Thursday 23rd December,200411774العددالخميس 11 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

بين فشل وفشل بين فشل وفشل
موسى أحمد سويد

كل واحد منا لا يريد الفشل ولا يتمناه، لكن الخطأ وارد في حياة كل شخص سواء زادت الأخطاء أو قلَّت، والخطأ يقود إلى الفشل، لكن يا ترى ما هو الفشل الذي تأثيره علينا أكبر؟ هل هو الفشل في الحب؟ أم فشلنا في الوصول إلى طموحنا؟
إن الفشل في الطموح أهم.. ذلك أن:
1- أن الطموح يبدأ معك منذ سنوات الطفولة ويمتد معك كثيراً ، بينما الحب يتأخر عن ذلك!!
2 - أن الطموح قد يحقق لك بعض الأمان والحماية والنجاح في الحياة، لكن الحب قد يحقق ذلك وقد لا يحقق.
3 - أن الطموح يكون معك طوال الوقت، وتجد أثره عليك وعلى من معك، بينما الحب ليس بالضرورة أن يكون معك كل الوقت.
4 - أن الطموح إلى حد ما تستطيع السيطرة عليه.. بينما المحبوب شخص آخر له كيانه وظروفه فلا تستطيع السيطرة عليه بعض الأوقات.
5 - أن الوصول إلى الطموح يسهل لك وسائل اقتدار في مجالات متعددة، بينما الحب يجعلك ناجحاً في المجال الاجتماعي والعاطفي فقط.
6 - أنك تقدم للآخرين من خلال الصفة التي أوصلك لها الطموح، وليس من خلال حبك الرائع.
ونحن عندما نضع هذه المقارنات لا نقلل من مزايا الحب الرائعة ولكننا أردنا أن نعطي للحب حجمه، فالمحبوب إنسان آخر لا نرتضي أن نشق عليه ولا أن نحمِّله فوق طاقته كما لا يرتضي هو أن يحمِّلنا فوق طاقتنا.
إن الشاب الذي يعلي من قيمة محبوبه ويرى أنه ما دام معه فسيحقق كل شيء وهذا غير صحيح أبداً.
أنت مع كل صباح تصحو، تجد عليك التزامات مرتبطة مع وظيفتك في الحياة وطموحك كإنسان، وليس التزامات مع من تحب.
وإذا كنا نريد أن نحقق طموحنا أو نريد أن نحقق حبنا ونعيش في سلام مع ضمائرنا فلا بد أن نراعي النقاط الآتية:
أ - يجب أن يكون ذلك ممكناً وقابلاً للحصول؛ فقد تحب شخصاً وهو لا يريدك، ومن ثم الأفضل عدم الاستمرار.
ب - يجب أن لا يكون هناك ضرر على أي طرف.
ج - أن يتوفر شيء من القناعة والتوقع المعقول في الشيء الذي نريد سواء أكان حباً أو طموحاً.. هل أدركت أن الفشل في الحصول على ما نطمح أكثر تأثيراً من الفشل في الوصول إلى من نحب..؟!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved