رثاء في الغالية عمتي
علي الصائغ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
في يوم الأحد الموافق للثالث والعشرين من شهر شوال من عام ألف وأربعمائة وخمس وعشرين في الساعة السادسة صباحاً كان موعدها مع لقاء ربها الكريم وإلهها العظيم في مستشفى الملك سعود نقول لعمتي حصة بنت محمد الصائغ رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وما نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا عمتي لمحزونون، هذا هو الكلام الذي ينبغي أن يقال حين فقد حبيب أو مفارقة قريب، ولقد فقدناك أيتها العمة الحبيبة أيتها الفذة أيتها الإنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى فقد تجسدت فيك كل معاني الانسانية فلقد ابتلاها الله جلت قدرته بأنواع البلايا، فكانت صابرة محتسبة نحسبها كذلك لا نزكي على الله أحدا فربطت قلبها بخالقها ومولاها جل وعلا فثبتها سبحانه على الهدى فكانت مثالا يحتذى بها في الأخلاق والمعاملة الحسنة مع الناس كلهم. طيبة المعشر محبوبة عند كل البشر الذين يعرفونها فرحمة الله عليها وعلى جميع أموات المسلمين.