Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

الانتهاء من تصميم بطاقة البحرين الذكية الانتهاء من تصميم بطاقة البحرين الذكية
حسب مواصفات بطاقة الهوية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي

* البحرين - جمال الياقوت:
أعلن الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة رئيس الجهاز المركزي للمعلومات بالإنابة أن الجهاز المركزي للمعلومات انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على تصميم البطاقة الذكية لمملكة البحرين والتي أطلق عليها اسم (بطاقة الهوية) وهي البطاقة التي اتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي على إصدارها بعد أن تقدم بفكرتها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - حفظه الله - ورعاه في اجتماع دول مجلس التعاون في الرياض، والتي أكدت على ضرورة إصدار بطاقة الهوية الموحدة، والتي يمكن قراءة بياناتها الكترونياً في جميع دول المجلس، ومن أبرز ما يتميز به الشكل الخارجي للبطاقة وجود شعار حول دول مجلس التعاون الخليجي والذي سيتم طباعته فقط لمواطني دول المجلس تأكيداً للوحدة الخليجية.
وتتضمن المرحلة الأولى من بطاقة الهوية على عدد من التطبيقات الحاسوبية مثل معلومات السجل السكاني وجواز السفر والبطاقة الشخصية ورخصة القيادة والمعلومات الصحية الأولية للحالات الطارئة والمعلومات الخاصة بوزارة العمل، كما يمكن إضافة تطبيقات إضافية في المستقبل، بحيث يتم إنجاز جميع المعاملات الحكومية عن طريق بطاقة واحدة فقط، مما سيساهم في توفير الملايين من الدنانير، وخصوصاً أن المعلومات ذات الطبيعة المتغيرة (مثل المسمى الوظيفي والعنوان) سوف تخزن في داخل الشريحة الإلكترونية وليس على سطح البطاقة الخارجي مما يقلل من الحاجة لاستصدار البطاقة مراراً وتكراراً.
ويؤكد الشيخ أحمد أن الإعلان يأتي بعد أقل من عام على طرح الفكرة وتبنيها من قبل قادة دول المجلس ووضع البرنامج الزمني لإصدارها خلال القمة التشاورية والتي أكدت على ضرورة إصدار جميع دول المجلس للبطاقة خلال فترة لا تتجاوز العامين، هذا وقد روعي في تصميم البطاقة توافقها مع المواصفات والمقاييس والمعايير التي وضعتها ورشة العمل المشتركة بدعوة من مملكة البحرين، والتي اشترك فيها ممثلون عن دول الخليج والتي انبثق عنها وضع الدليل الموحد للمواصفات والمقاييس لبطاقة الهوية الموحدة لدول مجلس التعاون، وقد عقدت مملكة البحرين هذه الورشة بعد الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة الفنية لتقنية المعلومات بدول المجلس في الرياض واجتماعها الثاني في المنامة أبريل 2004م لتنفيذ ما اقترحه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في اجتماع دول مجلس التعاون في الرياض من ضرورة إصدار بطاقة هوية لمواطني دول المجلس ذات مواصفات موحدة تتمكن كل دول المجلس فيما بينها من قراءة البيانات الإلكترونية المخزنة على الشريحة الذكية.
وأوضح الشيخ أحمد أن البطاقة الذكية الخليجية الموحدة تعتبر من الإنجازات البارزة لمجلس التعاون التي ستنعكس آثارها الإيجابية على مواطني دول المجلس، فالبطاقة ستمكن مواطني دول مجلس التعاون من التنقل بسهولة ويسر بين دول المجلس عن طريق البوابات الإلكترونية إضافة إلى ما ستحمله البطاقة من بيانات تغني عن حمل الكثير من الوثائق والبطاقات مثل رخصة القيادة والبطاقة الصحية والبيانات الشخصية الأخرى، إضافة لما تحمله البطاقة من معاني رمزية كثيرة أهمها ترسيخ الوحدة الخليجية، كما أوضح سعادته بأن الجهاز يسعى لمشاركة القطاع المصرفي لتضمين تطبيقات المحفظة الإلكترونية والتي يمكن أن تحمل بطاقة الخصم المباشر.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للمعلومات بالإنابة إلى ما تحتويه البطاقة من بيانات فهي تحوي بيانات وصورة حاملها مخزنة داخل الشريحة الإلكترونية إلى جانب البصمة، كما يتم طباعة بعض البيانات باللغتين العربية والإنجليزية على وجهيها حسب ما تم الاتفاق عليه مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، حيث ستطبع بيانات السجل السكاني مثل الرقم الشخصي والاسم وبيانات المرور الخاصة بنوع رخص القيادة التي يحملها صاحب البطاقة وتاريخ أول إصدار لكل نوع وكذلك فحص النظر والإعاقة كما تحوي البطاقة البيانات الخاصة بالهجرة من الجنسية وتاريخ ومكان الولادة، وفصيلة الدم كبيان صحي، وستحمل البطاقة 6 أنظمة آلية في المرحلة الأولى.
أما بشأن ما تم الانتهاء منه حتى الآن في مشروع البطاقة بين سعادة الشيخ أحمد أنه وبعد أن تمت ترسية مناقصة البطاقة في شهر أكتوبر هذا العام بدأ العمل الفعلي على قدم وساق بتشكيل لجان تضم ممثلين عن الوزارات المعنية حسب التطبيقات الآلية، كما تم تشكيل فرق عمل في الجهاز المركزي للمعلومات لتجهيز المتطلبات اللازمة من أجهزة ومعدات وبرامج وتطبيقات وبناء عليه تم تحديد المتطلبات اللازمة من البيانات المخزنة في البطاقة والمطبوعة عليها حيث ان البطاقة هي بطاقة متعددة الاستعمالات تحل محل البطاقة السكانية ورخصة القيادة والبطاقة الشخصية.
وأوضح الشيخ أحمد أنه روعي عند تصميم البطاقة إعطاء الهوية البحرينية العربية، أما عن الخواص الأمنية للبطاقة فقد بين أن هناك خواص مرئية وأخرى غير مرئية وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه في ورشة العمل التي عقدت بهذا الخصوص فقد تم وضع البصمة مخزنة في الشريحة الإلكترونية والتي تجعل من الصعوبة بمكان تزويرها أو تقليدها أو استخدامها من قبل الغير.
وقد كتب النشيد الوطني البحريني و (مملكة البحرين 4.98% ) بخط صغير لا يمكن قراءته إلا تحت المجهر.
وبين الشيخ أحمد أن الشركة المنتجة للبطاقات تقوم حالياً بمزج الألوان وتجهيز المواد اللازمة للبدء بطباعة البطاقة، وتقوم فرق العمل بالجهاز المركزي للمعلومات حالياً بتطوير الأجهزة والبرمجيات واختبار المعدات وأجهزة القراءة وغيرها، مثل البوابات الإلكترونية والتي يستطيع المقيمون ومواطنو دول المجلس التنقل عبرها عند منافذ البلاد.
وستكون هناك فترة تجريبية سيتم خلالها طباعة حوالي 30 ألف بطاقة في النصف الأول من العام القادم، وهذه المرحلة التجريبية مهمة من أجل التأكد من سلامة البرامج والمعدات والأجهزة والإجراءات والتطبيقات وجاهزية الفريق من حيث التدريب اللازم للبدء بالإصدار الفعلي للمواطنين في نهاية النصف الثاني من 2005م.
وفي ختام حديثه أبدى الشيخ أحمد سعادته من المراحل التي وصل إليها مشروع إصدار البطاقة الخليجية الموحدة في جميع دول المجلس، وأكد على ترقب مواطني دول المجلس لهذه الخطوة الهامة جداً في سبيل تعزيز الوحدة الخليجية والتضامن بين شعوب دول المجلس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved