Thursday 23rd December,200411774العددالخميس 11 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

منها ثلاثة مشاريع صحية والجبيل 2 وتحلية المياه ومعامل القطيف النفطية منها ثلاثة مشاريع صحية والجبيل 2 وتحلية المياه ومعامل القطيف النفطية
الأمير عبد الله يبدأ زيارة للمنطقة الشرقية يدشن خلالها عدداً من مشاريع الخير والنماء

* الدمام - حسين بالحارث:
يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأسبوع المقبل زيارة تفقدية للمنطقة الشرقية يدشنّ خلالها عدداً من المشروعات الصناعية والتنموية، حيث يضع سموه يوم السبت المقبل حجر الأساس لمشروع (الجبيل - 2) الذي يعدّ نقلة نوعية في الصناعات السعودية، حيث يبلغ حجم الاستثمارات فيه نحو 224 مليار ريال ويوفر 55 ألف فرصة عمل مباشرة و330 ألف فرصة غير مباشرة للمواطنين.
كما يفتتح سموه يوم الأحد مشروع معامل الإنتاج في القطيف، التابعة لشركة أرامكو السعودية والتي ستنتج 800.000 برميل يومياً من الزيت الخام، بالإضافة إلى كميات الغاز المرافق التي تقدّر بمئات الملايين من الأقدام المكعبة القياسية.
وفي يوم الاثنين يرعى سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز حفل تشغيل نظام نقل المياه المحلاة من محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية بالخبر (المرحلة الثالثة) إلى محافظتي الأحساء وبقيق وذلك في موقع محطات التحلية بالعزيزية بمحافظة الخبر.
وفي يوم الثلاثاء يدشنّ الأمير عبد الله مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. كما يضع حجر الأساس لمستشفى الولادة والأطفال بالدمام. كما يدشنّ عبر الأقمار الصناعية مستشفى الملك خالد بمحافظة الخفجي.
ويقع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام على مساحة تقدّر بـ 44.000م2 وبسعة سريرية تصل إلى 650 سريراً و32 سريراً للعناية المركزة ويقدم خدمات تخصصية في جراحة الأعصاب والعظام وجراحة الصدر والأوعية الدموية ويعمل المستشفى بنظام التحويل وكانت الصحة وقعت مؤخراً عقداً لبرنامج التشغيل الذاتي للمستشفى مع وزارة المالية بمبلغ 100 مليون ريال وتشغيله على ثلاث مراحل تبدأ الأولى بـ150 سريراً وتعد مدينة طبية متكاملة.
ويأتي المستشفى ضمن الحزام الصحي الذي تسعى إلى تنفيذه وزارة الصحة وقد تم اعتماد نحو 633 وظيفة فنية وإدارية في المستشفى.
أما مستشفى الولادة والأطفال الذي سيقوم على أرض مجاوره لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، حيث تم التعاقد على التنفيذ خلال ثلاث سنوات مع شركة الراشد بثلاثمائة مليون ريال وتبلغ طاقته الاستيعابية 400 سرير.
ومن جهته فقد أكد رئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين، عبد الله بن صالح بن جمعة، أن مشروع معامل الإنتاج في القطيف يعدّ بمعايير صناعة البترول العالمية مشروعاً جباراً، إذ لم تشهد الصناعة عبر تاريخها الحديث مشروعاً بهذا الحجم يتم إنجازه في فترة واحدة وفي منطقة واحدة.
وذكر أن هذا المشروع بحجمه العملاق ونطاقه الهندسي المعقد، يرسخ الدور والمسؤوليات الكبيرة التي تضطلع بها أرامكو السعودية تجاه الأسواق الدولية.
وفي تقارير صادرة عن شركة أرامكو السعودية أوضحت أنه منذ أكثر من سبعة عقود، وأرامكو السعودية تقوم باستكشاف وتطوير موارد بترولية جديدة لتلبية احتياجات عملائها.
وكما كانت مشروعات أرامكو السعودية في الشيبة، والحوّية، وحرض عملاقة ومتميزة، فإن مشروع القطيف يشكّل أحدث المشروعات الضخمة، التي تقدّم أمثلة رائعة يحتذى بها في مجال التصميم، والسلامة، وسرعة الإنجاز.
وتعد معامل الإنتاج في القطيف، والتي تمثل الجزء الرئيسي من مشروع تطوير القطيف وأبو سعفة الكبير، ركيزة بارزة وعنصراً أساسياً في التزام أرامكو السعودية بتأمين طاقة قصوى موثوقة لإنتاج الزيت، وقادرة على تحقيق أهداف المملكة، بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة.
بدأ تشغيل معامل الإنتاج في القطيف في شهر يوليو من عام 2004م، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد الزمني المحدد لإنجاز المشروع، وفي نطاق الميزانية المعدّة لذلك.
وبذلك فإنها تشكّل أحدث الأمثلة التي تعكس خبرة أرامكو السعودية الواسعة والتزام موظفيها بالعمل على بدء إنتاج المشروعات العملاقة قبل مواعيدها المحددة، وبتكلفة أقل من الميزانيات المخصصة لها.
وضمن هذا السياق، فإن معامل القطيف تمثل أول مرفق من مرافق الشركة لإنتاج الزيت العربي الخفيف عن طريق مزج الزيت العربي الخفيف جداً والزيت العربي الخفيف مع الزيت العربي المتوسط.
وتحتوي معامل الإنتاج في القطيف على أكبر معمل للتوليد المشترك، حيث يحتوي على مولدات لإنتاج الكهرباء والبخار.
حقل القطيف
تمّ اكتشاف حقل القطيف الواقع في شمال الظهران عام 1945م. وهو يضم سبعة مكامن للزيت منها: ثلاثة كان قد بدأ إنتاجها منذ أعوام. وبلغ عدد الآبار التي تم حفرها لهذا المشروع 151 بئراً في 34 موقعاً، كل موقع منها مجهز بنظام للمراقبة واستخراج المعلومات عن بعد (سكادا)، حيث يتم الإشراف والتحكم فيها من مرافق الإنتاج المركزية في القطيف.
ويقوم معمل فرز الغاز من الزيت رقم 2، الذي يقع في الجزء الجنوبي من حقل القطيف، بتجميع الغاز بالإضافة إلى 200.000 برميل من مزيج الزيت العربي الخفيف، ونقلها جميعاً إلى مرافق الإنتاج الرئيسية في شمال الحقل، حيث يتم مزج الزيت مع 300.000 برميل من الزيت العربي الخفيف في اليوم، من إنتاج ما يسمى ب(القبة الشمالية).
وتستخدم حقل القطيف أحدث أساليب إنتاج الزيت، مثل الآبار شديدة العمق والآبار متعددة الشعب، واستخدام سوائل الحفر ذات اللزوجة العالية، ونظام المراقبة الدائمة من داخل البئر، ونظام الاحتراق الخالي من انبعاثات الدخان الملوثة للبيئة.
مرافق معامل الإنتاج في القطيف
تم تصميم مرافق الإنتاج المركزية لمعالجة 500.000 برميل من مزيج الزيت العربي الخفيف من حقل القطيف و300.000 برميل من الزيت العربي المتوسط من حقل أبو سعفة في اليوم الواحد، إضافة إلى 370 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب في اليوم و40.000 برميل من المكثفات الهيدروكربونية.
وتتم إزالة الأملاح وفصل الغاز عن الزيت من جميع كميات الزيت الخام المنتجة، وتركيزها، ومعالجتها ومن ثم إرسالها إلى فرضتي الجعيمة ورأس تنورة للتصدير. أما الغاز فإنه يعالج في معمل الغاز في البرّي.
وضمن هذا السياق، فإن المواد المصنعة من المواد الفولاذية قد أنتجت محلياً، إضافة إلى أن 30% من المواد المستخدمة في أعمال الإنشاء قد تم شراؤها محلياً.
ولعبت الشركات المحلية دوراً رئيساً في إنجاز هذا المشروع، مما ساعد في تحقيق إيرادات كبيرة للاقتصاد المحلي، والشركات الوطنية، والطاقة العمالية في جميع أنحاء المملكة.
وتشتمل مرافق الإنتاج الرئيسة على: معمل فرز الغاز من الزيت رقم 1 في القطيف، ومعمل فرز الغاز من الزيت من حقل أبو سعفة، ومرافق لتركيز الغاز وتجميعه وتجفيفه، ومرافق أنشئت لحقن الماء، حيث تبلغ طاقتها 650.000 برميل في اليوم، لدعم ضغط المكامن والمحافظة عليها.
ويشار إلى أن مرافق الإنتاج المركزية مكتفية ذاتياً بالنسبة لاحتياجاتها من بخار الماء المستعمل والكهرباء، وذلك من خلال إنشاء معامل مشتركة لإنتاج البخار والكهرباء الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 140 ميجاوات.
وتستخدم طاقة المواد العادمة الناتجة من محطة الكهرباء في إنتاج البخار للمعمل، وفي ذلك توفير كبير لاستهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة.
عناصر أخرى تعزز المشروع
معامل الإنتاج في القطيف هي جزء من منظومة أكبر تعرف ببرنامج تطوير القطيف وأبو سعفة، الذي يتضمن توسعة وتطوير معمل الغاز في البرّي وحقل الزيت في أبو سعفة.
