تربط الصداقة بين الأديبين حمد القاضي وعبد الله الناصر..
ولديهما الكثير من الذكريات الحلوة أثناء السفر..
وقد كتب الناصر عن رحلة جمعت بينهما في إسبانيا..
حيث تجولا في عدد من الأماكن التاريخية.
وقال: ذات يوم كنا في إشبيليا نتناول غداءنا في مطعم مطل على النهر وأخذ القاضي يتذكر الشاعر ابن عباد وزوجته الرميكية حيث رآها ابن عباد أول ما رآها تغترف من هذا النهر..
وحدث أن اختلفنا في بيت من الشعر فذهب حمد واحضر حقيبته وأخرج منها ديوان ابن عباد.. ورأى أحد الصعاليك الحقيبة فوثب اليها واختطفها وكانت جميع ملابس حمد بها.. فظل بلا حقيبة ولا ملابس وكنا في الإجازة الأسبوعية وجميع المحلات مغلقة فصرت أعطيه شيئاً من ملابسي وكنت اراقبه قائماً قاعداً... وكلما تحرك صحت به (انتبه) ارفق بالقميص.. وظللت اتحكم فيه تحكماً شديداً.. وحينما عدنا ووصلنا إلى المطار سمعته (يحرج) فقلت ماذا تفعل؟ قال أحرج على الملابس.. (وحفظتها له إلى حين).. ومرت الأيام ثم زارنا في لندن في مهمة وقد طلبت منه مذيعة (MBC) إجراء مقابلة وفوجئت أنه يتصل بي ليلاً ويطلب مني ثوباً وغترة وعقالاً..
فقلت: هاه.. انسيت ما فعلت بي؟
هذا لا يكون أبداً.. فأقسم انه لن يعود إلى ما عمل فأعطيته ملابس وظهر بها في اللقاء التلفزيوني..!
مثل هذه الذكريات والطرائف ينبغي أن يجمعها الناصر في كتاب.
|