** في لقاء سابق معه أشار أستاذنا الدكتور عبدالعزيز الخويطر إلى أنه لم يُغيِّر شيئاً في أثاث أيِّ مكتب مرتبط بمنصب تولاه إلا (مُكيِّفاً) اضطر لاستبداله أو (سُجَّادةً) أُهديت إليه من صناعة وطنيَّة، وبمثل هذه الذهنيَّة العمليَّة انطلق (أبومحمد) ليرسم نموذجاً في النزاهة والتواضع والحرص على المال العام..!
** وفي المقابل يبتدئ بعضُ (قياديينا) أعمالهم بتغيير كل شيء يمسُّ المسؤول السابق من مكتبٍ وأثاثٍ وموظفينَ، وربما طال ذلك إجراءات ومراسم تقفُ عند الشكل، وقد يأخذ ذلك وقتاً وجهداً ومالاً يحتاجُ إليه الجهاز لتفعيل أدائه..!
** روى عالم الإدارة الأشهر (بيتر دركر) حكاية (إداري) تولى أحد المستشفيات المتدنية في أدائها فبادر إلى قسم الطوارئ ووضع هدفاً له أن تتم مقابلة المريض خلال ستين ثانية، وتابع تنفيذ ذلك، ونجح فيه، ولم يمر عامان حتى حقق هذا المستشفى إنجازات كبيرة في كل أقسامه..!
** من هنا يبدأ التغييرُ فهو نيَّةٌ صادقةٌ، وتخطيطٌ علميٌّ، وعملٌ مباشرٌ، وتركيزٌ على التجديد والتطوير والإضافة، فلا أحد يخترع العجلة، ولا بدائل يغني عنها تلميع الصور، وتكثيف الأخبار، وزيادة الحاشية..!
* المسؤوليةُ أمانةٌ..!
|