* الرياض - عبدالرحمن اليوسف - مريم السلطان:
يعد موضوع التنافس الإبداعي بين الطالبات من الأعمال التي تعزز روح التعاون والمحبة في نفوس الطالبات وقد درجت كلية التربية لإعداد المعلمات بالرياض على تفعيل هذا الجانب من خلال منافسة للطالبات تتلخص في تصميم شقة مفروشة بكامل ديكوراتها حيث يتم تقسيم الطالبات إلى مجموعات تبتكر كل مجموعة فكرة ديكور وتقوم بتصميمه وتنفيذه في أربعة أيام.
وقد انعكست الإبداعات والمواهب والأفكار الجديدة المستوحاة من الماضي والحاضر والشعبي والأوروبي والكلاسيكي من حيث الإضاءة والجدران وصالات الطعام والجلوس.
و(الجزيرة) قامت بزيارة الشقة النموذجية بمرافقة مديرة مكتب العلاقات والإعلام الأستاذة مريم السلطان، التي بينت أن فكرة الشقة النموذجية
****
(بيت التدريب) تتلخص في إتاحة الفرصة لمجموعة الطالبات للإقامة في مسكن أو شقة تحت إشراف بعض أعضاء هيئة التدريس وذلك لفترة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام حسب عدد الطالبات ويتراوح عدد الطالبات في كل شقة ما بين 20 إلى 25 طالبة حيث تمنح الطالبة خلال إقامتها حرية كاملة في ترتيب وتجميل أثاث المنزل في تخطيط الميزانية وشراء لوازم المنزل (الشقة).
من جهة أخرى عبرت عميدة الكلية د. نورة بنت عبدالملك آل الشيخ عن فخرها الشديد ببناتها الطالبات وبما قدمنه من إبداع وموهبة ووصفت أعمالهن بالأصالة والعودة إلى الماضي العريق والتنوع والابتكار والتجدد، وقد أعجبتها أكلة أهل الجنوب (المشغوث) إحدى المأكولات الشعبية المعروضة وأوضحت أن الطالبة السعودية مبدعة ومبتكرة.
ومن جانبها أكدت وكيلة الكلية لشؤون الطالبات د. حياة العامودي أن هذا العلم هو ما ينفع الفتاة في حياتها مع أسرتها وأبنائها وأبدت إعجابها الشديد بأكلة (الجريش).
وأشارت وكيلة الشؤون الإدارية والمالية د. ليلى الناصر إلى أن جميع أعمال الطالبات تتسم بالإبداع وأنهن يخدمن أنفسهن بالدرجة الأولى.
من ناحية أخرى أوضحت رئيسة قسم الاقتصاد المنزلي د. نورة القحيز أن الشقة النموذجية قدمت الكثير للطالبات، حيث وثقت أواصر المحبة والتعاون بينهن مؤكدة على فخرها بجميع طالباتها واعتزازها بإنجازهن.
وقالت د. صيته السرحان رئيسة قسم اللغة العربية والعلوم الاجتماعية إن جميع الطالبات في الشقة النموذجية مبدعات وأفكارهن جيدة ومميزة ويملن للماضي والتراث والأصالة مما يعكس حبهن لوطنهن بتراثه الخالد، كما استبشرت د. سناء المنصور رئيسة قسم الدراسات العليا خيراً بأعمال الطالبات وقدرتهن على مزج الماضي بالحاضر في تناسق فريد، وأكدت د. ماجدة الأسود من أعضاء الهيئة التعليمية بأن الزي السعودي مميز وقد نجحت الطالبات في توظيفه وعرضه، وأعجبت أ. منيرة السريع مديرة مكتب الخدمات بالاختيار الموفق للطالبات في التنويع بالأكلات الشعبية والأكلات الشامية وطريقتهن في عرض الملابس الشعبية، وأوضحت أ. لبنى من أعضاء الهيئة الإدارية أنها عادت لأيام زمان أثناء دخولها الشقق النموذجية وخاصة الشقة السادسة والأخيرة ووسمت الأفكار المنفذة بالأصالة، وقالت أ. ليلى هادي من أعضاء الهيئة الإدارية بأنها أحست بالحنين وهي ترى المنقد والأبريق والدلة والحطب، كما استفادة منسقة العلاقات والإعلام أ. فاطمة التميمي من بعض الأفكار المنفذة في المعرض في منزلها، وشبهت أشواق الجعيثن سكرتيرة مكتب العلاقات والإعلام طريقة تقدم الطعام في الشقق النموذجية بما يعرض في الفنادق لرقي الخدمات المقدمة فيها، وأرجعت أ. منال الشابونة، منسقة العلاقات نجاح العرض في 4 أيام وبتكلفة قليلة إلى القدرة على التنسيق والدراسة المسبقة، كما أبدت مشرفة الشقة النموذجية أ. إيمان السيد المحاريقي سعادتها بالإشراف على الشقة النموذجية وأبانت أنها فرصة لتقريب الطالبات بعيداً عن المحاضرات.
