* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكد، تيسير خالد، مرشح الرئاسة الفلسطيني عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لقاء خاص مع الجزيرة أن انتفاضة الأقصى حققت خلال أربع سنوات بالمقاومة، إنجازات كبيرة للشعب الفلسطيني، ما لم تحققه اتفاقيات أوسلو خلال عقد من الزمن، وقال خالد: إن اتفاقيات أوسلو فشلت في انتزاع الحقوق الفلسطينية، وبالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني أصبح العالم اليوم وعلى رأسه زعامة الولايات المتحدة، يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية، ذات سيادة..
تصريحات أبي مازن تستدرج الضغط على الفلسطينيين
وانتقد، تيسير خالد، تصريحات محمود عباس (أبو مازن)، مرشح حركة فتح، الأوفر حظا لخلافة عرفات، بخصوص وقف عسكرة الانتفاضة، بقوله: إنها تصريحات تستدرج الضغط علينا - نحن الفلسطينيين - وتدفع دول العالم، ليس فقط الأمريكان والإسرائيليين إلى التحدث بنفس اللغة، إنها تعفي شارون من أي التزامات، وكأن شعبنا يمتلك ترسانة حربية كبيرة، في حين أن الشعب الفلسطيني يتعرض لسياسة الإحلال والاحتلال والاقتلاع من الأرض.. نحن نقاوم المحتل كبقية شعوب الأرض المحتلة، أنا لا أفهم، يقول، تيسير خالد: مبدأ وقف عسكرة الانتفاضة، إن المقاومة قانون بيد الشعب الفلسطيني، نحن لا نتمنى على أي مسؤول فلسطيني أن يضع نفسه في مواجهة رأي الشارع، يجب علينا حماية رجال المقاومة من العدو ومن الأخطاء، أيضا، إننا مع مقاومة الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 1967، ونحن نرفض أبدا استهداف المدنيين من كلا الطرفين..
الإسلام العظيم قد وضع منذ مئات السنين قانون حماية المدنيين وممتلكاتهم..
وجاء على لسان، مرشح الرئاسة الفلسطيني عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: أن الإسلام العظيم قد وضع منذ مئات السنين قانون حماية المدنيين وممتلكاتهم، وهذا ما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949، وكان الخليفة أبو بكر الصديق السّباق لغرس هذه المفاهيم في نفوس جنود المسلمين، حين جهزهم للغزو وقال لهم: لا تقتلوا طفلا ولا تقلعوا شجرا ولا تروعوا شيخا مسنا..
الولايات المتحدة طرف معادٍ للحقوق الفلسطينية:
وأشهر مرشح الرئاسة الفلسطيني عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، سيفه في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، متهما إياها بالانحياز الكامل لصالح المشروع الاستيطاني الإحلالي الاحتلالي اليهودي، بقوله: إنها طرف معادٍ للحقوق الفلسطينية، إن واشنطن ابتكرت قانون حق النقض الفيتو لحماية دولة الاحتلال من قرارات الشرعية الدولية..
وأكد تيسير خالد ل الجزيرة: أن أمريكا ستنصاع عاجلا أم آجلا لإرادة الشعب الفلسطيني، فبعد أن كانت تتحدث عن الثوابت الفلسطينية في اتفاقية أوسلو وفق مبدأ ( ما يتم الاتفاق عليه )، هي اليوم تتحدث عن إقامة دولة فلسطينية، ذات سيادة، وهذا بفعل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني..
ليصبح اليوم هناك إجماع دولي على أن أي تسوية يجب أن تكون في إطار دولة للشعب الفلسطيني..
لن نجلس مع الطرف الإسرائيلي إلا لتحقيق قرارات الشرعية الدولية
وقال تيسير خالد، الذي هو من مواليد نابلس، بالضفة الغربية: إنه في حال فوزه بانتخابات الرئاسة الفلسطينية، لن يجلس مع الطرف الإسرائيلي إلا لتحقيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حصول الفلسطينيين على حقوقهم دون نقصان، كون الحقوق الفلسطينية لن تسقط بالتقادم، معربا عن تحفظه على مبدأ خارطة الطريق، التي تهدف إلى إشعال الفلسطينيين بأنفسهم لتحقيق الأمن لدولة الاحتلال، في وقت تنشغل فيه إسرائيل بمحاربة الفلسطينيين في قوت يومهم، وتهدم منازلهم وتقتلع أشجارهم وتستبيح أراضيهم، وقال تيسر خالد : إن الاحتلال جعل من اتفاقيات أوسلو ( مسخرة ) فبعد أن وعد موقعو اتفاقية أوسلو على جعل منطقة قطاع غزة، (سنغافورة ثانية) اليوم جعل الاحتلال بحصاره وإغلاقه منطقة قطاع غزة (صومالاً ثانياً)..
البرنامج الانتخابي للجبهة الديمقراطية:
وقال مرشح الرئاسة الفلسطيني عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين : إن برنامجه الانتخابي يتحدث عن شرعية المقاومة وتحرير الأسرى والأرض والإنسان وإنصاف العمال وخريجي الجامعات، منتقدا أداء السلطة الفلسطينية في برنامج البطالة المقدم للعمال وخريجي الجامعات، بقوله: إن ملايين الدولارات التي تمنح للعمال والخريجين مرة واحدة لن تحل أزمة البطالة، مقترحا إقامة مناطق صناعية لتأهيل العمال، وتفعيل قانون تقاعد الموظفين لإتاحة الفرصة أمام جيل الشباب من الخريجين..
وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعلنت يوم الثلاثاء (30 - 11-2004 ) أنها رشّحت تيسير خالد، عضو مكتبها السياسي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من كانون الثاني- يناير القادم. وقالت الجبهة في بيان صحفي، تلقت الجزيرة نسخة منه: إنه بعد جهود ومشاورات كبيرة، تم الاتفاق على ترشيح خالد للانتخابات الرئاسية..
وكانت الديمقراطية عقدت مؤتمراً استثنائياً لها داخل الوطن وخارجه، صوتت خلاله بأغلبية كبيرة لصالح مرشحها تيسير خالد.
أُقفل باب الترشيح والانسحاب على سبعة من المرشحين:
وفي هذا السياق، قالت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية يوم السبت الماضي في بيان وصل مكتب الجزيرة نسخة منه: إنها أغلقت باب الانسحاب أمام المرشحين الراغبين في الانسحاب من الترشيح لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، ويصبح عدد المرشحين رسمياً لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، سبعة مرشحين، ثلاثة يمثّلون فصائل فلسطينية وأربعة مستقلين..
والمرشحين هم: رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (مرشح فتح)، وتيسير خالد (مرشح الجبهة الديمقراطية)، وبسام الصالحي (مرشح حزب الشعب)، والمستقلون مصطفى البرغوثي وعبد الكريم أشير، والسيد بركة، وعبد الحليم الأشقر.. وبحسب البيان : اجتمعت لجنة الانتخابات المركزية مع مندوبي المرشحين السبعة لإطلاعهم على كيفية تسجيل أسماء المرشحين على بطاقة الاقتراع..
إلى ذلك قال رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في تصريح صحافي: إنه ستكون هناك انتخابات بلدية في23 من الشهر الجاري، تعقبها في التاسع من كانون الثاني - يناير المقبل انتخابات رئاسية، وستكون في منتصف عام 2005 انتخابات تشريعية..
|