* المنامة - خالد الدوسري - جمال الياقوت:
صدر عن الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (قمة زايد) عقب اختتام أعماله أمس إعلانا فيما يلي نصه..
بمناسبة انعقاد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الخامسة والعشرين المنعقدة في المنامة بمملكة البحرين بتاريخ 20 إلى 21 ديسمبر 2004 م واستمساكا بعرى الأخوة ووشائج التاريخ والتراث الحضاري المشترك واستشرافا لآفاق العمل الخليجي العربي الموحد وبوحي من الإدراك العميق للتحديات المشتركة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا ولضرورات تنسيق الاستجابات الصحيحة لهذه التحديات على كافة الأصعدة التي تحشد قوى الدول الأعضاء وطاقات مجتمعاتها حفاظا على استقرارها وأمنها ورخاء شعوبها وبما يسهل تكاملها السياسي.
وتأكيدا لحقيقة ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية جزء من تطور العالم ومن اقتصاده وأمنه فإن دول المجلس تعمل على مواصلة التحديث الشامل لمواكبة العصر ومتطلباته الحضارية في إطار استراتيجية منسجمة مع البرامج الطموحة بما يحقق آمال وطموحات دول المجلس وشعوبها الشقيقة.
واسترشادا بما أقره قادة الدول العربية في اجتماعهم الثالث والعشرين في مايو 2004م المنعقد في تونس بشأن مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربي الذي جاء تعبيرا عن إرادة الشعوب العربية في تحقيق نهضة شاملة بما يلبي تطلعاتها نحو المزيد من التطور والتكامل والتنمية المستدامة يجدد قادة المجلس اليقين الراسخ بأن الجوهر الحقيقي والأصيل للديمقراطية لا يستورد بل ينبع من الذات الوطنية العميقة وتراث وتاريخ دول المجلس وشعوبها.
يرحب المجلس الأعلى بدعوة مملكة البحرين لاستضافة الاجتماع القادم لمنتدى المستقبل لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومجموعة الدول الثمانية بنهاية 2005 م في إطار تواصل وتعاون يعمق فكر التجديد والإصلاح ويعزز شراكة خليجية عربية عالمية متكافئة تثري الحوار وتسهم في تحقيق الغايات الوطنية والقومية في الأمن والاستقرار والرخاء للدول والشعوب في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.
|