انتهت دورة الخليج (17) بالنسبة لنا كسعوديين بخيبة أمل كبيرة، فقد خسر منتخبنا لقبه وعاد إلى الرياض وهو يحمل معه أحزان الملايين على المستوى الذي ظهر به في هذه البطولة.
من هذا المنطلق تتجه الأنظار إلى من المتسبب في هذه الخسارة، كل من ينتمي لهذا الوطن له وجهة نظر خاصة تصور الخسارة.
بحكم أني واحد من أبناء هذا الوطن اسمحوا لي بطرح وجهة نظري.
* من البداية كانت الأخطاء!!! مدرب جديد لا يعرف عن اللاعبين شيئا يضرب بيده على صدره ويطلب أن يتحمل المسؤولية ويتسلم المنتخب في هذه الفترة، وهو يعرف أن البطولة لم يتبقَّ عليها سوى عشرة أيام.
في اعتقادي الشخصي مغامرة تدل على قلة خبرة وحماس في غير محله.
يشترك معه في هذا الخطأ المسؤولون في الاتحاد السعودي، فهم رغم موافقتهم على ما طلب لم يقوموا بتوضيح الأمر أمام المدرب، هل يرغبون في تحقيق البطولة أو انها بطولة لتجربة اللاعبين لاختيار الانسب للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، إذا كان الهدف من هذه البطولة اختيار لاعبين فهنا الأمر يهون قليلاً، وكان من المفترض أن يخرج علينا قبل بداية البطولة مسؤول يوضح الأمر لنا.
أما إذا كانت بطولة الخليج مطلباً ونرغب في تحقيقها والمحافظة على لقبها فمن الخطأ ان يتسلم كالديرون المنتخب في هذا الوقت البسيط، وقد اتفق أكثر النقاد والمدربين على هذا الأمر، المدرب أخطأ عندما طلب أن يبدأ من هذه البطولة.
أما فنيا ربما هو جيد ويحتاج لوقت حتى يطبق اللاعب السعودي داخل الملعب كل ما لديه، فبطولة الخليج ليست كافية للحكم عليه. وقد حمل كالديرون نفسه مسؤولية خسارة البطولة في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مباراة البحرين، وهذا اعتراف غير مباشر بأنه استعجل وقبل المهمة في وقت قصير. هذا ما يتعلق بالمدرب.
* الجانب الآخر مما أفرزته هذه الدورة تراخي بعض اللاعبين وغياب الروح.. والدليل محمد نور، يكفي أن تقارن بين مباراتين لهذا النجم، مباراته في كأس آسيا للأندية مع الاتحاد ومباراته مع منتخبنا أمام البحرين، هنا يتضح لنا إجابة السؤال الصعب: هل محمد نور يستحق العقاب أم لا؟ أنا مع من يطالب بمعاقبة محمد نور فخطأه يستحق العقاب.
* أنا مع من انتقد وجود الدعيع حارساً أساسياً علماً أن بداية اختيار العناصر التي ستخوض البطولة كان محمد الخوجلي في عز تألقه وكذلك حسين الصادق!! اعتقد اختيار الدعيع وضع الكثير من علامات الاستفهام.
* باختصار ضياع كأس الخليج مسؤولية مشتركة بين الجميع يتحملها الجميع اتحاد الكرة، الجهاز الفني، إدارة المنتخب، لاعبو المنتخب، وأيضاً الإعلام الرياضي له دور كبير في خسارة هذه البطولة.
* الكرة السعودية تعيش مرحلة غير جيدة فيها ضعف واضح في مستوى اللاعبين. يجب البحث عن الأسباب وتلافيها قبل فوات الأوان، وأتمنى ألاّ نغامر بسمعة وإنجازات منتخبنا فقد وصلنا إلى التميز على المستوى الآسيوي ومن الظلم أن نتنازل عمّا أنجزناه بسهولة.
سلطان محمد الزايدي
|