وتعدّ توسعة حقلي القطيف وأبو سعفة معاً أكبر مشروع من حيث كمية الزيت المنتج في العالم خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية.
وقد تم تنفيذ هذا المشروع، مثل جميع مشروعات مرافق أرامكو السعودية، وفق معايير بيئية صارمة وباستخدام أحدث التقنيات.
ويتسع نطاق هذا البرنامج الكبير ليشمل المرافق التالية: ثلاثة معامل جديدة لفرز الغاز من الزيت، طاقتها الإجمالية مجتمعة 800.000 برميل في اليوم، وخمس منصات بحرية جديدة، وتطوير عشر منصات أخرى، وتوسعة معمل الغاز في البري لمعالجة الزيادة في إنتاج الغاز، و34 موقعاً رئيساً للحفر، و1.000 كيلومتر من خطوط الأنابيب القائمة داخل المعامل وخارجها، و3.000 كيلومتر من خطوط الألياف البصرية، ومحطة كهرباء فرعية، وخطوط نقل، و30.000 طن من الفولاذ المستخدم في الإنشاءات، و4.500 كيلومتر من خطوط الكهرباء وأجهزة القياس، و160.000 متر مكعب من الخرسانة، إضافة إلى العديد من مرافق المساندة.
وقد تطلب تصميم مشروع تطوير القطيف وأبو سعفة 1.8 مليون ساعة عمل، أما إنشاؤه فقد تطلب70 مليون ساعة عمل. وفي يوليو من عام 2003م، بلغ عدد الذين كانوا يعملون في المشروع 16.000 عامل ينتمون لأكثر من 20 جنسية.
أبو سعفة
يقع حقل أبو سعفة في المنطقة المغمورة شمال شرق الظهران. وقد أدى مشروع التوسعة إلى مضاعفة إنتاج الحقل من 150.000 برميل في اليوم إلى 300.000 برميل من الزيت العربي المتوسط في اليوم.
وبدأ الإنتاج من معمل أبو سعفة على اليابسة في شهر سبتمبر من عام 2004م، أي قبل الموعد المحدد له.
معمل الغاز في البرّي
تمت زيادة طاقة المعمل لمعالجة كميات الغاز الإضافية. وتم تطوير ثلاث وحدات لاستخلاص الكبريت، والوفاء بمعايير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، وذلك من خلال تحسين عملية استخلاص الكبريت.
وقد صممت المرافق الجديدة بحيث تتمكن من استخلاص 99% من مادة الكبريت، مما يؤهل المعمل لأن يكون أكثر معامل الشركة استجابة لمتطلبات البيئة.
السعودة
بلغت نسبة السعودة في فرق العمل التي أشرفت على تطوير وإنشاء وتجهيز جميع المرافق قرابة 100%. كما بلغت نسبة مشغلي المعامل من السعوديين، في الوقت الحاضر 100%.
أما نسبة السعودة في شركة سنامبروجيتي، أكبر مقاولي المشروع، فقد بلغت 32%.
السلامة والجودة
بلغ مؤشر الجودة العام للمشروع الذي حققته معامل الإنتاج في القطيف ما نسبته 90%. وقد تم إنجاز 70 مليون ساعة عمل دون أية حوادث مهدرة للوقت.
ويعكس هذا المشروع إجمالاً التزام أرامكو السعودية المتواصل بدعم وتعزيز دور المملكة باعتبارها أكبر مورد للطاقة في العالم.
ويؤكد الإنجاز المبكر لمعامل الإنتاج في القطيف قدرة أرامكو السعودية على الوفاء بالتزامها بتأمين إمدادات مضمونة ومستمرة من الطاقة إلى جميع أسواق العالم.
ويبرز نجاح معامل الإنتاج في القطيف السمات المتميزة التي تتمتع بها أرامكو السعودية والتي تتمثل في توافر الإرادة القوية، والعمل الجماعي، والابتكار لمواجهة تحديات المستقبل.
المقاول
ويعمل عدد كبير من المقاولين الرئيسين في إنجاز المشروع، ومنهم: شركة سنامبروجيتي الإيطالية إضافة إلى مقاولها من الباطن، شركة المقاولين للإنشاءات، وشركة تكنيب الإيطالية؛ وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية؛ وشيكاجو بريدج آند أيرون الأمريكية؛ وجنرال داينامكس الأمريكية، وكونستركشنّ آند كونتراكتنق إنتربرايزز، وشركة سودرورباو العربية السعودية المحدودة؛ وإيمرسون بروسس سوليوشنز الأمريكية، وشركة فيصل محمد القحطاني وأولاده للتجارة والمقاولات في الخبر، ومؤسسة راجح المري للتجارة والمقاولات في بقيق؛ وشركة مستورة للتجارة والمقاولات المحدودة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved