* بغداد- أ ف ب:
قُتل اكثر من 24 شخصاً بينهم 19 جندي أمريكي وأُصيب اكثر من ستين بجروح أمس الثلاثاء في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية امريكية في الوقت الذي يقوم رئيس الحكومة البريطاني توني بلير بزيارة خاطفة الى بغداد.
واكد الجنرال الامريكي كارتر هام المتمركز في الموصل في شريط فيديو اعدته وزارة الدفاع الامريكية وعرضته وسائل الاعلام الامريكية ان (اكثر من 24 قتلوا واكثر من 60 جرحوا) موضحا ان (بين القتلى عسكريين ومدنيين امريكيين ومن جنسيات اخرى وجنودا عراقيين). وقالت محطة (فوكس نيوز) التلفزيونية: ان ثلاثة صواريخ انفجرت في مقصف القاعدة الامريكية خلال فترة الغداء.
في حين اشارت (سي ان ان) الى انفجار واحد في قاعة الغداء حيث كان 400 الى 500 شخص يتناولون الطعام.
وفي بغداد اكد الجيش الامريكي وقوع الانفجار.
وقال الجيش في بيان له انه (في الساعة 12.00بالتوقيت المحلي (9.00 تغ) اليوم(امس) وقع انفجار في منشأة عسكرية امريكية في الموصل مما تسبب في وقوع العديد من الاصابات. ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة سبب الانفجار).
وفي رد فعل سريع على الهجوم اكد البيت الابيض انه لن يدع اعمال العنف الدموية (تعيق) الديموقرطية في العراق.
وصرح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان (من المهم ان نواصل تعقب الموالين لصدام حسين والارهابيين الذين يريدون العودة الى الماضي)، مؤكدا ان هؤلاء (سيهزمون ويتعرضون حاليا للهزيمة).
وجاء الهجوم على القاعدة العسكرية الامريكية بعد يوم من اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش في مؤتمر صحافي بمناسبة انقضاء السنة الميلادية، ان عمليات التفجير في العراق تترك اثارا، الا انه وعد باجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الثلاثين من كانون الثاني- يناير القادم.
واعلنت جماعة جيش انصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان على موقع اسلامي على الانترنت، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة ان الهجوم كان نتيجة عملية انتحارية.
واضافت الجماعة في بيانها على الانترنت ان (طائرتي اسعاف شوهدتا تنقلان جثث القتلى والجرحى)، موضحا انه (جرى تصوير هذه العملية وستعرض لاحقا وجاء الهجوم بعد ثلاثة ايام من هجوم انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين في مدن النجف وكربلاء الشيعيتين وسط العراق اسفرا عن مقتل 66 شخصا وجرح 200 اخرين).
|