كلما أمسك بجريدتنا المفضلة (الجزيرة) لأستمتع بتصفحها وأحث الخطى مسرعاً نحو عزيزتي أجد معالي الوزير الدكتور غازي متواجداً هناك في العزيزة تلك المساحة الحرة (تنفس الجميع) ولسان الجميع وقلب المجتمع النابض فالجميع هناك في العزيزة يتأبطون همومهم وقضاياهم ومشاكلهم ليقرؤنها على منبر العزيزة يسمعها ويتجاوب معها المسؤول.. دائما العزيزة تمتلئ بحروف وكلمات وردود المسؤولين لكن المتواجد باستمرار وبلا انقطاع مع (العزيزة) هو معالي الوزير الدكتور غازي القصيبي فمرة تجده مثنيا على مقالة ومرة متفاعلاً مع مشاركة ومرة تجده يتقبل النقد بصدر مفتوح رحب ويعد صاحب المقالة بالتجاوب مع طرحه والنظر في آرائه وملاحظاته او تنفيذ مقترحاته.. وتقبل النقد الهادف واحترام الآخر وعدم التعالي وعدم الابتعاد عن الناس وواقعهم ليست صفات يتحلى بها الوزير غازي فقط بل ربَّى ونشأ عليها وزارته فكل من تحت يده تنسحب عليهم هذه الصفات كم نحن بحاجة إلى هذا التواضع والاعتراف بالآخر وتقدير واحترام رأيه وطرحه كم نحن بحاجة إلى الانفتاح على الناس والنزول إلى واقعهم وعدم تهميشهم والتعالي على قضاياهم وهمومهم.. نحن في عصر سريع وزمن يجبرنا على التجديد والتغيير وسياسة (كل شيء تمام والأمور على ما يرام) نبذها انفتاح هذا العصر ولم يعد لها مكان بيننا فأتمنى من المسؤولين في وزاراتنا أن يتفاعلوا مع مشاركات القراء وأصوات الناس وأن تكون محل احترام وتقدير لا محل للتهميش والتجاهل.
خالد عبدالعزيز الحمادا/ بريدة |