Thursday 23rd December,200411774العددالخميس 11 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

تجمع علمي يبحث معوقات البحث العلمي بالمجال الصحي تجمع علمي يبحث معوقات البحث العلمي بالمجال الصحي

* الرياض - بسام أحمد:
عقدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها أمس حلقة عمل تحت عنوان (معوقات البحث العلمي في المجال الصحي في المملكة العربية السعودية)، بحضور عدد من الباحثين والمختصين في المجال الصحي من الوزارات، والجامعات، ومراكز البحوث، والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وأكد الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن قضية العلوم والتقنية من القضايا التي تهم العالم، حتى أصبحت تتحدث كثيراً عن منظومة العلوم والتقنية التي يشكل البحث العلمي إحدى حلقاتها، مشيراً إلى أن نشاطات البحث العلمي في المملكة العربية السعودية بدأت منذ وقت طويل، إلا أنه وجدت بعض العوائق التي جعلته لا يفعل بالطريقة التي يطمح إليها الكثير من الباحثين.
وبيّن أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من المؤسسات الرئيسة في دعم البحث العلمي في المملكة، حيث أوكل إليها دعم برامج البحث العلمي في جامعات ومراكز البحوث في أنحاء البلاد، ورافق هذا النشاط منذ بداياته منذ أكثر من 25 عاماً، مراحل عدة تمثلت في البداية في إيجاد البيئة العلمية وتشجيع الباحثين على إجراء البحوث، وإرساء قاعدة علمية بحثية في جامعات المملكة وبعض مراكز بحوثها.
وأضاف نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي أنه تلا هذه المرحلة البدء في اختيار البحوث الجيدة التي تتماشى مع احتياجات المملكة وخاصة في مجال البحوث التطبيقية وحل بعض القضايا التي تواجه خطط التنمية، فأصبح هناك تحديد للمواضيع والمجالات التي يراد البحث فيها والتعامل معها، ثم بدأت مرحلة تحديد الأهداف، إلى أن وصلت الآن إلى اختيار المواضيع بدقة متناهية وبشكل يجعل نتائج هذه البحوث يستفاد منها بإذن الله كما هو مخطط لها.
وأشار الرشيد إلى أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قامت بتكوين مجاميع علمية من المتخصصين من داخل المدينة، ومن أساتذة الجامعات، ومن القطاعين العام والخاص، لتكون سنداً للمدينة في تحديد أولويات مشاريع البحث العلمي التي تدعمها المدينة، ومنها مجموعة العلوم الصحية التي تعقد حلقتها اليوم.
عقب ذلك بدأت فعاليات الحلقة، حيث تم عرض ومناقشة ثلاث أوراق علمية حول معوقات البحث العلمي في المجال الصحي في المملكة من وجهت نظر الباحثين والداعمين، وتناولت الورقة الأولى مراجعة الأدبيات عن معوقات البحث العلمي في المجال الصحي بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر الباحثين.
وأوضح مقدم الورقة الدكتور توفيق بن أحمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الدول النامية لم تعط البحوث الأهمية المطلوبة والمكانة اللائقة بها في المجال الصحي ولم تنظر الدول لها كاستثمار للتنمية، إضافة إلى وجود بعض العوائق المالية، والعوائق الإدارية، والعوائق الأخلاقية، فضلاً عن العوائق على مستوى صانعي القرار، وتحدث المحاضر في هذه الورقة بالتفصيل عن هذه العوائق فيما يخص المملكة العربية السعودية.
وفي الورقة الثانية ناقش الدكتور أحمد بن محمد العبدالقادر مساعد المشرف على الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية معوقات البحث العلمي في المجال الصحي من وجهة نظر الداعم، حيث تطرق إلى المعوقات التي تقابل البحث العلمي في المجال الصحي في جميع المراحل بدءاً من أولويات البحوث حتى الانتهاء من البحث وكتابة التقرير النهائي.
وأشار الدكتور أحمد العبدالقادر إلى أن من أهم المعوقات لتحديد الأولويات الصحية هي عدم وجود ربط بين الأولويات المقترحة وخطط التنمية وعدم التأكد من وجود بحوث جارية أو منتهية في موضوع الأولوية وذلك عند إعداد المقترح البحثي.
وأوضح المحاضر أن أهم أسباب رفض المقترحات البحثية هو عدم كفاءة الفريق البحثي وضعف تصميم ومنهجية البحث، ثم تطرق لأسباب تباطؤ إجراءات الدعم وكان أهمها عدم التزام الفريق البحثي بتقديم المقترح المنقح في الفترة المحددة، بالإضافة إلى تجاوزات في الصرف وتأمين مواد وتجهيزات غير مضمنة في الميزانية المعتمدة للبحث وعدم التزام الباحثين بتقديم مستندات الصرف على الأبحاث.
واستعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور جمال بن صالح الجارالله أستاذ طب الأسرة في كلية الطب بجامعة الملك سعود نتائج الدراسة التي نفذتها مجموعة العلوم الصحية عن معوقات البحث العلمي في المجال الصحي في المملكة من وجهة نظر الباحثين في المجال الصحي ومعرفة آرائهم حول سبل تذليل هذه العقبات.
وأوضحت الدراسة التي استند إليها المحاضر أن من أهم الأسباب التي يرى الباحثون أنها تشكل عائقاً أمام البحث العلمي، عدم وجود الحوافز المالية أو المعنوية، فضلاً عن غياب الدعم الإداري والفني.
وفيما يتعلق بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهي الممول الرئيس للبحوث في المملكة العربية السعودية ذكر الدكتور الجارالله أن من أبرز معوقات البحث التي يراها الباحثون عدم مرونة نظام التمويل، وكثرة التقارير الدورية المطلوبة التي تطلبها المدينة منهم.
وشدد الدكتور جمال الجارالله على أهمية القيام بإعداد دراسات أكثر شمولاً للتأكيد على مصداقية هذه العقبات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved