* شقراء - محمد عبدالله الحميضي:
قامت عدسة (شواطئ) بجولة في القصب القديمة التي هجرها أصحابها خلال الأعوام الماضية وخلت تماماً من السكان الأصليين وبقيت سكناً للعمالة التي انتشرت في بيوتها الطينية الصالحة للسكن، مع أن أكثر من 60% قد سقط بفعل الأمطار والباقي مهدد بالسقوط لأنها تحولت إلى اطلال ومن الغريب هو استغلال مجموعة من العمالة الوافدة لأحد المباني كان يسمى عند أهل الحي سابقاً (الجفرة) وكانت مقراًً لتجمع مياه الأمطار والسيول والمياه الزائدة التي تتسرب في شوارع القرية ان وجدت.
ولقد قام هؤلاء العمالة بتحويلها إلى بستان جميل مصغر مستغلين كل شبر منها وبزراعة مفيدة ومثمرة ومعظمها بأسماء لا نعرفها فبذورها كلها من (الباكستان) سوى قصب السكر الذي خرج منها إلى الأعلى وكشف عن هذه الزراعة الصغيرة.
ويقول أحد القائمين عليها: وجدناها بتربة خصبة بحكم عملنا في الزراعة في بلدنا وذلك من تراكم الطمي من السيول التي تصب منها كل عام.
فأحببنا استغلالها لزراعة ما نحتاج إليه للأكل ونقوم بسقيها من غسيل السيارات وكذلك مغاسل الوضوء في المسجد المجاور لها اضافة إلى تسربات المياه في الشارع لتصب فيها مع عدم حاجتها إلى الماء بشكل كبير.
|