من ناحيته تحدثت عدد من الطالبات عن آرائهن في الشقة النموذجية حيث أكدت في البدء أشواق صالح عبدالله الحسن وهي مديرة لإحدى الشقق بأن فترة الإقامة قليلة جداً لا تكفي لتعليم كثير من الأشياء وخاصة أن هناك الكثير من الأمور التي لا بد أن تنفذها الطالبة بالشقة من ديكورات وخلافه وقد تميزت شقتنا بالتراث الشعبي السعودي.
وتقول أميرة جمال فرحان العبدالرحمن إن الفكرة عمقت روح التعاون وأتاحت التعارف بين الطالبات وأحسسنا بأننا أسرة واحدة من خلال العمل. أما انتصار مسعود الدريسي فقالت: تعرفت على عدة أشياء من التراث كنت أجهلها وخاصة أن شقتنا تميزت بالتراث السعودي وقالت أماني جازع العتيبي: أشكر الكلية على أنها أتاحت الفرصة لنا للإبداع واستخراج الأفكار وتطبيق ما تم دراسته في السنوات السابقة من قرارات وقالت أمينة القرني:
الشقة النموذجية أعطت لمسات حية وأظهرت مواهب تتميز بها الطالبات. وقالت آلاء محمد البليخي: تعرفت من خلال هذه البرامج على الطالبات وتعلمت استخدام كثير من المهارات وتقول هدى فضل مرعي الشهري وهي مديرة لإحدى الشقق:
تعلمت الكثير من خلال إقامتي بالشقة وخاصة تحمل المسؤولية كاملة وعمل الميزانية. أما أماني الفيلان وهي مديرة لإحدى الشقق فقد أوضحت أن الإقامة بالشقة ممتعة ومتعبة في نفس الوقت حيث تعبنا كثيراً في إنجاز المهام المطلوبة منا في وقت محدود ولكن في النهاية أحسسنا بالفرح والسرور لأن عملنا نال إعجاب جميع المدعوات.
وتقول تهاني الفيلان: تعلمت الكثير من خلال إبداعات وأفكار البنات وقمت بتنفيذ بعض الأفكار في منزلنا. وتقول وجدان الحارثي وهي أيضاً مديرة لإحدى الشقق تحملت المسؤولية كاملة لتنظيم الطالبات وعمل الميزانية ولكن في نهاية الفترة أحسست بالسعادة لما وجدته من تنظيم وعمل. وأوضحت الطالبة أروى الضعيان في الشقة الخامسة أن الإقامة بالشقة من أجمل الأيام بالدراسة حيث نكتسب الخبرات والمهارات والمعلومات من بقية المجموعة الموجودة معنا بالرغم من المسؤولية الكبيرة علينا وإنجاز الأعمال في وقت محدد.
أما الطالبة رؤى يحيى البعيطي وهي مديرة لإحدى الشقق أوضحت أن الإدارة مسؤولية كبيرة ولكن في النهاية يتحقق الهدف من تحملها وتقول سحر العتيبي: إنها استفادت من الإقامة بالشقة حيث تعلمت الكثير من الأفكار الجديدة. وتؤكد وجدان المشوح أن أسبوع الشقة من أفضل الأسابيع في الدراسة حيث تعلمت الكثير من تحمل المسؤولية والقيام بالواجب على أكمل وجه.
ريم المطيري (الشقة الأولى) قالت: في البداية كنا نرهب الإقامة بالشقة ولكن بعد فترة تعرفنا على بقية المجموعة وبدأنا نتجاوب ونتحاور في إمكانية تنفيذ الأفكار وتقول رنا السويداء (وهي مديرة للشقة الأولى): كانت مسؤولية كبيرة جداً ولكن بفضل المجموعة الموجودة معي أنجزنا المهام والأعمال على أكمل وجه وخاصة أننا أول مجموعة، وكذلك ترى مي الخزيم وريم العقيل أنهما استفادتا من الإقامة بالشقة في تلك الفترة وتعرفنا على مجموعة كبيرة من الطالبات وأقامتا معهن كثير من المناقشات والحوارات التي انتهت بالاستفادة كل من الأخرى.
وقد عبرت (غادة السعود) في المستوى الرابع إحدى الطالبات الزائرات عن مدى إعجابها بهذا الإنجاز المتميز في الوقت القصير وأن هذا دلالة على ارتفاع مستوى ذوق الطالبة السعودية.
|