* كتب- سامي اليوسف:
توّج الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم فريق الهلال بطلاً لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة للمرة السادسة في تاريخه بعد فوزه على غريمه الاتفاق بهدفين مقابل هدف.. عقب جهد مستحق توزعت فيه السيطرة بين شوطي المباراة للفريقين.
سجل للهلال باولو ديسلفا والعنبر وللاتفاق راكان الدرسوني.
وتعد البطولة الهلالية الاولى في عهد إدارة الرئيس الجديد الأمير محمد بن فيصل بعد غياب موسم كامل عن الذهب.
****
* بدأ الهلال المباراة باللاعبين . . ظافر البيشي، حسين الخثعمي، عبد الله غازي، فهد المفرج، مارسيليو تفاريس، سلطان البرقان، عبد اللطيف الغنام، أحمد الصويلح، فهد سرور، كماتشو، محمد العنبر، ديسلفا.
واعتمد المدرب باكيتا طريقة لعب 4-4-2 وهي الطريقة ذاتها التي مال المدرب الاتفاقي هامبروغ إلى تطبيقها.
بينما لعب للاتفاق اللاعبون.. عدنان السلمان، أحمد البحري، فهد المسعود، راشد الرهيب، وليد الرجاء، إبراهيم المغنم، راكان الدرسوني، عبد الله الدوسري، علي الشهري، عبد الرحمن القحطاني، يسري الباشا.
لعب الهلال ضربة البداية وسط مؤازرة ودعم من جماهيره بتحكم في دفة المباراة خلال الدقائق الخمس الأولى والضغط على حامل الكرة الاتفاقية شهدت انطلاقة وتسديدة من قدم فهد سرور إلى يدي حارس الاتفاق السلمان.. عاد بعدها الاتفاق لمشاطرة الهلال اللعب في وسط الميدان.. ووضحت الرقابة أو الضغط القوي من قبل الدفاع الهلالي على اللاعب الاتفاقي القحطاني بصفته دينمو ومحرك الهجمات لفريقه . . واحتسب الحكم الجروان خطأين لمصلحته خلال العشر دقائق الأولى . .
استمراللعب خلال الربع ساعة الأولى كان محصوراً بين الفريقين في وسط الملعب واعتمد الفريقان طريقة الضغط على حامل الكرة وعدم ترك مساحات واسعة في منطقة المناورة بينما تناقل الاتفاقيون الكرة من لمسة واحدة بغية سرعة وصولها إلى دفاعت الهلال.. مع مراقبة مفاتيح اللعب لدى الفريقين رقابة منطقة وسط تفضيل دفاعي اتفاقي محكم وأداء فيه الكثير من الانضباطية وتقدم حذر للظهير الأيسر وليد الرجاء . . وفي الدقيقة (19) يسدد العنبر كرة أرضية ضعيفة بيد الحارس السلمان . .
وفي الدقيقة (20) يقتنص المهاجم الأنغولي باولو ديسلفا برأسية خاطفة هدفاً هلالياً أول وسط غفلة دفاع الاتفاق والرقابة للمنطقة . . وكان أساس الكرة من رمية تماس وصلت لكماتشو سددها داخل منطقة الجزاء حولها ديسلفا نحو الشباك على يسار السلمان . . وسدد كماتشو بعد الهدف كرة أمسك بها الحارس الاتفاقي.
كان الرهيب الظهير الاتفاقي الأيمن الأقل عطاءً من بين زملائه.. ووضح من خلال طريقة لعب الفريقين وأسلوبهما في الملعب ان الأهداف لن تأتي إلا عن طريق الأخطاء الفردية.
في النصف ساعة الأولى من المباراة جاءت الهجمات الهلالية أخطر من نظيرتها الاتفاقية ولعب الهدف الذي سجله ديسلفا دوراً في فرض هذه الخطورة ومنح الارتياح والثقة أكبر للهلاليين للتركيز في ألعابهم.. ولم يهدد الاتفاق المرمى الهلالي بأية كرة خطرة أو هجمة منسقة رغم حصوله على خطأين بالقرب من منطقة الجزاء لم يحسن الرجاء التعامل معهما . .
ولعل الرقابة المحكمة من الدفاع الهلالي للثنائي الاتفاقي الباشا والقحطاني قللت من الهجوم الاتفاقي إلى جانب تقديم الأخير للهجوم أضر بأداء الوسط الاتفاقي . .
وفي الدقيقة (32) يضيع باولو ديسلفا فرصة هلالية ذهبية لمضاعفة التقدم الهلالي . . ويحاول كماتشو إكمال الكرة وسط تدخل دفاعي اتفاقي احتج عليه الهلاليون بحجة خطورته مطالبين بضربة جزاء . .
بحث الوسط الاتفاقي عن هويته والعودة إلى أجواء المباراة دون جدوى في ظل الانضباطية الهلالية في الأداء والرقابة والضغط على حامل الكرة والتفوق في افتكاك الكرة.. في ظل غياب المغنم والدوسري عن أداء المطلوب منهما كما ينبغي في المقابل نجح البرقان والمغنم وكماتشو في فرض الهلال لهيمنته على منطقة المناورة.. وفي ظل هذا الموقف حاول الرجاء التسديد من بعد من الكرات المتحركة دون جدوى أيضاً . . ولعل عودة المفرج ساهم في تفوق الدفاع الهلالي بفضل خبرته وتوجيهاته.
حاول القحطاني والباشا تبادل مركزيهما في محاولة لبناء هجمة اتفاقية ناجحة.. لكن وضح تأثير الإصابة على الأول وكذلك الرقابة إلى جانب تقديمه من المدرب للعب في الهجوم بدلاً من الوسط . . وضاع الثاني في وسط الدفاع الهلالي وفي الدقيقة (43) يسدد الغنام كرة تغير اتجاهها بشكل أقوى يمسك بها الحارس الاتفاقي السلمان.واحتسب الحكم الجروان دقيقة واحدة فقط وقت بدل ضائع . . سارت فيها الأمور لمصلحة الهلال.
خلاصة الشوط الأول . . ان الهلال أجاد لاعبوه في الأداء والرقابة والضغط على حامل الكرة الاتفاقي مما أسهم في فرض الهيمنة الزرقاء في كافة الخطوط خاصة في وسط الميدان توجها ديسلفا بهدف رأسي (خاطف) وسط غفلة الرقابة الدفاعية الاتفاقية . . بينما أخفق المدرب واللاعبون الاتفاقيون في إيجاد مخرج لهم لصنع الهجمة الناجحة خاصة بعد تقديم القحطاني في المقدمة وغياب الدوسري والمغنم عن مستوياتهما واستسلام الباشا والقحطاني للرقابة.
الشوط الثاني
دخل الفريقان الشوط بنفس الأسماء وأسلوب اللعب.. واستمر اللعب سجالاً بين الفريقين خلال الخمس الدقائق الأولى.. وفي الدقيقة (7) أضاع العنبر هدفاً هلالياً محققاً بعد أن تدخل الحارس الاتفاقي في التصدي لتسديدته التي كان يجب أن تكون أقوى.. وفي الدقيقة (8) ينطلق سرور بكرة من الجهة اليمنى مستغلاً سقوط الرجاء ويرسل كرة عكسية داخل منطقة الجزاء تصل إلى العنبر الذي يستغلها كما ينبغي محولاً إياها بغمزة قدمه نحو الشباك على يسار الحارس الاتفاقي السلمان مسجلاً الهدف الثاني ومصعباً المهمة على الاتفاق ومدربه.. ويأتي الهدف الهلالي الثاني مثالاً على غياب الرقابة الدفاعية للاتفاق خاصة للظهير الأيمن راشد الرهيب للعنبر.
جاء الرد الاتفاقي سريعاً في الدقيقة (12) بعد أن لعب المغنم كرة عكسية داخل منطقة الجزاء تخطت الحارس الهلالي البيشي وكذلك المدافعين لتسقط أمام راكان الدرسوني الذي عالجها بيسراه نحو الشباك الهلالية مسجلاً الهدف الاتفاقي الأول ولعل الهدف الاتفاقي الأول جاء بسيناريو مشابه للهدف الهلالي الثاني حيث الانطلاقة ثم العكسية والتسجيل لغياب الرقابة الدفاعية لكن الحارس الهلالي أخطأ في خروجه غير الموفق أو المناسب ويتحمل مسؤولية الهدف لغلطته تراجع الهلال بعد الهدف وانكمش في ملعبه معتمداً على الهجمات المرتدة من خلال الكرات المرسلة نحو الثنائي ديسلفا والعنبر بينما كشف الاتفاق هجومه عن الأطراف مع تقدم الظهير الأيمن الرهيب..
أخذت الهجمات الاتفاقية صبغة الخطورة مع تقدم الظهير الأيمن الرهيب في بنائها على عكس ما كان في الشوط الأول.
أشرك المدرب هامبورغ تبديلاً اتفاقياً باشراك حسين النجعي بدلاً من المغنم لتنشيط الوسط الاتفاقي..
ردَّ عليه باكيتا بإخراج العنبر صاحب الهدف الهلالي الثاني وإشراك المهاجم عبد الله مضواح في الدقيقة (25) . .
بعد الهدف أحكم الاتفاقيون قبضتهم على مجريات اللعب في ظل تراجع الهلال إلى الوراء والانكماش في منطقتهم لمزيد من التفعيل الدفاعي والاعتماد على الهجوم المرتد . . مطبقاً طريقة (4-5-1).
وخرج فهد سرور لإصابته وزج باكيتا بالمهاجم الدولي أحمد الصويلح لزيادة فاعلية الهجوم الهلالي.
ويسدد القحطاني كرة عالية نحو المرمى الهلالي في الدقيقة (31) . . رد عليها الصويلح بكرة عكسية نحو المرمى الاتفاقي أمسك بها السلمان.
مال الدفاع الاتفاقي لنصب مصيدة التسلل للحد من انطلاقات المهاجمين الهلاليين بخاصة ديسلفا والصويلح..
وقد استعاد نوعاً ما القحطاني شيئاً من تحركاته الجيدة . . ولعب تفاريس كرة جيملة برأسه نحو المرمى الاتفاقي في الدقيقة (37) أمسك بها السلمان.
واصل الاتفاق الضغط واللعب في ملعب الهلال دون جدوى حتى الدقيقة (40) بينما استبدل باكيتا عبد الله غازي لإصابته وأشرك أحمد الجري . . وقبلها توغل الباشا بكرة وسدد اعتلت العارضة الهلالية . . ويمرر كماتشو كرة للمنطلق الصويلح لم يحسن التعامل معها في الدقيقة (42) بل ارتكب بسببها خطأ استحق عليها البطاقة الصفراء مع المدافع الرهيب . . ثم يحاول ديسلفا بكرة داخل الصندوق الاتفاقي قبل النهاية بدقيقتين يبعدها الدفاع . .
وفي الدقيقة (44) يحاول البرقان التسديد غير مرة من هجمة قادها الجري لكن يخطئ في التمرير أخيراً.. ثم يسدد الصويلح بقوة كرة ترتطم بالمدافع الاتفاقي لتصل للحارس السلمان . . ويحتسب الحكم (4) دقائق وقتاً بدل ضائع.. زادت بسقوط الحارس الهلالي البيشي وعلاجه في الملعب..وفي الدقيقة الرابعة يجهز ديسلفا كرة للجري يسددها الأخير بقوة بين الحارس السلمان . . وقبل الصافرة يحتسب الحكم خطأ (فاول) للاتفاق يسددها الرجاء بقوة أرضية زاحفة يمسك بها البيشي.
ليطلق بعدها الجروان صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز هلالي مستحق بعد أن تقاسم الفريقان السيطرة على الشوطين مع تفوق هلالي في التسجيل . . والتكتيك . .
لقطات من المباراة
- قاد المباراة طاقم تحكيمي مكون من عبد الرحمن الجروان ( مرشح دولي) ساعده ابراهيم النعمي وناصر المظفر ورابع مطرف القحطاني.
وقد أنذر الحكم فهد المسعود من الاتفاق وعبد الله غازي وأحمد الصويلح وديسلفا من الهلال.
- استحق الهلال الفوز لعباً ونتيجة . . رغم الاعتماد على الشق الدفاعي في الشوط الثاني.
- ظهر الحارس الهلالي مهزوزاً بينما قدم بقية النجوم بقيادة الكابتن المفرج جهداً كبيراً.
- من الاتفاق برز المدافع فهد المسعود فيما غاب الثنائي الباشا والقحطاني في المباراة الاتفاقية الأهم في البطولة.
- لعبت الجماهير الهلالية دوراً بارزاً في ترجيح كفة فريقها.
| 
"الريـاضيـة"