* بريدة - بدر العوفي:
يدخل التعاون لقاء اليوم أمام غريمه الرائد وسط معنويات كبيرة بعد النتائج التي حققها مؤخراً حيث واصل انتصاراته في أربعة لقاءات متتالية بدءاً من الجبلين ثم الفيحاء والعربي وأخيراً الخليج وظهر بمستوى كبير في لقاء الخليج وأضاع عدداً من الفرص التي تهيأت لمهاجميه.
والأهم من ذلك في نظر الجماهير التعاونية هو المستوى الرائع الذي ظهر به الفريق حيث سلاسة اللعب وجمال الأداء وسرعة الوصول لمرمى الخصم ونقل الكرة بشكل سريع ومرتب، إضافة إلى العودة القوية لقائد الفريق سعيد الأحمري حيث كان بحق مايسترو الفريق.
التمرين التعاوني الأخير.. شهد حضوراً جماهيرياً مميزاً وعلى غير العادة ويبدو ان النتائج الإيجابية للفريق كان لها أثر فعال في ذلك، وهو الأمر الذي أعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبي التعاون وأبدوا حرصاً كبيراً لإرضاء هذه الجماهير وهو أقل ما يجب في نظرهم.
(الجزيرة) رغم الغموض الذي اكتنف التشكيل التعاوني الذي انتهجه المصري عبدالله درويش وحرصه على عدم الكشف عن لاعبيه الأساسيين إلا أنها كشفت عن القائمة التي سيدخل بها درويش لقاء اليوم.. حيث سيكون الحارس الشاب فهد الثنيان في حراسة المرمى رغم عودة الحارس الأساسي ماجد الحجيلان إلا أن بروز الثنيان وتألقه في الذود عن مرمى فريقه بات يشكل مصدر اطمئنان لجماهير فريقه.. وفي خط الدفاع سيكون مبارك البيشي بجانب علي الموسى ومحمد الركبي فيما سيلعب سليم مبروك في الظهير الأيسر وعلي المبرك في الظهير الأيمن.. وفي خط الوسط فان الأحمري وإبراهيم المبرك قد ضمنا المشاركة، فيما ستكون المنافسة في منتهى الصعوبة بين عبدالحكيم العبيداء وناشي العرماني ووليد الصدعان.. حيث سيضطر درويش إلى الاستغناء عن أحد هؤلاء الثلاثة، وإذا ما افترضنا مشاركة وليد الصدعان لعامل الخبرة وان المدرب أخرجه في اللقاء السابق لإراحته وإبعاده خشية الحصول على كرت آخر قد يمنعه من خوض هذا اللقاء.. فهنا ستكون فرصة عبدالحكيم العبيداء أكبر لمساندة الأحمري في تأدية المهام الهجومية.. وعلى هذا الأساس فسيكون حينها العرماني ورقة رابحة في يد المدرب قد يزج بها في أي وقت من اللقاء لتدعيم الفريق في ظل النزعة الهجومية التي يمتلكها العرماني وسرعته العالية والقدرات المهارية التي لا يعيبها سوى البطء في تمرير الكرة نحو زملائه.. مما يعطل الهجمات ويساعد الفريق الخصم في سرعة التغطية.. أما في خط الهجوم فسيكون المهاجم الشاب مسلط الزغيبي بمثابة (الصداع) لمدافعي الرائد بحركته الدؤوبة وقراءته لأفكار زملائه وقدرته على المراوغة، إضافة إلى أنه يعرف طريق المرمى جيداً وبالذات أمام المرمى الأحمر وله في ذلك عدد من (التجارب) .
إذن يتضح من التشكيل التعاوني ان المصري درويش يعتمد على اللعب بطريقة 5-4-1 تتحول إلى 3-3-4 في حالة الهجمة عندما يتقدم ظهيرا الجنب ويتحول الأحمري والعبيداء إلى مساندين للزغيبي.
المدرب المصري عبدالله درويش لم يركز كثيراً على ركلات الترجيح.. بل وضح انه وجه لاعبيه كثيراً الى الاستفادة من ضعف متوسط الدفاع الرائدي من خلال الكرات البينية القصيرة وعدم الاعتماد على لعب الكرات الطولية.. بالإضافة إلى مطالبته باستخدام المهارات الفردية في منطقة الخطر الرائدية أو حول الصندوق بغية الحصول على أخطاء سيكون الصدعان والبيشي خير من ينفذها بعد ان أثبتا كفاءة كبيرة في تنفيذ مثل هذه الأخطاء.
|