Saturday 25th December,200411776العددالسبت 13 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

رامسفيلد يزور الموصل والفلوجة وتكريت.. ويؤكد: رامسفيلد يزور الموصل والفلوجة وتكريت.. ويؤكد:
الأوضاع في العراق صعبة والنصر ممكن أن يتحقق

  * الموصل - رويترز:
قام وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بزيارة مفاجئة للقوات الأمريكية في العراق أمس الجمعة عشية احتفالات السنة الميلادية لرفع الروح المعنوية للقوات بعد أسابيع من الجدل حول إدارته لحرب العراق وافتقاره للحساسية في التعامل مع الجنود الأمريكيين وأسرهم. وزار رامسفيلد خلال جولته بطائرة هليكوبتر كلاً من الموصل التي شهدت هجوماً انتحارياً فتاكاً هذا الأسبوع على قاعة طعام داخل قاعدة امريكية، وبلدة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومدينة الفلوجة التي قصفتها القوات الأمريكية الشهر الماضي للقضاء على المسلحين. وقال رامسفيلد للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من واشنطن: (الغرض من الرحلة هو شكر الجنود ومشاركتهم باحتفالات السنة الميلادية). وبعد هبوط الطائرة في الموصل زار رامسفيلد العاملين والمرضى في المستشفى الجراحي العسكري السابع والستين الذي يعالج المصابين من التفجير الانتحاري الذي وقع في قاعة للطعام بقاعدة أمريكية في الموصل يوم الثلاثاء وأودى بحياة 22 منهم 14 عسكرياً أمريكياً وأربعة مدنيين أمريكيين وهو يعتبر أكثر الهجمات دموية منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق في مارس/ آذار عام 2003م.وقال رامسفيلد: إن رحلته كانت مقررة منذ بعض الوقت، لكن أُبقيت سراً لأسباب أمنية، وصرح بأن هجمات المسلحين كانت من عوامل اختيار الموصل للزيارة. وتناول رامسفيلد الإفطار مع الجنود في الموصل، واستمع إلى تقارير من القادة العسكريين عن الوضع الأمني في المنطقة الذي تدهور بشدة حتى قبل هجوم يوم الثلاثاء. وكان البعض قد ألقى اللوم على تسلل مسلحين فارين من القوات الأمريكية في الفلوجة في تفاقم الوضع الأمني في الموصل، وأقر رامسفيلد بأن الوضع قد يكون كذلك، وقال للصحفيين: (لا يساورني الشك للحظة في أن بعض هؤلاء الناس في الفلوجة دخلوا الموصل). وأقر رامسفيلد بأن الموقف صعب، بل إنه يبدو قاتماً للبعض. وقارن بين الموقف في العراق والموقف في أفغانستان بعد سقوط حركة طالبان الحاكمة مباشرة، وأعرب عن اعتقاده بأن الموقف في العراق يمكن أن يتحسن أيضاً. وقال عن احتمالات تحقيق النصر: (لا أشك في أن هذا ممكن أن يتحقق).وسافر وزير الدفاع الأمريكي بعد زيارته للموصل إلى تكريت إلى الجنوب على بعد 220 كيلومتراً. وقال للجنود الأمريكيين: إن الكثير يعتمد على تجنيد وتدريب قوات الأمن العراقية التي اعترف الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الأسبوع بأنها فرَّت في أوقات من مسرح المعارك. وصرح رامسفيلد بأن هدف الولايات المتحدة هو تسليم العراق ومسؤولية أمنه إلى العراقيين، وقال: (لا نريد أن نخلق وضعاً يعتمدون فيه علينا، بل نريد أن نحقق حالة من الاستقلال.. قوة. إذا تمكن المتطرفون من إعادة هذا البلد إلى الوراء؛ إعادته إلى الوراء إلى الظلمة، سيضيع شيء ما.. شيء تاريخي.
وفي مدينة الفلوجة حيث اشتبكت القوات الأمريكية مع مسلحين عراقيين متحصنين في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني في أكبر هجوم عسكري منذ انتهاء الحرب زار وزير الدفاع الأمريكي معسكراً لمشاة البحرية ومستشفى علقت فيه زينات احتفالات عيد الميلاد. وقال خلال اجتماع قُوبل فيه بالتصفيق: (إنه موقف صعب هنا في العراق، إنه خطر، أناس يسقطون جرحى وقتلى.. النصر الكبير في تاريخ البشرية هو انتصار للحرية، وأنتم تقفون في الجانب الصحيح).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved