Friday 24th December,200411775العددالجمعة 12 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

مرايا مرايا
الذهب مع وجه السعد الهلالي
سامي اليوسف

استحق الهلال الكأس الذهبية لبطولة الأمير فيصل بن فهد.. التي كان بأمسّ الحاجة لها كل من الإدارتين الهلالية والاتفاقية.. فالأولى تريد العودة إلى الذهب وعصر البطولات بعد غياب قسري لموسم كان مليئا بالجفاف البطولاتي مع عهد جديد بقيادة الأمير الشاب محمد بن فيصل.. كي يعطي دافعاً وحافزاً أكبر ليس للاعبين فحسب بل حتى للإدارة نحو بذل المزيد من العطاء والترتيب للأوراق الهلالية..
في المقابل فإن الإدارة الاتفاقية كانت هي الأخرى تحتاج للمحافظة على اللقب للمرة الثالثة على التوالي.. على الأقل من الناحية المعنوية، خاصة وان الفريق سيعود الأسبوع المقبل لأجواء الدوري وهو متذيل الترتيب مع أحد.. في موقع لا يتناسب مع سمعة وتاريخ فارس الدهناء.. ولمنح اللاعبين دفعة معنوية أكبر..
لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفينة الاتفاقية.. ورجحت الكفة الهلالية ليأتي الفوز المستحق والجدير لعباً ونتيجة.
على أرض الملعب.. لأول مرة أشاهد في حياتي الهلال يلعب مدافعاً ومع ذلك يفوز.. لقد كان المدرب باكيتا منطقياً وواقعياً في أسلوب اللعب الذي انتهجه بالتفعيل الدفاعي والانضباطية واللعب على الكرات المرتدة وأخطاء لاعبي الدفاع رغم أن تبديليه الأول والثاني لم يكونل منطقيين، لكن الزج بالجري اضطرارياً زاد من التدعيم المطلوب للدفاع الهلالي في وقت حرج وصعب في ظل تزايد الضغط الاتفاقي في الشوط الثاني..
باكيتا عرف كيف تؤكل الكتف الاتفاقية واستند على خبرة ومهارة لاعبيه مثل ديسلفا والغنام والبرقان وتفاريس بقيادة المفرج..
وقدم أسماء شابة سيكون لها بالغ الأثر في سماء الكرة السعودية أمثال: الخثعمي وغازي الظهران الرائعين وسرور..
البطولة الهلالية جاءت نتيجة جهد وعطاء كبير من الإدارة الهلالية بمساندة عريضة من الجمهور الهلالي الذي كان - رغم قلة حضوره - مؤشراً وفعالاً، ولا ننسى وقفة أعضاء الشرف يتقدمهم الأمير الوليد بن طلال بتبرعه السخي الكبير في الأيام الفارطة وللرئيس الذهبي الأمير بندر بن محمد.
الاتفاق خسر الذهب.. وكسب الاحترام
في المقابل.. يجب أن لا نبخس الاتفاقيين حقهم من الإشادة والتقدير بقيادة الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري الذي أوصل فريقه للمرة الثالثة على التوالي إلى النهائي رغم شح الموارد المالية وحالة (الخذلان) التي عانى منها بسبب المواقف السلبية من أعضاء الشرف وبعض الاتفاقيين حتى من الداخل!!
في المباراة.. أضاع الاتفاق الكأس لكنه كسب احترام الجميع.. وأقول (أضاع) الكأس لعدة أسباب يقف في مقدمتها المدرب الهولندي الذي لم يقرأ المباراة من البداية.. وخطأه في تقديم عبدالرحمن القحطاني للأمام على حساب عطائه وجهده المعروف في وسط الميدان.. وتغييبه للمهاجم الواعد خالد الحارثي.. وتقييد تحركات الظهير الأيمن راشد الرهيب طيلة الشوط الأول.. وتأخره في التغيير.. وعندما غيّر في الشوط الثاني أغفل تنشيط خط الهجوم.. ولا يفوتني أن أذكر من بين الأسباب حالة (الضياع) التي كان عليها المهاجم يسري الباشا فنياً وذهنياً وسلوكياً..!!
