تقول العرب: ومن الحب ما قتل.. وأقول: نعم لكن في زمن مضى، أما اليوم فقد وجدت أموراً جعلت الحب القاتل - أي الحقيقي - شبه مفقود ولأن بين الحب والعشق والشعر علاقة أزلية فقد تجرأت -أرجو المعذرة- على صياغة عنوان هذه المقالة متكئاً على تلك المقولة التي عفا عليها الزمن.
والشعر الحقيقي لا يخذل صاحبه.. لكن لأننا في هذا الزمن نمنح كل كلام مصفوف مسمى شعر سواء في الفصحى أو العامية، فمن وجهة نظري الخاصة أن هناك شعراً يخذل صاحبه.. و(يضيق صدر قارئه) خصوصاً إذا كان ذلك القارئ على درجة من الوعي وسمو الذائقة.
ومن نماذج الشعر الذي يخذل هو ما نقرؤه هنا وهناك من كلام مصفوف تفرد له المساحات وعندما يتمعنه الناقد يجد أنه هزل في محل جد وذم في ثياب مديح.. وغير ذلك من المتناقضات التي يخجل القارئ من رؤيتها.. لكن كاتبها لا يخجل ولا يراجع نفسه كلّما سمع نقداً بل يتمادى في غطرسته وادعائه الفج والشعر الشعبي بالذات لا يجيده إلا قلة من أبناء الخليج - وأؤكد على هذه التسمية - أما غيرهم ف(يخم ويخطئ)، كما يقول المثل والشواهد كثيرة ولأسماء تقول صحافة الشعر الشعبي إنها كبيرة.. والله المستعان.
فاصلة
(ثوب العارية ما يكسي).
آخر الكلام:
مثل ما قال المثل (وين هاي ووين هاي)
وش تصير أثمار غصنٍ منابته محقا |
وعلى المحبة نلتقي
|