Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

بلا ضوء ولا رصف ولا لوحات إرشادية بلا ضوء ولا رصف ولا لوحات إرشادية
(مخرج) تسعة (يشرب) دماء مرتاديه و(يشلّ) السائقين

* الرياض - متابعة: فهد الغريري
تشكل بعض الطرق في مدينة الرياض خطورة على مرتاديها لكثرة الحوادث المرورية فيها. ويغلب على هذه الشوارع سمات بارزة، منها سوء التخطيط، ورداءة الطريق، وعدم وجود حواجز جانبية أو إشارات مرورية تنظم دخول السيارات القادمة من الشوارع الفرعية، كما تخلو أغلب هذه الشوارع من الإضاءة والجزر الوسطية. ومن أهم هذه الطرق طريق الإمام محمد بن سعود بن عبد العزيز (مخرج 9) وتحديداً في جانبه الشرقي بين طريقي خالد بن الوليد (أنكاس سابقاً) وجابر الصباح فهو أحد أبرز هذه المواقع في الشمال الشرقي لمدينة الرياض ولا يكاد يمر أسبوع دون وقوع حوادث مرورية بين الخطرة والبليغة والوفاة التي تأتي دهساً أحياناً.
تركي ومعاناة لم تنتهِ
لم يكن تركي بن صالح العتيبي (30 سنة) يتوقع في ذلك المساء أثناء عودته إلى منزله أن حياته ستتغير كلياً وأنه سيظل حبيس الكرسي المتحرك دون أمل قريب بمفارقة هذا الكرسي إلا أن يشاء الله، فأثناء ذهابه إلى منزله الذي تنتظره فيه زوجته التي لم يمر على اقترانها به إلا أربعة أشهر ليفاجأ العتيبي بشاحنة تقطع الطريق لم يرها إلا عندما تواجدت أمام سيارته من جهتها الأمامية دون أن يخفف من سرعته. يقول العتيبي : (كنت أمشي بسرعة 70 كم استعداداً للانعطاف إلى منزلي لأفاجأ بالشاحنة أمامي ولم أفق بعدها إلا في الإسعاف). الحادث وقع في طريق الإمام محمد بن سعود، ويقول التقرير الطبي: إن نتيجته هي كسر في القدم اليسرى وإصابة في الرأس بالإضافة إلى كدمات في الركبة، ولولا أن الاصطدام كان في إطار الشاحنة وليس في جسمها لكانت الإصابات أفدح.
يداعب تركي ابنه صالح الذي رأى النور بعد بضعة أشهر من الحادث ليدخل بعض الفرح في قلب والده الذي يحكي معاناته: (منذ ذي القعدة 1424هـ لم أفارق الكرسي، تغيبت عن العمل سبعة أشهر تخللتها إجازات مرضية وخصومات من الراتب والآن يوصلني أخي للعمل يومياً ويتركني لأواصل طريقي بواسطة الكرسي).
وفي حي إشبيلية انتقلنا إلى الهلال الأحمر السعودي - مركز الثمامة حيث هناك شباب سعوديون يجلسون مشمرين عن سواعدهم بجانب جهاز تلقي البلاغات قريباً من سيارات الإسعاف المجهزة للانطلاق، وقد أكدوا أن حوادث هذا الطريق خطرة جداً وأنها تتراوح بين الدهس وحوادث السير وينتج عنها وفيات وإصابات تصنف بأنها بالغة الخطورة. يقول مرزوق الدوسري أحد منسوبي المركز: (أكثر حالات الدهس يكون ضحيتها عمال البلدية الذين يقطنون على الطريق ويقطعونه ذهاباً وإياباً بدراجاتهم الهوائية ليلاً مما يعرضهم للخطر).
وأكد أفراد الهلال الأحمر أن من أهم أسباب الحوادث وجود عدد من الطرق الفرعية تصبّ في الطريق المذكور دون أي علامات أو إشارات تحذيرية مما تنتج عنه مباغتة القادم منها بوجوده فجأة داخل هذا الطريق الذي تنطلق فيه السيارات قادمة من الشرق والغرب.
وعن نسبة تقريبية للحوادث والوفيات يقول الدوسري: (ليست لدينا إحصائية ولكننا نباشر ما معدله 3 الى 4 حوادث أسبوعياً أما الوفيات فتقدر ب3 إلى 4 حالات في الشهر).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved