أول لقاء بين مبارك وعرفات بعد كامب ديفيد

في مثل هذا اليوم من عام 1983م التقى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بالرئيس حسني مبارك للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.
لقد تمّ توقيع هذه المعاهدة في منتجع (كامب ديفيد) في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مفاوضات مباشرة استمرّت ثلاثة عشر يوماً متوالية ابتداءً من الخامس من سبتمبر عام 1978م حتى الثامن عشر من نفس الشهر، حين أُعلن بصورة رسمية، عن توقيع تلك المعاهدة برعاية أمريكية.لقد شارك في تلك المفاوضات الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، الرئيس المصري محمد أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، مضافاً إليهم وزراء خارجيتهم وكبار مستشاريهم السياسيين والعسكريين والقانونيين، غير أن القرارات الحاسمة اتخذت من قبل الرؤساء وحدهم، وخصوصاً بالنسبة للقرار المصري الذي حسمه السادات خلافاً لآراء وزرائه ومستشاريه، ما أدى إلى استقالة وزير خارجيته عقب الإعلان عن مقررات القمة.لقد تضمّنت المعاهدة، صيغة اتفاق (لوضع حد نهائي للنزاع العربي - الإسرائيلي، وإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط) حسبما أعلنت الولايات المتحدة في اليوم الذي سبق الإعلان رسمياً من تلك المعاهدة.. وفي اليوم التالي خرج الرؤساء الثلاثة في مؤتمر صحفي ليعلنوا أمام الملأ، ووسط مظاهرة إعلامية، توصلهم إلى الاتفاق النهائي بينهم، وفي هذا المؤتمر أعلن الرؤساء اتفاقهم على وثيقتين أساسيتين معلنتين سميت الأولى: (إطار عمل للسلام في الشرق الأوسط)، وسميت الثانية: (إطار عمل لعقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل)، وأعلن مع الوثيقتين الأساسيتين عن مجموعة من الرسائل المتبادلة بين كارتر والسادات من جهة، وكارتر وبيجن من جهة أخرى، واعتبرت وثائق مكمّلة للاتفاقيتين الأساسيتين.