* الرياض - الجزيرة:
اختتمت مؤخرا في القاهرة وبمقر جامعة الدول العربية الدورة الثالثة عشرة للجنة التنفيذية لمجلس وزراء السياحة العرب والذي شارك به عدد كبير من القطاعين العام والخاص يمثلون أغلب الدول العربية. وقد ترأس هذه الدورة دولة الامارات العربية المتحدة بينما ترأست المملكة العربية السعودية لجنة القطاع الخاص بمجلس وزراء السياحة العرب والسياحة الالكترونية. وكان من أهم نقاط التوصيات التي خرج بها المجلس هي ست عشرة توصية. وكان البند الأول حول تنفيذ التوصيات والقرارات السابقة التي تعنى بتفعيل الاستثمارات العربية وزيادة السياحة البيئية والتدريب والتأهيل لابناء الوطن العربي في مجال صناعة السياحة وما توصلت اليه اللجان وفرق العمل. ومن اهمها لجنة القطاع الخاص وتأسيس المنظمة العربية للسياحة وايضا من اهم التوصيات:
التنشيط والترويج للسياحة العربية -العربية ومشروع الميثاق العربي للمحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته ومشروع الموقع الوزاري العربي وانزاله على شبكة الانترنت وكذلك الاتفاقيات بالنسبة للسياحة العربية فيما بين بعض الدول التي وقعت اتفاقيات ثنائية وتفعيل الندوات السياحية والمؤتمرات العربية وغيرها من التوصيات.
ومن أهم ما نوقش على جدول الأعمال هو تقرير الاجتماع الخامس للجنة القطاع الخاص حيث قال الشيخ بندر بن فهد الفهيد رئيس لجنة القطاع بالمجلس الوزاري ورئيس الهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للسياحة أن اللجنة التنفيذية للمجلس الوزاري اطلعت على لائحة النظام الأساسي للمنظمة والتي قدمت الشكر للهيئة التأسيسية ووافقت بالاجماع على لائحة النظام الأساسي وطلبت عرضها على اصحاب السمو والمعالي وزراء السياحة العرب في الاجتماع القادم لاقرارها بالشكل النهائي، وقال آل فهيد إن هذا دليل الشراكة الفعالة بالوطن العربي بين القطاع العام والقطاع الخاص وأن المنظمة العربية للسياحة ستكون هي الركيزة الأساسية لتفعيل هذه الشراكة بل ستساهم في تنمية الاستثمارات العربية في المجال السياحية وزيادة السياحة البينية ووضع خطط استراتيجية موحدة لخدمة هذه الصناعة في الوطن العربي لتذليل كافة المعوقات بالتنسيق مع القطاعات المختلفة في الوطن العربي للرقي بهذه الصناعة وللرقي بتدريب وتأهيل أبناء الوطن العربي لانخراطهم بها، وأفاد أيضاً سعادته في السابق تم اقرار انشاء شركات متعدد الأغراض بالنشاط السياحي كشركات مساهمة يبلغ رأس مالها 3 مليارات ريال سعودي، كما واقر في الاجتماع مؤخرا باللجنة التنفيذية باعداد دراسة عن وضع النقل البري السياحي في الوطن العربي وستقوم المنظمة العربية للسياحة ولجنة القطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية باعداد دراسة متكاملة لانشاء شركة مساهمة عربية في مجال النقل السياحي البري ومن المتوقع أن يكون رأس مال هذه الشركة ما لا يقل عن 500 مليون ريال سعودي.
وقال آل فهيد في ختام تصريحه ان الدراسات سواء التي تجريها المنظمة العالمية للسياحة أو أي جهات أخرى تشير وتؤكد أن هذه الصناعة من أهم الصناعات دخلا، فعلى مستوى القطاع العالمي تشكل السياحة العالمية 10% سنويا من اجمالي الناتج المحلي في العالم وتعتبر السياحة الدولية أكبر صناعة تنموية في العالم.. اضافة إلى أنها عامل مهم في ميزان المدفوعات في كثير من البلدان بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط فقد بلغ العائد من النقد الأجنبي للسياحة الدولية 463 بليون دولار أمريكي حتى نهاية 2001م. وهذا المبلغ يزيد على عائد صادرات او منتج آخر كما أن معدل عائدات السياحة الدولية ارتفع بنسبة 9% سنويا في مدة الست عشرة سنة السابقة حتى نهاية 1996م وخلال نفس المدة ارتفع عدد المسافرين الدوليين إلى 4.6 سنويا ووصلوا في عام 1996م إلى 593 مليون شخص. وبناء على الدراسات الحالية فقد بلغ عدد السائحين الدوليين 693 مليون سائح في نهاية سنة 2001م وهذا يشكل نقصا بمعدل 0.6 عن السنة السابقة.
|