كالديرون بريء والجهاز الفني السبب

ليس من المنطق الرياضي أن نلوم مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم على تراجع المستوى في لقاءي الكويت واليمن؛ نظراً لقصر المدة التي قضاها المدرب مع الفريق.. وإذا كان الأمر كذلك، فإنه ليس من المنطق أيضا أن نلوم المدرب عندما دافع ضد البحرين في ظل سلبية المسؤولين عن الفريق، متناسين بذلك أنهم أسياد آسيا على مستوى الأندية والمنتخبات.
الأوساط الرياضية تؤكد أن المنتخب السعودي أفضل مستوى من المنتخب البحريني؛ نظراً لما حققه من إنجازات على الصعيد العربي أو الآسيوي أو العالمي.. إذن، كيف يُترك المدرب دون أدنى تدخل من قِبَلِ المسؤولين؟.
والأمر المحزن حقا أن مدرب الفريق صرح قبل لقاء البحرين بأنه سيلعب للتعادل، وهذا يعني انه سيلعب مدافعاً، حيث كان من المفترض أن يلعب مهاجماً بدلا من أن يقيد الفريق بالطريقة الدفاعية.. ومع ذلك ظل المشرفون على الفريق مكتوفي الأيدي حتى ظهر المنتخب أمام البحرين مدافعاً طيلة اللقاء.
قد يقول قائل بأن اللاعب محمد نور هو مَنْ تسبب في خروج المنتخب السعودي من الدورة.. فأقول إن طرد نور بالفعل أثّر على الفريق، وفي نفس الوقت أقول له إن النقص عادة ما يولد العزيمة.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل قدم المنتخب السعودي مستوى جيداً على الأقل أمام اليمن الذي لم يشارك فيه اللاعب محمد نور؟.. والجواب باتفاق الجميع أن المنتخب السعودي لم يقدم المستوى المأمول منه خلال مشاركته في هذه الدورة.
أخيراً، فإن طلب مدرب المنتخب بعد خروجنا من دورة الخليج حول تفريغ لاعبي المنتخب ليس سبباً في خروج المنتخب من الدورة، وإنما يعود السبب إلى سلبية العنصر الإداري في إطار تعامله مع الجهاز الفني، وإذا ما استمر الأمر على ما هو عليه فإن المنتخب السعودي سيلاقي في تصفيات كأس العالم 2006م ما لاقاه في تصفيات كأس العالم 2002م.