أول قمة خليجية في الكويت بعد التحرير

في مثل هذا اليوم من عام 1991م افتتح الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت القمة الثانية عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد رحب سموه بالقادة على أرض الكويت المحررة منوهاً بالمواقف الشجاعة التي وقفتها دول الخليج لدحر عدوان صدام حسين، وبمواقف الدول الشقيقة والصديقة، وبعد إجراء مراسيم الافتتاح تحولت الجلسة إلى مغلقة ليبدأ القادة في بحث جدول اعمال القمة الذي يتضمن بحث ملفات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية.
هذا وكان قادة دول مجلس التعاون قد اكتمل وصولهم بوصول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله.
وكان في استقباله أيده الله في مطار الكويت الدولي صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت وصاحب السمو الشيخ سعد العبد الله الصباح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
وقد أدلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لدى وصوله والوفد المرافق له إلى دولة الكويت الشقيقة بتصريح قال فيه: الحمد لله الذي ألف بين قلوبنا وآخى بين شعوبنا والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ان من دواعي سرورنا في دولة الكويت الشقيقة ان نتوجه إلى الله العزيز الحكيم بجزيل الحمد وعظيم الشكر والثناء على ما حبانا به من منّه وكرمه إذ مكننا بعونه وتوفيقه من نصرة الحق والعدل ودحر الظلم والباطل وأيدنا بقوته في تحرير أرض هذا الوطن العزيز علينا جميعاً ليواصل دوره البناء والمعطاء في مختلف المجالات السياسية والانمائية والحضارية على الصعيدين العربي والدولي في ظل قيادته الحكيمة.
كما نتوجه بعد ذلك بوافر الشكر والتقدير لصاحب السمو الأخ الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت ولحكومته الرشيدة وشعبه الوفي على استضافة مؤتمر القمة الثاني عشر لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في أدق ما تكون الظروف حاجة إلى مثل هذا اللقاء الأخوي المتجدد وعلى الحفاوة البالغة التي قوبلنا بها منذ وصولنا الى أرض الكويت الشقيقة.
ولعل من نافلة القول ان ننوه هنا بعمق الصلات الأخوية التاريخية القوية التي تربط بين قيادتي وشعبي المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الكويت كما هي بين المملكة وباقي شقيقاتها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.