Thursday 23rd December,200411774العددالخميس 11 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاولــى"

وصل أمس إلى دمشق وصل أمس إلى دمشق
زيارة أردوغان لسوريا تأخذ بعدا إقليميا

* دمشق - الجزيرة - عبد الكريم العفنان:
أكد مصدر دبلوماسي تركي في دمشق أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لسوريا التي بدأت أمس ستأخذ بُعداً إقليمياً؛ لأنها تحاول رسم استراتيجية جديدة للعلاقات بين البلدين. واعتبر المصدر في تصريح ل(الجزيرة) أن العلاقات السورية - التركية بعد الإعلان المبدئي للرئيس التركي بإزالة سوريا من الدول المهددة للأمن القومي التركي ليست تقاسماً للأدوار الإقليمية، بل هي إعادة تنظيم لموقع البلدين داخل الخارطة السياسية للمنطقة ككل.
واعتبر المصدر أن الزيارة لا ترتبط بشكل مباشر بمسائل العلاقات الاقتصادية الثنائية؛ لأن كافة الاتفاقيات تسير بشكل جيد، وهناك متابعة دائمة لها عبر لجان مختصة، لكنها تأتي من أجل التنسيق السياسي بالدرجة الأولى، بعد أن أصبحت العلاقات على المستوى التقني تسير باتجاه واضح.
وحول المسائل التي سيبحثها أردوغان في سوريا قال المصدر: إن هناك قضيتين أساسيتين: الأولى متعلقة بتنسيق المواقف السياسية قبل اجتماع دول الجوار الجغرافي للعراق؛ حيث من المتوقع أن يتم الاتفاق على نقاط محددة بهذا الموضوع بين أنقرة ودمشق. أما القضية الثانية فهي التشاور حول ترتيب الوضع الإقليمي قبيل الانتخابات العراقية القادمة.
وركز المصدر على أن الدولتين تبحثان بشكل جدي المستقبل السياسي للعراق بعد الانتخابات، كما أن دمشق ترغب في طرح ورقة حول جدول لانسحاب القوات الأجنبية من العراق، وذلك في ضوء تسلم السلطات العراقية الجديدة لمهامها. فهذه الورقة تعتبر مشروعاً يتم التداول فيه من أجل الدخول للحل النهائي، وهي ليست ضغطاً تحاول دمشق فرضه أو تحريكه ضد أي طرف مشارك في العراق.
وقال المصدر: إن دمشق وأنقرة تقتربان أكثر من إيجاد صيغ للتفاهم حول مجمل الأوضاع في المنطقة، رابطاً بين مجمل المسائل التي تقلق البلدين؛ لأن عملية احتلال العراق عقدت الكثير من الأمور بحيث بات من الضروري صياغة آليات جديدة للنظر إليها. كما قلَّل من أهمية الحديث عن محاور جديدة في المنطقة، معتبراً أن العلاقات السورية - التركية، أو حتى التركية - الإيرانية، هي أمر واقع تفرضه الجغرافية بالدرجة الأولى، هذا إضافة لما يشكله المستقبل اليوم للدول الثلاث من قلق في التوتر الحاصل في العراق.
وعن مسائل الإرهاب اعتبر المصدر أن هذا الموضوع تقني، وهناك لجان تقوم بدراسته بعد الاتفاق الأمني بين سوريا وتركيا، لكن استراتيجية مواجهة الإرهاب تبدو ضرورية اليوم حسب نفس المصدر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved