عندما كان الفريق الهلالي يتوكأ على عصاه نهاية الموسم الماضي مثل شيخ أعيته الأيام وبات ينتظر نحبه.. كان أنصاره في الجهة الأخرى يتساءلون عن المدة التي يحتاج إليها الفريق (المهلهل) حتى يعود إلى ماضيه التليد ومكانته المعتادة.. وبين هؤلاء ثمة متفائلون توقعوا أن ينهض الجواد الأصيل من كبوته بعد موسمين أو ثلاثة، وسيكونان شاقين أمام الإدارة الجديدة التي تحتاج إلى الكثير والكثير لكي ترتق الشق الكبير!!
** وحده الأمير محمد بن فيصل كان يدرك جيداً أن التحدي صعب.. وصعب.. ولكن العمل الجبار قادر على تجاوز كل العقبات.. وإسقاط كل التحديات!!
وهنا أتذكر جيداً لقائي بسموه بعد أول اجتماع لإدارته عندما سألته عما يعد الجماهير الهلالية وما يطالبها به.. فوعدها بالعمل.. وطالبها بالصبر!!
ويومها توقعت أن سموه قال ذلك لأنه يدرك أن الأمر ليس بالهين.. وأن الصبر سيطول لذا كان أول مطالبه!!
لكن ذلك الصبر كان أقل مما يمكن أن يسمى صبراً ففى أول بطولة يشارك بها (الزعيم) خرج بطلاً.. وخلال ثلاثة أشهر كانت الجماهير الهلالية تحتفل بالإنجاز الجديد (41).. وإن كنت أدرك أن عدة أشهر تعد طويلة على الجماهير الهلالية قياساً بعادة الفريق الأزرق الذي يحقق البطولة تلو الأخرى!!
** الهلال عاد بطلاً... ولا جديد في ذلك.. لكن الجديد.. وما يثير الإعجاب هو قدرة إدارة النادي على حل كل الأمور والمشاكل وتجاوز كل الصعوبات وإقالة الفريق من عثرته في زمن قصير يعجز عنه دهاة الإدارة وأباطرتها!!
** المهم في الإنجاز الجديد هو الأسماء الشابة المثقلة بالمواهب والإبداع... وأنها جاءت في ظل إدارة شابة... متمكنة... ليكون أفضل وصف للإنجاز (41) أنه الإنجاز الشاب.
|