* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها لجرائم الحرب بحق الفلسطينيين، ففي يوم دامٍ يضاف إلى أيام الفلسطينيين المتخمة بالجراح، استشهد أربعة فلسطينيين، ثلاثة منهم في مخيم مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة والرابع في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع غزة، وأصيب تسعة آخرون بجراح أحدهم جراحه خطيرة . . ، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في الضفة الغربية، بالمقابل قُتل عامل إسرائيلي، في عملية إطلاق نار نفذها مسلحون فلسطينيون استهدفت عمالاً يعملون في بناء الجدار الفاصل قرب بلدة إذنا، جنوبي مدينة الخليل . .
ففي مخيم خان يونس الغربي (الحي النمساوي) استشهد، صباح وعصر ومساء يوم أمس، ثلاثة فلسطينيين، الشهيد محمد اشرف الجردلي (20عاماً)، إطلاق نار قناص، وهو من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، أحد الأذرع العسكرية لحركة فتح، والشهيد إبراهيم حمدي البيوك (29عاماً) إطلاق نار قناص، وهو من أفراد الأمن الوطني الفلسطيني، والشهيد سليم السر (29 عاماً)، أصيب بقذيفة مباشرة، وهو أحد القادة الميدانيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، فيما أصيب تسعة فلسطينيين في المخيم الغربي من بينهم هؤلاء المصابين طفلان: الطفل يحيى محارب (13 عاماً) أصيب بشظايا في القدمين حالته متوسطة . . والطفل يوسف يعقوب (14عاماً)، أصيب بعيار ناري في البطن والفخذ ووصفت إصابته بالمتوسطة، ومصطفى عبد الحليم المحروق (42 عاماً)، أصيب بعيار ناري في البطن، ووصفت حالته بالخطيرة، ومحمود دوحان (18 عاماً)، عيار ناري في الفخذ، وحالته متوسطة . .
وباستشهاد الشبان الفلسطينيين الثلاثة في مخيم خان يونس وإصابة التسعة الآخرين، يرتفع عدد شهداء مدينة خان يونس ومخيماتها منذ تفجر انتفاضة الفلسطينيين إلى أكثر من 288 شهيداً، وأكثر من 3710 مصاب . .
هذا وأصيب، يوم أمس في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة مواطنان أحدهما طفل وهو داخل مدرسته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حي البرازيل في المدينة، المصابان هما: الطفل سائد جلال البسيوني (11عاماً)، أصيب بعيار ناري في يده اليسرى، بينما كان داخل مدرسته وهي والإبتدائية للاجئين الفلسطينيين في حي البرازيل جنوب رفح . . كما أدخل المواطن فتحي أحمد جمعة (40عاماً)، المستشفى، جراء إصابته من قبل قوات الاحتلال في الحي المذكور.
يذكر أن أكثر من ثلاثين آلية ودبابة وجرافة إسرائيلية احتلالية، اقتحمت، الحي النمساوي، فجر يوم أمس الأربعاء، وهدمت سور مستشفى مبارك الطبي، وسور مستشفى ناصر، وتمركزت في محيط المستشفيين في المدينة ودخلت دباباتها وآلياتها العسكرية المبنى لمسافة 15 متراً تقريباً، وهدمت سور مدرسة طارق بن زياد في منطقة الحاووز بالقرب من الحي النمساوي، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه منازل الأهالي في منطقة (أبراج الفرا)، وطالبت اللاجئين الفلسطينيين عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم، وإلا فإنهم ستعرضون للموت، واضطرت أكثر من مائة وخمسين عائلة لمغادرة منازلها خوفاً من هدمها على الأطفال والنساء ولجأت إلى مدرسة الوكالة الدولية (الأونروا) ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وسط مدينة خان يونس . . وزعم مصدر عسكري إسرائيلي: أن عملية العدوان الجديد تستهدف المسلحين ومن يطلقون قذائف مورتر وصواريخ القسام . . وعدة منازل من المقرر إزالتها . . زاعماً أن هذه المنازل غير مأهولة أو تستخدم كستار للمقاومة . . وقال المصدر الإسرائيلي لا ننوي البقاء هناك مدة طويلة . .
هذا وقد تصدى رجال المقاومة الفلسطينية للدبابات والجرافات الإسرائيلية، حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة (ار.بي.جي) باتجاه ناقلة جند إسرائيلية، وقالت كتائب القسام: إن القذيفة أصابت الناقلة بشكل مباشر . . في حين أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش الجناح العسكري لحركة فتح انهما دمرتا جرافة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني في عملية مشتركة في الحي النمساوي غرب خان يونس.
وقالت السرايا والكتائب في بيان مشترك لها: بحمد الله وتوفيقه تمكنت مجموعة من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش الجناح العسكري لحركة فتح وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من تدمير جرافة صهيونية بواسطة قذيفة آر.بي.جي في تمام الساعة الثالثة وخمسة دقائق من فجر يوم أمس الأربعاء بالقرب من منطقة المسلخ القديم أثناء توغل قوات الاحتلال في المنطقة . .
وفي مخيم جباليا للاجئين الواقع شمال قطاع غزة استشهد صباح أمس الأربعاء، محمد خليل أبو نصر (25 عاماً)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في منطقة أبو صفية، شرقي المخيم . . وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى شمال قطاع غزة، حيث لوحظ تجمع 10 آليات في منطقة أبو صفية . .
هذا وأفاد الجيش الإسرائيلي أن عاملاً إسرائيلياً قتل، يوم أمس، في عملية إطلاق نار نفذها مسلحون فلسطينيون استهدفت عمالاً يعملون في بناء الجدار الفاصل قرب إذنة، جنوبي جبل الخليل.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن القتيل هو مواطن إسرائيلي، وكان يعمل حارساً لموقف سيارات تشارك في أعمال بناء الجدار الفاصل . .
ويعمل القتيل حارساً على آليات تابعة لشركة إسرائيلية تقوم ببناء مقطع من الجدار الفاصل إلى الجنوب من مدينة الخليل.
|