في مثل هذا اليوم من عام 1974م تم العثور على الوزير البريطاني السابق جون ستونهاوس يعيش باسم مستعارٍ في أستراليا بعد أن لفَّق قصة وفاته. وقد تم القبض عليه تبعاً لقانون الهجرة على يد شرطة ملبورن في المنتجع الساحلي لسانت كيلدا؛ حيث أخبر الشرطة أن اسمه دونالد كليف ميلدوون. وقد اعتقد الجميع أنه قد مات غرقاً بعد اختفائه خلال رحلة عمل إلى شاطئ ميامي بيتش في يوم 20 نوفمبر، فقد اختفى أثناء السباحة ولم يتم العثور سوى على ملابسه التي تركها على الشاطئ. وكان من المتوقع أن تسافر زوجته باربارا إلى أستراليا لملاقاته بالرغم من افتراض عدم معرفتها أنه لا يزال على قيد الحياة.
وقد تم استجواب النائب العمالي عن منطقة والسول نورث من قِبَل الشرطة بعد أن كانت مقابلتهم الأولى معه غير حاسمة، وسيق إلى مقر الشرطة المركزي. ويعتقد أنه قد كان يحمل جواز سفر مزور؛ حيث وصل إلى أستراليا من هاواي في السابع والعشرين من نوفمبر باسم نورمان دي جيه، وفي اليوم التالي توجه إلى سنغافورة والدانمارك ولبنان قبل العودة إلى أستراليا يوم 10 ديسمبر.
ومنذ هذا التاريخ وضعته شرطة ملبورن تحت المراقبة اللصيقة بعد تلقيها معلومات مفادها أنه جون ستونهاوس. وقد كان ستونهاوس يخطط لحياة جديدة في أستراليا مع شيلا باكلي سكرتيرته السابقة المطلقة البالغة من العمر 28 عاماً.
وقد أُدين في أغسطس 1976م، وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات لارتكابه 18 جريمة سرقة ونصب واحتيال بعد جلسات محاكمة استغرقت 68 يوماً. كما حكم بالسجن لمدة عامين على شيلا باكلي، وتم سجنها بالفعل بسبب دورها في مخططات ستونهاوس.
وقد خرج من السجن بعد ثلاث سنوات؛ لإجراء جراحة قلب مفتوح، بعد أن عانى من ثلاث أزمات قلبية أثناء تواجده في السجن.
وفي عام 1981م تزوج من شيلا باكلي، وفي عام 1988م تُوفِّي عن عمر ناهز 62 عاماً.
|