Thursday 23rd December,200411774العددالخميس 11 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

17 - 4 - 1392هـ الموافق 30 - 5 - 1972م العدد (393) 17 - 4 - 1392هـ الموافق 30 - 5 - 1972م العدد (393)
كل اسبوع
بقلم: عبدالله اليحيى

حينما أنشئ جهاز هيئة الرقابة والتحقيق في أوائل عام 91هـ اتجهت انظار المواطنين جميعاً وبالأخص موظفي الدولة إلى هذه الهيئة وساد العموم تساؤلات كثيرة تفتقر إلى الجواب الذي يزيل كل التباس علق في الأذهان وانتظروا ماذا سيكون بعد هذا الحدث الهام ولكن لم يدم طويلا هذا الانتظار وتلك التساؤلات التي حيرت الكثيرين فقد قامت الهيئة بوضع النقط على الحروف مما أدى إلى إزالة الغموض الذي كان يكتنف مفهوم المواطنين عن هذه الهيئة التي أفصحت عن نظامها ومسؤولياتها وواجباتها ودورها الهام الذي يجب ان تلعبه كجهاز حساس ووليد ناشئ والأعمال التي ستقوم بها انطلاقاً من أهدافها وتحقيقا لغاياتها وللغرض الذي انشئت من أجله. وبعد ان باشرت اللجنة مهامها استطاعت ان تثبت وجودها في مدة وجيزة جداً ولكن بعد عمل شاق ومضن فحققت ما حققت من منجزات وأصبح ظاهرا للعيان كل ما حققته وانجزته في مضمار عملها وصار الموظف أي موظف ينظر لهذه الهيئة نظرة كلها احترام لأنه قد رضي بها ولمس من خلال أعمالها المنتجة أنها فعلت وعملت وستعمل من أجل الموظف ذاته بل من أجل الحفاظ على حقوقه النظامية الوظيفية والدفاع عنه بالوسائل الممكنة التي تراها كفيلة باسترداد حقه بالطرق النظامية ووفق المصلحة العامة وبالقدر الذي تحافظ فيه على حقوق الدولة وصيانة أموالها من أي عبث باعتبارها هي المصدر ومنها المورد وعليها تبنى الآمال بعد الله فإذا ساد التعاون المثمر البناء وتوفرت العزيمة الصادقة في محاولة جادة مخلصة للذود عن هذه الحقوق والحفاظ عليها بكل ما أوتي الإنسان من إمكانية بدافع من الوطنية الحقة فإن ذلك بلا شك سينعكس صداه الطيب على المواطن نفسه قبل أن يكون المواطن موظفا مما يتحتم عليه في هذه الحالة ان يساهم بنصيب وافر في دفع عجلة التقدم وبما يكفل أداء واجبات الوظيفة على الوجه الأكمل وان يراعي الموظف أي موظف انجاز الأعمال الملقاة على عاتقه مع النظم والتعليمات عزوفا عن مهاوي التراخي والتقصير والخطأ مؤدياً للوظيفة حقوقها مقدراً للعلاقات الإنسانية في نطاق الوظيفة أهميتها مع الابتعاد عن مواطن الزلل والريب ومراعاة الأمانة المنوطة به في السر والعلن، ومن خلال النظرة الفاحصة المسلطة على أعمال هذه الهيئة برز للموظفين عموما ان هذه الهيئة إنما أنشئت ليس بمجرد الصدفة أو رغبة في الزيادة في اعداد الموظفين أو تحميل الميزانية العامة عبئا أكبر.. كما صرح بذلك معالي وزير الدولة ورئيس هيئة الرقابة والتحقيق في أكثر من مناسبة بأنها أنشئت لتنمية الشعور بالمسؤولية وبث الوعي النظامي بين فئات الموظفين وبعث الثقة والاطمئنان لدى الجميع بأن العدالة تأخذ مجراها في غير تحيز أو تهيب أو تأخير..
على أننا مادمنا في صدد التحدث عن أبعاد أهداف هذه الهيئة والأعمال المنوطة بها من واجبات ومسؤوليات تجاه موظفي الدولة وبما ان من أهم أهدافها التي وضحت وتحددت هو الوقوف إلى جانب الموظف في الحالة التي ترى فيها أحقيته في ذلك وفق الطرق والأساليب التي تتبعها لتحقيق العدالة المتوخاة من إنشاء هذه الهيئة لكي تخدم الرسالة وتحقق الهدف وتضيء الطريق أمام من يتعثرون في الطريق التماسا للنور من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة فإننا نأمل من معالي رئيس هذه الهيئة وقد عرف بثاقب البصيرة ان يسير بهذا المرفق إلى حيث ينشد الكمال وكما أراده الفيصل المعظم..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved