Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

الرأي الآخر الرأي الآخر

* الطائف - هيا سعد:
على الرغم من أنني لا أحبذ مثل هذه الأمور.. ولا أود الخوض فيما لا يعنيني، ولا أود أيضاً الغوص في الأعماق المظلمة.. ولكنني رأيت أن أبحر بقلمي على سطح المياه المتحركة والأمواج المتلاطمة، والتي زادت حركة مدها وجزرها في تلك الحلقة التي قدمت ضمن حلقات برنامج (حول الخليج)، وذلك من أجل إظهار الحقيقة وابداء وجهة النظر الشخصية، هذا إن لم نقل وجهة النظر النيابية، وفي لاحقيقة فإن الرياح العاتية أخذت تهب من كل جانب، وقد يكون لهبوبها عواقب وخيمة على ساحة الشعر والشعراء ومن له علاقة بهما من صحافة وإعلام وغيرهما، ولكن فإن ما حدث في تلك الحلقة قد يكون سبباً في إظهار الحقائق، وقد يكون له أثره الجيد والفعال من أجل إثارة الصحوة الإعلامية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للتصدي للسلبيات ومساندة الايجابيات والتي سيكون لها الأثر الملموس في إظهار البعض من الحقائق التي قد لا يعلم البعض عنها شيئاً. وفي الحقيقة.. وقبل أن أبدأ في عرض المستور.. دعوني اعترف بشيء مهم.. وهو انني لست أنا ممن يقيمون الساحة والقائمين عليها.. ولكنها كلمة حق عادلة ولابد من ابدائها.. ولابد أن تكون هذه هي الفرصة المناسبة والتي نأمل أن تكون نافذة يتم من خلالها الكشف عما كان غائباً عن الأذهان ولكي لا يفقد القارئ الكريم ثقته بما يتم طرحه في هذه الساحة، ولكي تكون بمثابة الضوء الباعث على الحقيقة.
فعلى خلفية الأحداث التي جرت بين الشاعر والصحفي في مجلة المختلف حجرف العصيمي، والفنانة الخليجية شمس.. وذلك أثناء مداخلتها الهاتفية مع حجرف في ذلك البرنامج.. كان هناك العديد من الاتصالات الواسعة التي جرت بيني وبين أحد الزملاء .. حيث كان محور الحديث.. هو النقاشات الساخنة التي دارت بين الشاعر حجرف والفنانة شمس.. والتي تعتبر من أكثر الفنانات جرأة في تصريحاتها وحواراتها الفنية وقد أصبنا بخيبة الأمل من عمومية الأخطاء التي ارتكبت في تلك الحلقة، والتي قد يتم تعميمها على البقية في وسط الساحة الفنية والشعرية وأيضاً الصحفية وخاصة إذا تم تعمد ذلك الشيء وإذا تم تداوله من خلال الصحف والمجلات ذات العلاقة بهذا الشأن بصورة سلبية.. والحقيقة ان ما صرحت به شمس من أن جماعة يقولون .. قد قالوا: (بأن.. البعض من الفنانين يشترون ذمم الصحفيين بالتورط في عملية البيع والشعراء التي تقول عنها شمس وبالتالي فإن البعض من المتابعين سيستنتج أن من أصدر مثل هذا التصريح ينطبق عليه المثل القائل: (كل يرى الناس بعين طبعه) ويتضح هذا الشيء من سؤال حجرف لشمس عن حقيقة الخمسة عشر ألفاً التي قدمتها شمس لأحد الصحفيين مقابل حوار أجراه معها.. ونفت شمس حقيقة هذا الأمر، وقالت: ان ذلك المبلغ كان عبارة عن مساعدة شخصية قامت بتقديمها لزوجة ذلك الصحفي والتي كانت مريضة على حد تعبير شمس..!.
وفي ظل هذه المداخلة وما تم طرحه من خلالها فإن الفنانة شمس تحدثت بكل جرأة وكانت مداخلتها بناء على رغبتها الشخصية، وما تم التصريح به في هذا البرنامج فإنه شيء راجع لها.. ولا دخل للآخرين بما يصرح به أحدهم.. ولكن يتبقى هناك أمر مهم.. وهو أننا نحن كمشاهدين ومتابعين لما يتم طرح بالساحة من قضايا وأمور، ومن تصريحات وردود الأفعال إزاء ما يحدث.. فإننا نقف أمام تلك التصريحات المثيرة مذهولين.. تعلو وجوهنا أكثر من علامة استفهام وأكثر من علامة تعجب!!.. وبالتالي فإننا قد نفقد الثقة بالجميع، وقد نقف في حيرة من أمرنا.. ماذا نصدق؟ وماذا نكذب؟.. وقد يحدث للبعض منا نوع من التشويش، وقد تختلط لديه الأمور وتتشابك الخيوط.. وبالتالي لا يستطيع أحد منا أن يفسر ما يحدث أمامه.. حتى القارئ وحوارات وتصريحات وما إلى ذلك والتي قد تتعلق بفنان أو شاعر معين.. لقد كان لتلك التصريحات الأثر في أن تخيّم على الساحة تلك السحابة الكثيفة من الأسئلة والاستفسارات التي تبحث لنفسها عن إجابة.. وقد أصبحنا نتساءل عن حقيقة البيع والشراء.. واللقاءات المدفوعة الثمن.. وبدأنا نستفسر عن معاني بعض المصطلحات التي كانت مصاحبة لتلك الجمل الإنشائية التي يتفوه بها البعض منهم..!.
- فما معنى الأغلفة؟.
- ومن هم المرتزقة في ساحة الشعر؟.
- وما المقصود بمعنى لا ذمم عند تلك الفئات؟.
- وما حقيقة البيع والشراء في الأوساط الفنية والصحفية؟.
- وهل أصبح الشاعر يجري ويواصل ركضه المستميت خلف الفنان من أجل أن تغني له قصيدة قد لا تتجاوز أبياتها الحرفين؟.
إن الفنان هو أول وآخر شخص يتأثر بغياب الشاعر.. وإلا فكيف سيغني هذا الفنان..؟! ومن أين له بالأبيات الشعرية الغنائية؟ ومن سيكتب له في حالة غياب الشاعر الحقيقي؟.
لا شك أن البعض من الفنانين أصبح يؤدي بعض الأغاني ذات الكلمات الهزيلة وأصبحت معظم الأغاني تحتوي على كلمات ضعيفة أو أقرب ما تكون إلى الكلمات الساقطة..! فمن المسؤول عن هذا التدهور وعن هذا السقوط المذهل؟. لاشك أن الفنان بحاجة ماسة للشاعر.. وخاصة أن هناك شعراء نجوماً لم يتغن لهم، ولم يبحثوا عن من سيتغنى بقصائدهم، وذلك لقناعتهم التامة بموقفهم ونظرتهم الثاقبة لما يحدث أمام أعينهم.. إنني لا أملك إلا أن أكشف القناع عن أمنية شخصية.. أتمنى أن أراها وهي تتحقق.. وأجزم أن هناك من يوافقني الرأي في ذلك وهي:
- متى ستكون لنا الحرية في الكشف عن الأسماء المزيفة؟.
- ومتى ستبتعد ساحة الشعر عن (جماعة يقولون)؟.
- ومتى سيتم تنظيفها من أشباه الشعراء؟.
- ومتى سيقام الحد على كل مسيء لهذه الساحة؟.
أخيراً..
أقول للمنصفين.. غربلوا هذه الساحة.. وارحمونا من كثرة البلبلة..!.
وعلى غرار ما حدث.. فإنني أقول ل شمس: (ما هكذا تورد الإبل يا شمس..).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved