* المنامة - خالد الدوسري:
أجلت (قمة زايد) في دورتها الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون المنعقدة في المنامة النظر في قضية الاتفاق التجاري الاقتصادي بين البحرين والولايات المتحدة لمزيد من التشاور والدراسة.
وأكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في مملكة البحرين في مؤتمر صحفي مساء أمس في المركز الإعلامي بفندق الخليج عقب اختتام قمة (زايد) أكد أن هذا الموضوع (الاتفاق مع الولايات المتحدة) بحث ونوقش وحلل خلال اليومين الماضيين بشكل كبير جداً.. وتم تأجيله بناء على سياسة وميثاق مجلس التعاون الخليجي وهو القاضي بمناقشة المواضيع الخلافية.. وان احتاج إلى التأجيل للدراسة والتشاور فلا بأس.. مشيراً إلى أن سعر التعرفة الجمركية أخذ مزيداً من البحث والمراجعة إلى أن تمت المصادقة عليه.وأكد الشيخ محمد أن قمة المنامة اختتمت بتوافق تام على هذا الموضوع. معبراً عن سعادته على نهاية قمة زايد بالاتفاق الإيجابي..وأن الحل سيخدم المنطقة بموافقة الجميع.
وأضاف سمو الشيخ محمد أنه لا يوجد خلاف بين المملكة والبحرين مشيراً في الوقت نفسه إلى جلسة مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية عندما تمنى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لقمة زايد التقدم والنجاح.. وأكد ان تمثيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز لوفد المملكة هو تمثيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.وفي سؤال يتعلق بدعم دول المجلس في حربها ضد الإرهاب أكد سمو الشيخ وقوف دول التعاون مع المملكة في حربها ضد الإرهاب قلباً وقالباً.. مشيراً إلى ان موضوع الإرهاب يضر بل ويهدد دول المنطقة جميعها ودول العالم أيضا.
مضيفاً أن لدى دول المجلس تنسيقاً في هذا المجال مذكراً بإنشاء مراكز لمتابعة تمويل الإرهاب (غسيل الأموال وتبادل المعلومات).
من جانبه أضاف الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في مداخلة له في المؤتمر الصحفي أنه تم التوقيع على اتفاقية في الكويت في مايو الماضي وهي من ضمن الترتيبات المتعلقة بالموقف الجماعي سواء مع المملكة أو غيرها من الدول.
وأكد العطية أن هذه الاتفاقية جار التصديق عليها.. مؤكداً معاليه أن دول المجلس لن تترك المملكة أو غيرها في أي ظرف دون موقف مساند.وفي سؤال يتعلق بمزاعم وضع المملكة العربية السعودية للحواجز الجمركية.. نفى سمو وزير خارجية البحرين ذلك وأكد بأن هذه تخريجة جديدة - ولا يخطر في بال أي من دول التعاون وضع حواجز .
وأضاف سموه أن دول المجلس تعمل لإزالة أي حواجز قائمة وتعمل أيضا من أجل تخفيف أي إجراءات على الحدود وعلى المداخل.وحول سؤال يتعلق بالإصلاحات في الخليج.. والضغوطات التي يمكن أن ينتج عنها اتفاقات منفردة.. أكد سمو الشيخ محمد أن دول الخليج تقوم بالإصلاحات والتطور المستمر النابع من داخل المنطقة.. مؤكداً في الوقت نفسه رفض دول المجلس لأي التزامات خارجية.
|