تأبى العنصرية الإسرائيليةالبغيضة
عضو كنيست ينعت العرب من على منصة الكنيست ب(الدود)!!

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
تأبى العنصرية الإسرائيلية إلا التشبُّث بقيم الصهيونية البغيضة، فبعد أن أصدر حاخامات اليهود فتاوى تحلُّ قتل الفلسطينيين وهم جرحى، وبعد أن وصف كبار حاخامات اليهود العرب بأنهم حيوانات مفترسة، وأن الرب قد ندم على خلق العرب، ارتقى عضو كنيست إسرائيلي متطرف ينتمي إلى حزب شارون الليكودي، يدعى يحيئيل حزان، ارتقى إلى مرحلة العواء العنصري البغيض يوم الاثنين الماضي عندما وصف العرب من على منصة الكنيست ب(الدود). وقال هذا العنصري المتطرف: إن العرب هم دود.. في كل مكان هم دود.. تحت الأرض وفوق الأرض وفي كل مكان!!
ومضى هذا الصهيوني يقول: رغم أن هذا الدود يوجِّه الضربات للشعب اليهودي منذ مائة عام فنحن نمد يدنا للسلام (!!).. وطالما لم ندرك أننا نواجه (شعباً من القتلة وإرهابيين) لا يريدوننا هنا، فلن يسود الهدوء.وقال العنصري حزان، الذي سبق أن صرح أن قتل اليهود يسري في دم العرب: إن هذه الديدان تمس بالشعب اليهودي منذ مائة عام فيما نقوم نحن في المقابل بمد يدنا للسلام!!
وتصدى النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي (محمد بركة، وواصل طه، وعصام مخول) لهذا العنصري، لكن هذا الأخير واصل نباحه وانفلت ضد النواب العرب قائلاً: أنتم العرب الذين تجلسون في هذا المبنى (الكنيست) بدلاً من أن تهتموا بقضايا العرب في أرض إسرائيل وحقوقهم تهتمون بالفلسطينيين، بأولئك (الإرهابيين المسلمين) الذين قتلوا الجنود الإسرائيليين.. هؤلاء (الإرهابيون) مثل الدود الذي يحفر في التراب (في إشارة إلى نجاح رجال المقاومة الفلسطينية في حفر الأنفاق تحت المواقع العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتفجيرها بكميات كبيرة من المتفجرات). وقال هذا العنصري: إن الشعب الفلسطيني ليس شعباً يبحث عن السلام!!
وزاد هذا الوغد من هجومه عندما طلب منه رئيس الجلسة، زميله من حزب الليكود يولي ادلشتين، التراجع عن أقواله، فقال في نباح بغيض: إنه قصد أن العرب هم إرهابيون. وقتلوا جنوداً في الجيش الإسرائيلي.
وردَّ عليه النائب العربي واصل طه بقوله: ماذا يفعلون (الجنود الإسرائيليون) هناك؟! إنهم يقتلون هناك.. إنهم محتلون.. فليخرجوا من هناك.
ورد عليه النائب العربي عصام مخول: هذا ليس عنصرياً، إنه دودة. وانتقد عصام مخول رئيس الكنيست الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذي حاول تفسير تصريحات العنصري حزان بدلاً من استنكارها. وأضاف عصام مخول يقول: إن الكنيست الإسرائيلي يشهد تدهوراً على جميع الأصعدة.. لقد أدلى هذا العنصري بأقوال قاسية لم يستنكرها أحد أو يوبِّخه عليها. إن أقوال (حزان) تعكس الوجه الحقيقي للأشخاص الذين يمثلهم الأخير في الكنيست (حزب الليكود)، مشيرًا إلى أن تقديم الاعتذار لن يساعد في شيء.
فيما قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة: إن هذا ال (حزان) هو شخص حقير يكسب رزقه عبر التفوُّه بعبارات بذيئة.. يحظر الانتباه له أو إيلاؤه أي اهتمام.