أغلبية أفراد الأخضر لم يوفقوا في دورة الخليج الحالية وكان أملنا أن يتحسن الأداء في مباراة البحرين الفاصلة لمحو تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب في المباراتين الماضيتين، ولكن مع الأسف ضاع هذا الأمل وتبخر، فقد خاب ظننا باللاعب الكبير رضا تكر وأيضا حارسنا العملاق الدعيع والعويران والسويد وبقية اللاعبين، لكن وللأمانة لا نتهم أحدهم بالاستهتار أو التخاذل ما عدا اللاعب محمد نور، فهذا اللاعب منذ المباراة الأولى مع منتخب الكويت الشقيق لم يكن يعي أنه يؤدي مهمة وطنية ويلعب باسم الوطن! فقد كنا نرى تلك اللامبالاة التي طغت على تحركات هذا اللاعب وتصرفاته الطائشة بدليل انه نال إنذارا ثم طرد في مباراة الكويت في أخطاء ليس مجبرا على ارتكابها، بل إن أحدها بسبب وقوفه أمام كرة في منتصف الملعب لإعاقة اللعب! لكن المشكلة انه حتى بعد عودته من الإيقاف مارس نفس السيناريو فطرد ثانية ليصبح أول لاعب يطرد مرتين في كل دورات الخليج على مدى حوالي أربعين عاماً!! فهل هذا التخاذل من اللاعب كان بسبب اعتقاد اللاعب انه ( ما بهالبلد غير هالولد ) لماذا لم يتعلم هذا اللاعب عندما ساهم قبل يومين في هزيمة منتخبنا ليتجنب هذه الحركات التي لا تمارس في مهمة وطنية؟ ولو أن الطرد كان بسبب منعه هدفاً لتقبلناه، لكن أن يكون السبب مجرد مشاكسات لا طائل منها ولا فائدة فحتما سيرفض! وهذا الكلام ليس بسبب هزيمتنا بالثلاثة، فحتى لو فاز منتخبنا فلا يمكن الرضا عن هذا الإهمال!
صالح عبد الله العريني / البدائع
|