* بريدة - محمد سند الفهيدي:
مع اعتدال الأجواء ودخول فصل الشتاء وحلول مواسم الأمطار، زاد الإقبال على الرحلات البرية من قبل الكثير من المواطنين في مختلف مناطق المملكة وخصوصاً تلك المناطق التي حباها الله - سبحانه وتعالى - بأماكن برية خلابة يجد فيها الإنسان متعته التي لا تضاهيها متعة من خلال التفكر بملكوت الله في هذا الكون البديع، ومع تزايد الإقبال على الرحلات البرية، أصبح هناك العديد من القطاعات التي تعنى بذلك منها محلات (بيع لوازم الرحلات) التي أصبحت تحمل بين جناباتها العديد من البضائع التي يستعين بها المتنزهون والرحالة في المناطق البرية،
( شواطئ) كان لها - وتزامناً مع مناسبة الخروج (للبراري) - هذا (الاستطلاع) الذي أجري مع بعض المرتادين لمحلات بيع لوازم الرحلات.
السيد عبدالله الربيش: التقيناه وهو يتبضع بعض الأغراض التي تلزم (طلعات البر) كما يقول مثل آنية الطبخ وبعض (الفرش والأغطية) حيث يجد ما يناسب طبيعة البر من هذه اللوازم التي تتحمل مثل ظروف هذه الأماكن، وهو غالباً ما يركز على الأدوات التراثية التي تمتلئ بها مثل هذه المحلات، عبدالله ينتظر (على أحر من الجمر) أن تبدأ ساعة الصفر لحزم (العفش) إيذاناً بالانطلاق نحو أجواء الطبيعة لقضاء الأوقات الماتعة بإذن الله.
احمد العبدالله يقول: مع دخول فصل الشتاء تكثر الرحلات البرية حيث ان أكثر المواطنين وبمختلف مناطق مملكتنا الغالية يحسبون لهذه المواسم (الف حساب) ولذلك تجد الكل يحاول أن يضفي على رحلاته الكثير من المتعة ولذلك يتزود بكل ما يلزم لهذه الرحلات وخصوصاً (الفرش والأغطية) الخاصة بالبر التي لا تباع الا في هذه المحلات التي تتميز بالأمان والمتانة وأنا هنا أردت أن أتزود من ذلك كوني سأذهب لمناطق برية بعيدة ولن أهمل أي شيء أراه يفيدني في هذه الرحلة.
الطفل عبدالله: رأيته واقفاً يتأمل أحدى الخيام سهلة الحمل والبناء وهو يلح على والده بشرائها لاستعمالها في الرحلات البرية القريبة، وهذا الطفل كالكبار تماماً يعشق البر كما يقول.
وفي نهاية المطاف التقينا بصاحب إحدى محلات بيع لوازم الرحلات وهو عبدالرحمن الذي أشار إلى ان المحل لديه يتكون من عدة أقسام مثل:
قسم الصيد (لهواة الصيد)، وقسم الصقارين (لهواة الطيور) وقسم الفروسية، وقسم الهجن، وقسم الدفع الرباعي لسيارات البر، وأدوات الغاز، والإنارة الصحراوية، وأدوات الشي، وأدوات ترشيد المياه وحفظها في الصحراء، وقسم الخيام، وقسم التبريد الصحراوي وسخانات الماء الصحراوية والإنارة والتبريد بالطاقة الشمسية. ويقول إن مثل هذه الأشياء تفيد هواة الرحلات وتجد الإقبال من لدن الكثير من المنتزهين.
* وبعد هذه الجولة تمنت (شواطئ) لهؤلاء بأمتع اللحظات وأسعد الأوقات وهم يقضون جزءاً من أوقاتهم في أحضان الطبيعة، التي حباها الله في هذه الأيام أجمل الحلل من أمطار وغيرها.
|