Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

نهارات أخرى نهارات أخرى
خليجنا واحد
فاطمة العتيبي

رافقنا مجلس التعاون الخليجي منذ نشأتنا المبكرة.. وكبرنا وتبلور لدينا انتماء لهذه المنطقة بأكملها..نغار عليها.. ونفرح لتطورها.. وكأنها جزء من وطننا السعودي الكريم..
** كانت هذه مشاعر وأحاسيس نجح الإعلام الخليجي في تنميتها في تفكيرنا عبر برامجه وأغنياته وأهازيجه واحتفاليته الجميلة سواء في دورات الخليج الرياضية أو في مهرجان التلفزيون الخليجي أو في مؤتمرات القمة السياسية التي تتوج كل هذا الانتماء الذي يشعر به الخليجيون تجاه خليجهم.
لكن هذا ظل محض مشاعر.. لم تظهر تطبيقياً وعلى الميدان المعاش فمازلت أذكر كيف عاد أبي قبل سنوات من حدود الكويت لأنه لم يتنبه الى أن جواز سفره قد انتهى قبل أيام معدودة وكيف فوجئ أشقائي به يوقظهم لصلاة الفجر في نفس الليلة التي سافر فيها حتى ظن بعضهم ان ذلك من الأحلام والرؤيا المباركة(!!)
ولكننا تبادلنا المزاح وقلنا هذا يحدث في واقع (مجلس التعاون).
** واقرأ الآن أن لدى القمة الخليجية نية لتوحيد جواز السفر بين الخليجيين..!
** أمام دول الخليج تحديات سياسية عظيمة فهي بين (كماشات) متعددة العراق والفوضى التي تعمه..وأمريكا التي تستخدم سلاح الديمقراطية متى شاءت لكي (تؤدب) كل من خرج على القائمة الأمريكية.
وإيران (الثائرة) دائماً.. و(اسرائيل) التي لا تكف عن تأليب العالم ضدنا والإعلام الصهيوني الذي يبث سمومه في العالم مستثمراً كون تسعة عشر (إرهابياً) أطاحوا ببرجي أمريكا خرجوا من الخليج..
** لدينا النفط..
وهو في حياة الخليجيين سلاح ذو حدين.
فلولا نفط العراق
ما تدخلت أمريكا في أراضيه تحت مظلة إنقاذه من طغيان صدام..
ولن تعدم مبرراً حين تريد ذلك..
** ليس لدى الخليجيين خيارات إلا دبلوماسية العلاقات والمصالح التي ستدفع بدولهم إلى منطقة الأمان..
وتحتاج دول الخليج إلى توحد في النظر إلى القضايا الهامة ذات المساس بمصير الدول ومستقبلها..
فالتجارة مع أمريكا خيار يجب ان تقدم عليه كل الدول الخليجية بامتيازات واحدة حتى لا تخسر إحدى الدول على حساب الأخرى...
** العالم يطرق أبوابنا..
ومن المؤكد أننا سنفتحها فالحياة لا تقبل من يغلق الأبواب.. لكن كيف نفتحها؟ هذا هو السؤال!!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved