Friday 24th December,200411775العددالجمعة 12 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

باعترافات أمريكية .. العراق فيتنام ثانية باعترافات أمريكية .. العراق فيتنام ثانية
تقرير دولي: أمريكا فشلت بتقديم تقييم عن مخاطر بغداد

* واشنطن - رويترز :
أفاد تقرير حديث أن الولايات المتحدة تواجه هجمات أكثر خطورة وأشد فتكا في العراق لأنها كما حدث في حرب فيتنام فشلت في تقديم تقييم نزيه للحقائق على أرض الواقع. وأفاد التقرير الذي أعده انتوني كوردزمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن المتحدثين باسم الإدارة الامريكية بدا انهم (يعيشون في الوهم) وهم يدلون برواياتهم عن الأحداث في العراق. وقال كوردزمان المسؤول السابق بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الذي زار العراق عدة مرات إن الجواسيس العراقيين يشكلون تهديدا خطيرا على العمليات الأمريكية وإنه ليس هناك ما يشير الى أن أعداد المقاتلين تتراجع رغم الهجمات الامريكية والعراقية المضادة.
وتم تحديث التقرير بعد هجوم يوم الثلاثاء على قاعدة أمريكية في الموصل أسفر عن سقوط 22 قتيلا. وقال مسؤولون دفاعيون إن الانفجار نتج فيما يبدو عن هجوم انتحاري مما يبرز مشكلة المتسللين في العمليات الأمريكية. وأكد كوردزمان انه بعد الغزو الامريكي عام 2003 للإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين افترضت الولايات المتحدة (أنها تتعامل مع عدد محدود من المسلحين ستهزمهم قوات التحالف قبل الانتخابات) لاختيار حكومة عراقية جديدة. وأضاف (لم تر مستوى الخطر الذي قد يظهر لو لم توفر وظائف أو معاشات للضباط العراقيين النظاميين أو تشغلهم في مشروع إعادة بناء البلاد... تصرفت كما لو كان أمامها سنوات طويلة لإعادة بناء العراق وفق خططها الخاصة بدلا من شهور لتهيئة المناخ الذي يسمح للعراقيين بالقيام بهذه المهمة).
وقال كوردزمان إن واشنطن فشلت في العام الأول من الاحتلال الأمريكي (في السيطرة على المسلحين العراقيين ... بكل المقاييس). وتحت عنوان (الانكار .. وسيلة للحرب المضادة للمسلحين) اتهم التقرير الولايات المتحدة بالتقليل من شأن المسلحين ومن حجم مخاطر الجريمة في العراق والمبالغة في حجم التأييد الشعبي للجهود الامريكية وجهود التحالف. وكتب يقول إن واشنطن (باختصار ... فشلت في تقديم تقييم نزيه للحقائق على أرض الواقع بشكل يذكر بما حدث في فيتنام).
وتابع: إنه حتى يوليو تموز الماضي كان المتحدثون باسم الإدارة ما زالوا يعيشون (في أرض الخيال فيما يتعلق بتصريحاتهم العلنية) ومنها تقدير عدد المسلحين الرئيسيين بنحو خمسة آلاف فرد في حين كان الخبراء في العراق يعرفون أن الأعداد الحقيقية تتراوح بين 12 ألفا و16 ألفا. وقال التقرير إنه مثلما هو الحال في أغلب الحالات المشابهة - ومنها فيتنام - فإن المتعاطفين من داخل الحكومة وبين افراد القوات العراقية فضلا عن العراقيين الذين يعملون مع قوات التحالف والإعلام والمنظمات غير الحكومية (غالبا ما يصبحون مصدر معلومات مخابرات ممتاز (عن العمليات الامريكية وعمليات قوات التحالف) دون أن يشاركوا فعليا في عمليات القتال). وذكر كوردزمان أن المحاولات الأمريكية للتدقيق في اختيار ومراقبة هؤلاء العراقيين لن تحل المشكلة لأنه (يبدو من المرجح أن الولاءات الأسرية والعرقية والعشائرية تجعل العديد ممن يفترض انهم عراقيون يدينون بالولاء (للامريكيين) مصدر معلومات على الأقل لبعض الوقت).
ومنذ أوائل عام 2004 تكبد المسلحون هزائم تكتيكية في بغداد والفلوجة وغيرها ورغم ذلك (ليس هناك دليل على أن أعدادهم تتناقص نتيجة لهجمات التحالف والقوات العراقية حتى الآن). وانسحبت القوات الأمريكية من فيتنام عام 1973 بعد أن فقدت الحرب تأييد الرأي العام الأمريكي. وأفاق الامريكيون من الوهم ليروا فشل حكومتهم في إعلان الحقيقة عن العمليات الأمريكية في فيتنام وأعداد القتلى والجرحى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved