* غزة - بلال أبودقة - الوكالات:
استشهد شاب فلسطيني صباح أمس الأربعاء وأصيب ثلاثة آخرون برصاص قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة الحي النمساوي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيد يدعى محمد أشرف جرتلي (18 عاما) قضى متأثرا بجراح أصيب بها، مشيرة إلى انه اصيب بعيار ناري في الفخذ الأيسر من قبل جنود الاحتلال الذين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على المنطقة، والشهيد ناشط في كتائب أبو الريش وهي مجموعة مسلحة مرتبطة بحركة فتح بحسب المصادر نفسها.
وأشارت المصادر إلى ان كلا من مصطفى عبد الحليم (42 عاما) أصيب برصاصة في البطن ووصفت حالته بالخطيرة، ومحمود دوحان (18 عاما) أصيب برصاصة في الفخذ وحالته متوسطة، والفتى يحيى محارب (13 عاما) الذي أصيب بشظايا في القدمين.
وكانت دبابات إسرائيلية اقتحمت فجر أمس الحي النمساوي وهدمت سور مستشفى مبارك ومستشفى ناصر وتمركزت في محيطهما غرب المدينة وقامت باطلاق نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين بمنطقة أبراج الفرا، وطالبت القوات المعتدية الفلسطينيين عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم.
وقد اصطدمت الوحدات التي اتخذت مواقع لها في المخيم باطلاق نار من أسلحة رشاشة وعبوات انفجرت لدى مرورها بدون وقوع اصابات كما قال المصدر.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى في ساعة مبكرة من فجر الاربعاء سور مدرسة في منطقة الحاووز غرب مدينة خان يونس، ويخشى المواطنون من أن تقوم القوات الإسرائيلية بهدم المدرسة بشكل كامل والتي يدرس فيها عدد كبير من أبناء المخيم.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان حوالي ثلاثين مصفحة توغلت مع جرافات خلال الليل إلى القسم الغربي من البلدة.
ودفعت عملية التوغل بتسعين عائلة فلسطينية تضم مئات الاشخاص لمغادرة بيوتها تخوفا من هدمها ولجأت إلى مدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان عملية التوغل الجديدة تأتي اثر اطلاق قذائف هاون على مستوطنات يهودية قريبة.
وكان أحد عشر فلسطينيا بين مقاتلين ومدنيين قتلوا أثناء عملية توغل سابقة استمرت 48 ساعة في مخيم خان يونس للاجئين وانتهت مساء السبت الماضي.
ومنذ ذلك الحين اطلق فلسطينيون حوالى 15 قذيفة هاون أو صواريخ قسام على مستوطنات قريبة ومواقع عسكرية تتولى حمايتها بحسب المتحدث الإسرائيلي.
وأمس ايضا حلقت طائرات استطلاع حربية إسرائيلية فجرا في سماء مدينة غزة، وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاستطلاع الحربية التي تستخدمها قوات الاحتلال مؤخرا في عمليات اغتيال المواطنين حلقت بشكل كثيف في سماء المدينة، معربين عن خشيتهم من أن يكون تحليقها مقدمة لشن عمليات اغتيال وعدوان جديد.
كما دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجرا بحشودات عسكرية إلى مناطق شمال قطاع غزة .. وتمركزت عشرات الدبابات والجرافات على بوابة مستعمرة (نيسانيت).
وفي الضفة الغربية اعلن مصدر عسكري إسرائيلي ان فلسطينيين فتحوا النار مساء الثلاثاء على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل في قرية قريبة من نابلس بشمال الضفة ولكن دون وقوع جرحى.
وقال المصدر ان الجنود تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة رشاشة ولزجاجات حارقة من قبل فلسطينيين.
وأضاف ان المهاجمين كانوا متحصنين خلف حاجز من الحجارة اقيم على الطريق بالقرب من مدرسة وشنوا هجومهم مع الظلام.
وفي ذات الوقت واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها للمدن الفلسطينية حيث اقتحمت بلدة الدوحة ومخيم عايدة في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن تلك القوات بعد اقتحامها البلدة والمخيم تمركزت على أسطح بعض المباني المرتفعة واحتلها القناصة وحولوا بعضها إلى نقاط مراقبة.
|