أقول حتى وإن خسر المنتخب لا بد أن يكون لدينا الشجاعة بالاعتراف أن هناك أخطاء.
إيماناً منا أن الخطأ وارد في كل شيء ولا بد أن نأخذ هذه الاخطاء بالنقد البناء الهادف البعيد عن العبارات الفظة والقاسية او جرح مشاعر الآخرين بكلام بعيد عن الروح الرياضية والاخلاق السمحة التي تعلمناها من ديننا الحنيف.
اذاً من هذا المنطلق أقول لا بد ان يكون لدينا الشجاعة والصراحة في إيجاد الحلول الجذرية البعيدة عن العاطفة او اي تأثير آخر..
ولابد ان نضع الدواء على الجرح قبل ان يستفحل فيصعب علاجه وخصوصاً ان امامنا المشاركة المهمة في تصفيات كأس العالم 2006 ولا بد من عودة الاخضر فيها بالشكل الذي يحبه الجميع.
* الحلول الشاملة
بكل صراحة وحسب مفهومي الشخصي المتواضع: أقول لا بد ان تشمل هذه الحلول والتغيرات اجهزة رعاية الشباب الفعالة سواء كانت ادارية او فنية بعيداً عن العاطفة والمجاملات وهذه الحقيقة التي لا بد من قولها.
هذا اذا نحن نريد الحفاظ على سمعة هذا المنتخب الذي حصد الكثير من البطولات وخصوصاً خارج حدود الوطن.
* الشهادات العليا ليست من شروط الرياضة
حسب مفهومي الشخصي ليس شرطاً على العاملين في المجال الرياضي ان يكون لديهم شهادات عليا وخصوصاً اذا كانت في غير هذا الاختصاص هنا الضربة القاضية.
اذاًَ ومن هذا المنطلق لا بد من استقطاب أصحاب الخبرة وخصوصاً من اللاعبين القدامى الذين مارسوا اللعبة على ارض الواقع ولديهم من الخبرة الشيء الكثير، وانا واثق ان لديهم الاستعداد للعمل في هذا المجال من اجل خدمة وطنهم وابنائه، امثال الدكتور عبدالرزاق ابو داود كيف لا وهو الذي يملك الخبرة والنجومية والمؤهل العلمي الرفيع وأحد قادة منتخبنا في السابق كذلك الكابتن صالح النعيمة والكابتن أحمد عيد، والكابتن ماجد عبدالله وعبدالرحمن الرومي وغيرهم كثير.. هؤلاء الرجال الذين تركوا خفلهم ذكريات جميلة عطرة.
* الخطأ وارد في كل شيء
نحن نعرف تمام المعرفة ان الخطأ وارد في كل شيء فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، لكن ان تتكرر هذه الاخطاء هذا ما لا يقره العقل ولا المنطق، والشيء المؤسف له ان هناك من جعل من نفسه محامياً لهؤلاء اللاعبين المقصرين لكونهم ينتمون لناديه المفضل اما نعم كل منا له ناديه الذي يشجعه وهذا حق مشروع له ولكن ان يكون ذلك على حساب المنتخب الوطني لا والف لا.
* حقاً إنها هزيمة قاسية
جعلت الشارع الرياضي السعودي يعيش في ذهول من هول الصدمة غير المتوقعة، ولكن لو عدنا للوراء لوجدنا ان منتخبنا ليس هو الأول ولا الاخير الذي هزم فهناك منتخبات عالمية تعرضت لمثل ذلك نعم هناك اخطاء وقع فيها لاعبو الاخضر.. لن اقول نجوم الاخضر لا ان النجومية لها من اللاعبين من يقدرها ويعرف كيف يحافظ عليها:
هؤلاء اللاعبون الذين لم يكن بعضهم في مستوى المسؤولية ولا الثقة التي طرحت فيهم ولم يقدروا العناء الذي تكبدته هذه الجماهير التي وقفت خلفهم يدفعهم في ذلك انتماؤهم الحقيقي لهذا الوطن.
* وطار الحلم
ولكن هذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم ورغم هذا الخروج المر.. سيظل منتخبنا عملاقاً وكبيراً بتاريخه ورجاله وابنائه المخلصين.
كم كنا نتمنى لو ان البطولة تحققت لكي نقدمها هدية للرجال الذين وقفوا خلف هذا المنتخب الذي أعطوه الشيء الكثير: آه ما أجملها من لعبة هي كرة القدم ولكن الخسارة فيها مؤلمة جدا.
الرياض |