الفاروق عمر رضي الله عنه مهيب مجيد كريم في الجاهلية والإسلام، وكان ذلك ديدنه حتى لقي ربه مسجلاً اسمه في الخالدين.
وقد أصدرت دار طويق للنشر والتوزيع حديثاً عملاً يرصد الكثير من القصص المتفرقة والعبر المتناثرة من خلال مواقف مضيئة للخليفة عمر رضي الله عنه، لكنها أجمعت على شخصيته الفذة وشدته في الحق رغم تنوع المواقف واختلاف الأزمان.
وقد أجمع العلماء على قوة شخصية الخليفة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- مكاناً شديداً في الحق في دينه وزهده ومعاملته وعدله وحكمه وجميع خطواته في الجاهلية والإسلام، ومن هنا يأتي أهمية هذا العمل الذي يحمل عنوان (الشدة في الحق - قصص وعبر من حياة الفاروق عمر رضي الله عنه، للمؤلف محمد عباس المبارك) ليرصد محطات مضيئة ومواقف بارزة محفورة في الذاكرة واستقرت في شقاق القلوب الظامئة إلى الحق وعجائب الصمود رغم تقلبات الأيام.
العمل يرصد بأسلوب مختصر ومفيد الكثير من القضايا والمحطات ويبرز الكثير من الخفايا والأسرار ويطرح الكثير من الشهادات الوثائقية التي أجمعت بشكل متكامل على صلابة الخليفة عمر وتمسكه بالحق وتطبيق العدالة على الجميع.
ونظراً لتعدد القضايا والأحداث التي عاصرها الخليفة عمر وتناولتها العديد من الأعمال والمؤلفات القديمة والحديثة فقد لجأ الكاتب إلى طرح العديد من القضايا التي تلامس واقعنا من خلال عناوين شيقة ومثيرة ترصد مواقف مشرقة وصفحات مضيئة في حياة الخليفة عمر منها:
الفاروق أيام الرمادة، وقصص في شدة زهده، أمير شديد، وثيقة العدل، الشيطان يخاف شدة الفاروق رضي الله عنه، أفعال العظماء، وحتى يكتمل الحصاد وتعم الفائدة لجأ الكاتب إلى طرح العديد من الأقوال للخليفة عمر التي ترسم دستور حياته وتمسكه بالحق والعدل ورسم الهدوء والاستقرار والمساواة بين الجميع دون تفرقه ليشكل العمل نموذجاً فريداً ومتميزاً في الشكل والمضمون.
|