* الدمام- علي العبدالله:
استضاف برنامج ليالي خليجي (17) الذي يُبث عبر الفضائية القطرية الفنان البحريني (أحمد الجميري) وكانت من ضمن الأسئلة غير التقليدية التي وضعها المُعد تيسير عبدالله أن يشكل الضيف منتخباً لفناني الخليج.
وقد أصرّت المذيعة (شيماء الحمادي) على تحديد أسماء الفنانين من قبل الجميري.. بالرغم من محاولته الجادة للهروب بطريقة دبلوماسية.. وما كان منه إلا أن وَضع سندباد الأغنية الخليجية الفنان راشد الماجد في خط الهجوم كرأس حربة.. موضحاً أن (راشد) يملك القدرة الكاملة على إحراز الأهداف ولم يختر (الجُميري) أسماء أخرى في خط الهجوم وهذا يدل على أنه مُقتنع أن (راشد) هو الفنان الوحيد الذي يعرف كيف يتعامل مع شباك المرمى.. من خلال التعامل الجيد مع المُعطيات الموجودة في الساحة الفنية وذلك بمعرفة ما يُريد الجمهور وهذا ما جَعل ألبومات السندباد الأخيرة تحقق نجاحات كبيرة.
ومن سِمات (رأس الحربة) كما هو معروف اقتناص الفُرص المتاحة.. وعدم التفريط بها.
أما بالنسبة لخط الدفاع فقد اختار (الجميري) كُلاً من (عبدالمجيد عبدالله) و (رابح صقر) ويبدو أنه أراد أن يوضح للمتابعين مدى قدرة عبدالمجيد ورابح في الدفاع عن ما يُقدم من أعمال غير ناجحة وذلك في ألبوماته الأخيرة.
أما حراسة المرمى فكانت من نصيب (عبدالله الرويشد) والمعروف في الساحة الفنية أن (أبو خالد) دائماً ما يصطاد النصوص الغنائية الجيدة من الشعراء.. وكذلك الأحان الناجحة.
وفي نهاية التشكيلة وَصف (أحمد الجميري) المطرب (خالد بن حسين) باللاعب المشاكس الذي يتلقى الكروت الملونة باستمرار وكان يعني بذلك الوقت الذي قام به هذا المشاكس عندما (سطا) على أشهر أغاني (الجميري) وهي بعنوان (توالنهار) دون إذن مسبق منه ولا من كاتب الأغنية الأمير الشاعر (محمد العبدالله الفيصل) ولم يكتف المشاكس بهذا بل دوّن هذه الأغنية في الألبوم ضمن الأعمال التراثية وهذا ما أثار (الجُميري) في تلك الفترة.
عموماً.. يتضح لنا من خلال هذه التشكيلة أن (الجميري) أوضح لنا كمشاهدين.. وبطريقة غير مباشرة أن (راشد الماجد) هو من اكتسح الساحة الفنية.. وتصدر قائمة الهدافين بلا منازع لقدرته على التهديف باستمرار وهذا يتطلب ذكاء.. ومهارات فنية عالية.. لا تتوفر حالياً إلا لدى السندباد.
|