حتى زملاؤه داخل الأستوديو لم يكونوا مقتنعين بما يقوله من آراء في غاية الغرابة واللامنطقية.
انبروا للتنظير وتقديم الحلول لإخفاق المنتخب وهم الذين عجزوا عن إيجاد الحلول البسيطة لناديهم أو الارتقاء بمستوى فريقهم المتدهور.
حشدوا كل أقلامهم لحيلولة دون صدور القرار التأديبي واستعانوا أيضا بكتاب الأرشيف ومع ذلك فشلت كل المساعي.
اللاعب الموقوف لم يكتفِ بما اقترفه خلال الدورة من سوء سلوك بل تطاول على المسؤولين عنه وتلفظ عليهم بعبارات غير لائقة (حشف وسوء كيلة) .
عندما وصل الأمر لناديهم المفضل أحد لاعبيه هاجم من قدمه للقراء ومنحه فرصة الإطلالة اليومية.
بدلا من أن يساهموا في تقويم اللاعب وإعادة صياغة سلوكياته من خلال قرار تربوي قاموا بالدفاع عنه وتبرير كل ممارساته.
مداخلته التلفزيونية كانت في غاية الإضحاك عندما حاول في البداية التماسك وتقديم رأي موضوعي، ولأن الطبع يغلب التطبع فما لبث أن انهار وراح يهذي بكلام ينضح تعصباً.
لم يلوث أجواء الوسط الرياضي بالتعصب سوى أولئك الذين فقدوا الأمل في فريقهم فراحوا يهاجمون الجميع ويبثون سموم تعصبهم المقيت.
مداخلة مسؤول النادي المتعصبة كانت صورة طبق الأصل لمداخلات المشجعين المتعصبين مما جعل أحد الحضور يعلق بأن هذه النماذج من مسؤولي الأندية هم سبب تدهور الكرة السعودية.
الذين يهاجمونه اليوم هم من كان يدافع عنه بالأمس.. الذي تغير أن المساس بدأ يلحق بلاعبي فريقهم المفضل.
علامات فشله كانت واضحة جداً منذ وقت مبكر؛ لذلك فربما يدفع الفريق ثمن القرار المتأخر بإلغاء عقد المدرب غالياً.
بعد غياب اللاعبين الكبار فشل لاعب الوسط الأجنبي في قيادة الصغار والارتقاء بمستوى الفريق.
اللاعب المعتزل بعد حياة كروية حافلة بسوء السلوك اختتمها بإطلاق تلك العبارات النابية والمشينة بحق مدربه وسمعها على الهواء كل من كان خلف الشاشة - كان الأسبوع الماضي في زيارة لإحدى المدارس للحديث عن الأخلاق والفضيلة.. وكان الطلاب يتهامسون مع كتمهم لضحكات تكاد تتفجر عن هذا الحال المتناقض.
ممارسات المترجم العنجهية لم تجد من يردعها ويوقفها عند حدها، بل إن هناك للأسف من يشجعه على ذلك.
خرج أفراد فريقه بحصيلة وافرة من البطاقات الصفراء مع بطاقتين حمراوين ومع ذلك ظهر المدرب ساكباً دموع التماسيح ومهاجماً الفريق الآخر على خشونته ..!!!
تبنى اقتراح تفريغ الدوليين لعل فريقه يجد طريقاً للمنافسة في غياب النجوم عن أنديتهم.
بعد سنين طويلة من العيش في المجهول عادت اللعبة المختلفة بأحد الأندية للأضواء مرة أخرى بدعم من اتحاد اللعبة الذي سهل أمام هذا الفريق تحقيق فوز كبير على المنافس لمنحه دعماً معنوياً كبيراً والسبب تقاطع الميول بين هذا الفريق والنافذين في الاتحاد.
إيقاف اللاعب زاد من سوء أوضاع الفريق بعد أن تمسك اللاعب الأجنبي بالمغادرة وترك الفريق.
تمحك ذلك (الدب الجاهل) بالعلم والفكر والثقافة يتطابق تماماً مع ذلك الأمي الذي يلبس النظارات للإيحاء للآخرين بأنه متعلم حيث يظهر منهمكاً بالقراءة بينما هو يمسك الكتاب مقلوباً..!!
المدرب الجديد بدأ مهمته بتسليم الإدارة قائمة بأسماء اللاعبين الذين يرغب في ضمهم من الفريق المنافس لمعرفته التامة بهم كونه كان مدرباً سابقاً لهم.
الامتناع عن تسليم اللاعب مستحقاته والمماطلة في حسم القضية جعل المرجعية الرسمية الدولية تصادر المبلغ فوراً لصالح اللاعب وتضاعف العقوبة بمنع النادي من التعاقد مع أي لاعب أجنبي إلى نهاية الموسم !!
الطرد كان متوقعاً بحق المتطاولين على كل شيء !
|