اختفى قلم القاصة عبير البكر فترة ليست بالقصيرة..
وهو غياب غريب لكاتبة ترى أن الكلمة تسافر بها إلى عواصم الضياء وقالت عنها يومًا:
هي الكلمة.. هذه التي تأخذني لكم
هي الكلمة مرفئي ذات ابتداء
هي أشرعتي في إبحاري الطويل
هي.. أنا.. متى ما كان الوجع يفترش أضلعي أو الفرح ينام في عيوني..
عبير البكر ذكرت في حوار مع المجلة العربية أن القاص يرصد أحداثاً مجتمعة مختلفة.. وأنها لو كتبت عن خصوصيتها لرسمت الرجل بصورة مشرقة لأب حنون، وأخ حبيب، وزوج هو نهر من العطاء والبهاء.
وقالت: أنقل تفاصيل مختلفة لنساء مررن في شريط حياتي..
من مجتمعنا تتناسل هموم امرأة تحت خيمة رجل جبار على الأغلب ولو كانت الصورة مشرقة لما نقلت القصة القصيرة هذه الخيبات.
القاص بطبيعته يملك حاسة لاقطة يفوح منها ضمة ورد.. وروائح ظل.. تضوع بالجمال..
حاسة تشم حزن الحياة يسافر بكل ذلك في غابات الدنيا ويكتب بماء قلبه ومطر عيونه.. هكذا يكون القاص أمام كل حزن دامٍ.. وكل فرح ذائع.
|