عمان: مشاركة فلسطينيين مقيمين في الأردن بالانتخابات شأن فلسطيني

* عمان الجزيرة - خاص - عبدالله القاق:
أكدت الناطق الرسمي باسم الحكومة وزيرة الثقافة أسمى خضر أن مشاركة الفلسطينيين المقيمين في الأردن في الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها هو شأن فلسطيني محض وأن الأردن لن يتدخل فيه على الإطلاق.
وأوضحت أن ما يسري على جميع المقيمين في الأردن من غير الأردنيين يسري على الفلسطينيين وأن حكم القانون الدولي المتعارف سيكون واجب التطبيق في هذه المسألة.
وبينت حول آلية ترتيب تمكين الفلسطينيين من الإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات أن السفارة الفلسطينية في عمان هي الجهة المسؤولة عن ذلك وحسب ترتيبات تتخذها القيادة الفلسطينية لإشراك الفلسطينيين بأي عمليات سياسية.
وجددت خضر خلال اللقاء الأسبوعي بوسائل الإعلام في المركز الثقافي الملكي ثبات الموقف الأردني الذي يدعم ويساند الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المتصلة القابلة للحياة على ترابه الوطني وفق خارطة الطريق مؤكدة كذلك إن الأردن لن يتوانى عن تقديم كل المساعدة الممكنة للقيادة الفلسطينية الجديدة المنتخبة من الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن الأردن ليس بحاجة لإعادة ترتيب أوراقه مع القيادة المنتخبة لأنها مرتبة أصلاً. وحول بدء الحكومة صرف الهويات المؤقتة لأبناء غزة في ظل اشتراط التعليمات وجود جواز سفر للمتقدم بطلب الهوية بينت أن الهوية تأتي في إطار إثباث الشخصية التي هي مسألة غاية في الأهمية لغايات تسيير شؤون الفرد مشيرة إلى أن كل المعاملات الرسمية تتطلب وثيقة إثبات وستكون هذه الهوية وثيقة معتمدة لهذه الغاية.
وقالت إن مسالة اشتراط جواز السفر وبحسب مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات يطلب من معرف طالب الهوية مبينة أن الحكومة تتعامل مع هذا الموضوع على أساس أن المتقدم مقيم على الأراضي الأردنية وغير أردني وبالتالي يشترط بموجب القانون تقديم إثبات عدم محكومية وشهادة حسن سلوك.
وحول تجنيس أبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين قالت إن هذا الموضوع يقع بين مطرقة التمييز بين الأردني والأردنية وبين سندان الحساسية السياسة مؤكدة أن هناك توجهاً إيجابياً لدى مجلس الوزراء تم تبنيه من خلال إجراءات إدارية مفاده أن يتم النظر بإيجابية إلى طلبات لمنح الجنسية وضمن حالات إنسانية تخص المرأة المطلقة طلاقاً بائناً أو الأرملة أو المهجورة لفترة طويلة ولا تعلم مصير والد أبنائها مؤكدة أن هذا الأمر لا يتطلب تعديلاً لقانون الجنسية لأن القانون الحالي للجنسية يمنح مجلس الوزراء الحق بالموافقة على منح الجنسية في ظروف معينة لغير الأردنيين.
ولفتت في هذا السياق إلى أن الحساسية السياسية تتعلق بأبناء الأردنيات المتزوجات من فلسطينيين لأمرين أولهما كبر العدد ضمن هذه الشريحة والآخر الذي يتعارض مع التوجه الرافض لتفريغ الأراضي الفلسطينية مؤكدة أن اللحظة التي يظهر فيها نوع من الضمانات بأن هذا التوجه لن يستغل لغايات التوطين أو التفريغ سيكون هناك حل لإشكالية الجنسية لهذه الفئة.
وأعربت عن أملها في رد على سؤال حول موعد الانتخابات العراقية التي تقررت في الثلاثين من كانون الثاني في أن تسمح الظروف وضمن هذه المدة في العراق بإجراء هذه الانتخابات بما يتيح مشاركة كل المدن وأطياف الشعب العراقي في تلك الانتخابات بما يحقق مساعي الشعب العراقي الشقيق في انتخاب قيادته وإعادة بناء مؤسساته.
كما أعربت عن أملها أن لا تشكل ظروف التوتر القائمة في الفلوجة وبعض المدن العراقة عقبة أمام مشاركة واسعة من كافة الأطراف في عملية الانتخابات. وأكدت ثبات الموقف الأردني من الشأن العراقي الذي جددته بأنه غير متذبذب ويساند كل الجهود الممكنة التي من شأنها ترجمة إرادة الشعب العراقي بكافة أطيافه على وحدته ووحدة أراضيه. وتوقعت خضر أن تسفر المباحثات بين الجانبين الأردني والسوري التي بدأت إلى الوصول لاتفاق ثنائي يضع حداً لكل الإشكاليات السابقة لتداخل الحدود بين البلدين الشقيقين معربة عن ثقتها أن الجانبين سيتوصلان لاتفاق حول هذا الموضوع وان نتائجه ستعلن فور التوصل لهذا الاتفاق تمهيداً لتوقيع اتفاقية نهائية حوله بين البلدين.
وأكدت أن الأردن يساند الحكومة السودانية لتمكينها من الوفاء بمتطلبات القرارات الدولية الخاصة بالوضع في دارفور ولتجنيبها أي تداعيات يمكن أن تحدث نتيجة للوضع الإنساني هناك.