ولعل ظروف الغياب للثنائي صالح بشير وسعد العبود أضرّ الاتفاق في المباراة النهائية وغيابهما جاء بسوء تصرفهما وقلة الوعي لديهما.
عيب.. يا باشا..!!
** فوجئت كغيري وأنا أتابع لقطة مخرج المباراة المتمكن مجرشي عندما اصطاد بعدسته ومتابعته وحدسه الحركة اللا أخلاقية للمهاجم الاتفاقي تجاه المدافع مارسيليو تفاريس في الشوط الأول عندما (بصق) -أعزكم الله- على الأخير.. في تصرف مشين وسيئ للغاية.. يسيء للاعب الباشا أولاً وأخيراً.. لم يحسن حكم المباراة أو مساعده الأول من ضبطه.. ولعل التصرف يتكرر اتفاقياً.. ففي مباراة الشباب والاتفاق فعل الشيء ذاته صالح بشير وكان الطرد بالمرصاد وطالته العقوبة المستحقة.. وبالأمس كرر الباشا (خريج جامعي متخصص بالتاريخ) السلوك المشين ذاته لكن أفلت من العقوبة..!
ولعل السؤال المهم.. ماذا لو تم تعيين الباشا وهو الخريج الجامعي مدرساً لمادة التاريخ في إحدى المدارس.. قبل المباراة وشاهده أحد تلاميذه وهو (يبصق) على لاعب آخر.. هل سيحترم التلميذ أستاذه؟!..
ويتقبل منه أي توجيه تربوي أو حديث عن حسن الأخلاق والسلوكيات والمعاملة الحسنة.. أثناء حصته الدراسية؟!..
يبدو أن الباشا عز عليه أن يكتفي بتقديم مستوى سيئ من الناحية الفنية في المباراة وخرج منها راسباً أيضاً في درس الأخلاق والسلوك..!
فواصل
** استمعت لاتصال الأمير عبدالله بن مساعد بمزيد من التقدير والاحترام لهذا الرجل الذي يكشف دائماً أصالة حبه للهلال وحضاريته في التعامل.. ولعل التعاقب الاتصالي من رؤساء الهلال كان أمراً جميلاً يعكس التكاتف والالتفاف من قبل رجالات الهلال لناديهم ومساندتهم لإدارة الأمير الشاب محمد بن فيصل.
** سؤال وقف حائراً أمام عيني.. أين خليل الزياني من المنتخب أولاً ومن الاتفاق ثانياً؟!.. سؤال لا يقبل سوى إجابة الزياني وحده..!
** حتى وإن كان الهدف الهلالي الأول جاء من تسلل واضح.. فإن الزعيم كان جديراً بالكأس عطفاً على مجريات شوطي المباراة.. وبمناسبة الحديث عن التحكيم.. فإن درجة النجاح لا يتجاوز (الثمانية والنصف) درجات رغم التعاون الكبير من اللاعبين مع طاقم التحكيم.. والأسباب تعود للهدف الهلالي الأول وعدم طرد الثنائي يسري الباشا وباولو ديسلفا.
** المباراة النهائية لكأس فيصل قدمت لنا مخرجاً بارعاً هو بندر مجرشي..
** الهلال كسب غازي والخثعمي وسرور.. والاتفاق كسب الدرسوني والحارثي وأعاد اكتشاف القحطاني.
** سؤال للزميلين: علي الزهراني وماجد التويجري.. لماذا غاب الصوت الاتفاقي عقب المباراة؟.. الملتقى كان يحتاج إلى الاستماع لمبررات الخسارة من الاتفاقيين..!
قفلة
يقول الرئيس الذهبي للهلال الأمير بندر بن محمد: (إذا غاب الهلال عن البطولة فإن البطولة تبحث عنه.. وإذا غاب الهلال عن الذهب.. فإن الذهب يبحث عنه).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved