قبل بضعة أسابيع من أيام الاختيارات بدأ قلق يسري في جسدي.. في مخيلتي.. في كل شيء حولي.. بدأت أفكر بجدية ماذا أفعل؟!
كل ما حولي وضعوا الآمال والأماني فكلهم مطمئن وكلهم يطالب وكلهم يؤمل، زادني هذا الاطمئنان وهذه الآمال قلقا، أذهب بتفكيري إلى الخيال أعود بعد فترة قد تكون طويلة لاقرأ الواقع.
أهرب، ثم أعود لأتحدى!!
وبعد ذلك كله قد حان وقت النوم.. أذهب لأستريح بدنا وتفكيرا.. لا أستطيع النوم!! المستقبل مقلق.. العالم مقلق.. الدنيا ضيقة.. الآمال صعبة المنال.. ضاع الوقت.. ضاعت الراحة..
أخيراً أصل إلى حل: الجدية، هي الحل الوحيد..
والتوفيق.. ماذا عنه؟!
هنا لا أستطيع الإجابة.. لا أستطيع الاطمئنان.. فالتوفيق عامل مهم من عند الله ولا جدال في ذلك، هنا تبدأ الأفكار تأخذ نفساً طويلاً ووقتاً أكبر وتفكيراً أدق..
أبحث النتائج.. لم أخرج إلا بمنطقين:
إما النجاح وتلبية الرغبات.. أو الفشل.. التحطيم
ضياع كل شيء.. كل شيء..!!
ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟!
لا أحد يتحدث.....لا أحد يجيب..!!..... إلى أين..... إلى أين..
إلى أين أيها المستقبل؟!
مبشر الأسمري |