إن السطو على مطلع قطعة فولكلورية قديمة وإلحاقها بعد ذلك بمعان جديدة أو لحن جديد فعمل فيه تبديد بل تشويه للأغنية الفلكلورية القديمة، وواضع الفلكلور الجديد لفظاً ولحناً بعد سطوه على المطلع القديم، يسطو على شهرة خاصة لهذه القطعة يتقدم بها إلى الجمهور لكي يجتذب شيئا من الانتباه إلى هذه القطعة ممن يسمعها في هذه الأيام، وفي ذلك عدم اعتزاز بشخصية صاحب هذه القطعة الجديدة لأنه يريد ان يجتذب الجمهور إلى شيء ألفته الاسماع منذ سنين طويلة، رغبة منه ان يقترن عمله بهذا العمل القديم فيصل إلى شيء من الإعجاب والنباهة.
الشاعر الكبير: أحمد رامي
إنني أحزن كثيراً عندما أسمع علاجا فنيا ضعيفا للحن من ألحان الفلكلور لأن هذا يفسد براءة وجمال اللحن الشعبي.
وبما أن الموسيقى العربية علوم عرفية لها ناموس روحي لابد من معرفته بدقة اذ إن هذه الموسيقى التي تعمل بسلم يتحرك ويتلون حسب النغمة أو المقام ليست بالبساطة التي يستخف بها وإلا فكيف يكون العلاج بالأساليب العلمية الحديثة وما تقره علوم الموسيقيين الأوروبيين، وهنا يجب ألا يتناول هذا الفن الا الخبير المتمكن، حتى يحبب الجماهير في المثل الموسيقية التي ينشدها النقاد والمؤرخون وإلا فقد العمل الفني صفة الاحترام وقوبل بالاستخفاف وهذا لا يرضاه الضمير ولا يرضاه الوطن.
الموسيقار عبدالحليم نويره
الفلكلور فن جميل له مميزاته الكثيرة المحببة للنفس ومن واجبنا تجاه هذا الفن الجميل ألا نغير من معالمه شيئا وألا نمسه بحجة التجديد لأن الفلكلور اثر باق كأي أثر من آثارنا الخالدة التي نعتز بها.
الموسيقار: محمد الموجي
رأيي ان الأساس الصحيح لمعالجة هذه السطحية في فهم الفلكلور فهما جيدا، هو ضرورة العمل على دراسة الفلكلور كما ندرس الموسيقى تماماً، ويجب ان يوضع كمادة تدرس في المعاهد الموسيقية..
حيث يمكن للدارسين وللجيل الذي نعده في (الكوفسرتوار) والمعاهد الموسيقية ان يجد الفرصة في متناول أيديهم ووجدانهم في دراسة أغاني بلادهم، وعلى هذا الأساس يمكن ان تكتب الأعمال الموسيقية الكبيرة على أساس علمي سليم، وهذا ما يحدث في بلاد العالم المتقدمة في هذا المجال.
الموسيقار: بليغ حمدي |