Friday 24th December,200411775العددالجمعة 12 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
أولى خطوات التصحيح
محمد الشهري

ما من شك في ان مجمل القرارات التي تمخض عنها الاجتماع الطارئ لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم يوم الاثنين الفائت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد والمخصص لدراسة جوانب اخفاق الأخضر في خليجي (17) قد جاءت في مجملها لتعكس مدى التباينات والفوارق الشاسعة بين حكمة وروية المسؤول، وبين النظرة الانفعالية المبالغ فيها للبعض من ناحية.. ومحاولة البعض الآخر فرض الوصاية المسبق على مضامين القرارات المزمع اتخاذها من خلال الإملاء الاستباقي حيال قضايا محددة، من ناحية أخرى.
ولأن القيادة الرياضية أكثر حرصاً على مواصلة النجاحات والمكتسبات التي تحققت على مدى 30 عاماً مضت.. وبالتالي حرصها الشديد على التعامل مع الاخفاقات التي تحدث، والتي من المحتمل حدوثها بالكثير من الحكمة والواقعية.. لذلك جاءت تلك القرارات المتعلقة على النحو التالي:
- تشكيل لجنة ثلاثية مهمتها مناقشة اللاعبين عن أسباب عدم الظهور بالمستوى والشكل اللائق بالكرة السعودية.
- إيقاف اللاعب محمد نور حتى نهاية الموسم الحالي داخلياً وخارجياً.. مع عدم شموله بأي عفو قد يصدر خلال هذه الفترة، نظير ما صدر منه من تصرفات خلال الدورة.
- إعادة تشكيل لجنة المنتخبات.. والتي ضمت في عضويتها الجديدة مجموعة من الأسماء الإدارية والإعلامية والفنية المشهود لها بالسمعة الطيبة، والتجربة الناجحة.. فضلا عن الرصيد الجيد من الخبرة الفنية والإعلامية والإدارية.
كل تلك القرارات جاءت متوازنة إلى حد بعيد.. ولم تخضع كما يتضح لأي مؤثرات من شأنها الخروج بالأهداف المتوخاة من اتخاذها عن جادة المصلحة العامة.. والنظرة للمستقبل بالكثير من التفاؤل والعمل الجاد.
على ان هذا لا يعني بأي حال ان كل المشكلات قد حلت.. وانه قد تم تجاوز كافة الاختلالات والعيوب التي أدت إلى حدوث النكسات المتتالية للكرة الخضراء مؤخراً.
ولكنه حتماًَ سيكون بمثابة خطوة أولى واثقة وموفقة تتلوها خطوات أكثر ثقة، وأكثر موفقية (إن شاء الله) على طريق إعادة الأمور إلى نصابها.. فالمستقبل القريب والبعيد مليء بالتحديات والاستحقاقات والفرص السانحة التي يمكن من خلالها استعادة الكثير مما فرطنا فيه، أو فقدناه.. وبالتالي إزالة مجمل التشوهات التي علقت بالصورة الجميلة للكرة السعودية.. شريطة ان يتواصل العمل مستقبلاً بذات النسق والحماس والحرص، حتى لا تتكرر نفس الفواجع (لا قدر الله) ثم نبدأ العمل من الصفر، وهكذا دواليك.. لأن التراخي لا يولد إلا الفشل.
من جنى على نور ؟؟!
الأقلام التي أعياها وأنهكها الدفاع والمنافحة عن أخطاء محمد نور الممتدة والمتعاقبة منذ أول موسم له في الملاعب.. والاستمرار في الدفاع عنه وعن كوارثياته حتى في أعقاب صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الطارئ برئاسة الأمير سلطان بن فهد يوم الاثنين الفارط.. إنما هي بذلك تعطي الدليل الذي لا يقبل التأويل على ان الشق أكبر من الرقعة.. خصوصاً وقد حفلت ردود أفعالها التي طالعتها على القرار بالعديد من علاقات التذمر حد السخط على إدارة اتحاد اللعبة.. فضلا عن نبرات التهكم حيال مجمل الإجراءات والحيثيات التي تم الاستناد إليها في اتخاذ القرار.. ولعل ثالثة الاثافي تتجسد وتتمثل في المجاهرة علانية بعدم الرضا والقناعة بعدالة وموضوعية ما تم إقراره بحق اللاعب من قبل القيادة الرياضية..والتعبير عن ذلك صراحة ببعض العبارات التي تنم بوضوح عن القناعة بظلم ذلك القرار، من عينة (السمع والطاعة) واخواتها من المفردات، كحالة من حالات التعبير عن العجز التام عن رفع ذلك الظلم (؟!!).
فيا هؤلاء.. إذا كان ثمة من جنى على نور فالأكيد أنكم أنتم من جنى عليه.. فلولاكم لا نصلح حاله من (زمااااان).. أي من أول أو ثاني أو ثالث أو حتى عاشر انفلاتة له.. وإلا ما معنى ان يكون العلامة الأبرز والرقم الأصعب، والعامل الحاسم في النادي.. في مقابل العكس تماماً في كثير من حالات تمثيله للمنتخب.. وخصوصاً في أشد الأوقات صعوبة، وأكثرها حاجة لذلك اللاعب القادم من النادي مثقلاً بهيلمان وصفات (السوبر ستار) الذي لا يشق له غبار (؟!).
وليعلم هؤلاء ان تصرفات نور في خليجي 17 ذات أبعاد ومدلولات شتى.. ذلك أنها من النوع المؤثر مباشرة سواء على صعيد النتائج، أو على صعيد السلوكيات والمعنويات والسمعة والانضباطية واستشعار المسؤولية.. وفوق هذا كله.. وأهم من هذا كله ذلك الإصرار العجيب على الاستهتار بالشعار الوطني الذي يرتديه (؟!!!).
من هنا يتضح بجلاء ان كل واحد من تلك الأبعاد يستوجب إيقاع عقوبة في حد ذاته.. وأنه في حالة التغاضي مثلاً عن أحدها أو حتى عن نصفها، فان المتبقي منها يستوجب إيقاع أضعاف ما صدر بحقه من عقوبة تعتبر (للأمانة) غاية في الرأفة التي تتحلى بها قياداتنا.
وأخيراً ليعلم هؤلاء ان المزايدات، والتمترس خلف المصطلحات المطاطة لم تعد تنطلي على المتلقي بذات ال(.....) الذي كانت تحدثه أباطيلهم بحق سامي الجابر، عندما كانوا يحملونه زوراً وبهتاناً أوزار ما يحدث في الكرة الأرضية بما فيها ثقب الأوزون، تحت غطاء الوطنية وما أدراك ما الوطنية.
خاص
الأصدقاء الذين تشرفت بتلقي مهاتفاتهم خلال الأسبوع المنصرم وفي مقدمتهم الأستاذ (أبو ياسر).. أعتذر بشدة عن عدم الوفاء بما التزمت به تجاهكم نظراً للمستجدات التي طرأت على القضية كما تعلمون.
من جانب آخر قد اتفق إلى حد ما مع من قال منكم بامكانية وجود شبهة تحريضية هدفها إسقاط الدعيع من خلال تعمد وضعه أمام تلك المواقف الحرجة جداً كما شاهدنا جميعاً.. خصوصاً وقد سبقت الدورة حملة استهدافية مركزة فيها الكثير من التجني على حارس القرن (؟!!!).
منا شدة
ناشدتك الله زدنا يا عبدالله بن بخيت.. فلقد مللنا الرتابة واللّت والعجن صباح كل يوم من نمونة الحقباني راح الحقباني جاء.. الحقباني جدد، الحقباني ما جدد وهلم جرا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved