بوش: رئيس تنظيم القاعدة يختبئ على الحدود الباكستانية
الإفراج عن الحارس الشخصي لأسامة بن لادن واثنين آخرين

  * الرباط - رويترز:
قررت محكمة مغربية إطلاق سراح ثلاثة مغاربة من بين خمسة كانوا محتجزين في جوانتانامو من بينهم عبد الله تبارك الذي ينسب إليه أنه من أنصار أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وكان المغاربة الخمسة قد سلَّمتهم الولايات المتحدة إلى المغرب في أغسطس - آب الماضي بعد أن قضوا أكثر من سنتين ونصف رهن الاعتقال.وأطلقت المحكمة يوم الاثنين سراح كل من عبد الله تبارك الذي تردد أنه كان حارساً شخصياً لأسامة بن لادن ومحمد اوزار ورضوان الشقوري وأبقت على إبراهيم بن شقرون ومحمد مازوز.وكانت أولى جلسات المحاكمة قد انطلقت رسمياً يوم الاثنين وطالب دفاع المغاربة الخمسة بإطلاق سراحهم معللاً ذلك بأن عملية ترحيلهم من جوانتانامو إلى المغرب لم ترتكز على أي سند قانوني.
وقال عبد الفتاح زهراش ممثل الدفاع لتبارك أمام هيئة المحكمة (لا نعرف إذا كان تسليمهم تم بموجب اتفاقية قانونية أم بوليسية أم مخابراتية).
وأضاف (لم يحترم مبدأ سيادة القانون في عملية الترحيل هذه ولا نتوفر على أي وثيقة تثبت عملية تسليمهم).وظهر المغاربة الخمسة في زي مغربي تقليدي موحّد وطاقيات مزركشة وهم يتابعون سير المحاكمة.
وقال زهراش أمام هيئة المحكمة التي تتكون من ثلاثة قضاة (لم يتم احترام مبدأ سيادة القانون بحيث أن الأفعال المنسوبة إليهم لم ترتكب داخل التراب المغربي). وتساءل (كيف تم استقدامهم دون أي وثيقة تثبت اعتقالهم في جوانتانامو).
كما طالب زهراش بحضور سفير الولايات المتحدة في الرباط ووزير العدل المغربي إلى هيئة المحكمة (ليكون للمحاكمة وزنها القانوني إذا كانت هناك اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب). إلا أن هيئة المحكمة رفضت هذا الطلب.
وأجلت المحكمة الجلسة القادمة إلى 27 من الشهر الجاري لإتاحة الفرصة أمام ممثلي الدفاع لإعداد دفوعهم.ومن جانب آخر قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي تعرض للانتقاد خلال الحملة الانتخابية بسبب الفشل في اعتقال أسامة بن لادن أنه يتوقّع أن ابن لادن مختبئ في مكان ما على الحدود الأفغانية الباكستانية.وقال بوش في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مساء الاثنين رداً على سؤال عما إذا كان البحث عن ابن لادن قد فتر (إذا كان لي أن أخمن.. فسأخمن أن ابن لادن في منطقة معزولة على الحدود الأفغانية الباكستانية).
واتهم المنافس الديمقراطي جون كيري بوش خلال حملة انتخابات الرئاسة بتحويل موارد عسكرية من ملاحقة ابن لادن إلى العراق وهو اتهام نفاه بوش آنذاك.وقال بوش إن الولايات المتحدة وحلفاءها ألحقوا أضراراً بقيادة القاعدة واستشهد بملاحقة باكستان (النشطة) لأهداف تابعة للقاعدة على الحدود.
وقال الرئيس الباكستاني برويز مشرَّف في وقت سابق هذا الشهر إن قواته حطمت هيكل القيادة الخاص بالجماعة في البلاد وأن مقاتليها في حالة فرار.
وقال بوش (القاعدة خطر لا شك في ذلك... سنستمر في المطاردة).