Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

« الجزيرة » تعرض مشهدين لطفل فلسطيني مشلول، وطفلة شل الاحتلال يدها « الجزيرة » تعرض مشهدين لطفل فلسطيني مشلول، وطفلة شل الاحتلال يدها

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
تظهر هاتان الصورتان، مدى الصلف الإسرائيلي في التعاطي مع الطفولة الفلسطينية، التي شل الاحتلال تفكيرها وقلل من تحصيلها العلمي، ولم يتورع في شل أطراف الأطفال الفلسطينيين، بعد أن أصابهم الرصاص في منازلهم وعلى مقاعد الدراسة.
القصة الأولى، التي تعرضها الجزيرة، تمثلت في اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح على الطفل الفلسطيني، رسمي جهاد عودة الخطيب، من سكان مخيم الفوار، جنوب مدينة الخليل، وأصابوه برضوض وكدمات بالغة في أنحاء الجسم أثناء زيارة عائلة الطفل لابنها المعتقل في سجن (بئر السبع اليهودي).
عائلة الطفل الخطيب، قالت في إفادة حقوقية وصلت الجزيرة: إن حادثه التنكيل والاعتداء على طفلها (رسمي)، تمت خلال زيارته لشقيقه (رامي) المعتقل في السجن اليهودي، والمحكوم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات، وذلك بدعوى حيازته على شريحة هاتف خلوي أردني.
وقالت العائلة الفلسطينية: إن ابنها الطفل (رسمي) يعاني من شل في يده اليسرى جراء إصابته في وقت سابق برصاصة إسرائيلية في الرقبة أطلقها عليه جنود الاحتلال وهو داخل منزله.
الطفلة ربا المغني
ستعاني من إعاقة مستديمة
أما القصة الثانية، التي تعرضها الجزيرة، فقد وقعت تفاصيلها المؤلمة في إحدى مدارس مدينة غزة، حيث أصيبت الطفلة الفلسطينية، ربا صبحي المغني (11 عاما)، برصاصة في كتفها الأيسر وهي على مقعد الدراسة في الصف الخامس الأساسي بمدرسة صبحي أبو كرش الأساسية الدنيا للبنات (أ)، وذلك أثناء اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الشجاعية الزيتون وذلك يوم الاحتفال بيوم المعلم الفلسطيني.
وبحسب مصادر الجزيرة من طلاب ومعلمين وأطباء : بدأ طابور يوم الثلاثاء الماضي قراءة الفاتحة ترحماً على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعلى أرواح شهداء فلسطين، وفجأة سمع صوت طائرات الأباتشي والدبابات الإسرائيلية تجتاح منطقة الشجاعية بغزة، وسرعان ما بدأت الدبابات والطائرات تقصف المنازل والشوارع والمدارس وكل شيء في المنطقة، فأسرعت كل طفلة للدخول إلى الفصول السفلى، وكانت الطفلة، ربا المغنى، ساعة العدوان في فصلها الدراسي، ووقفت في المقعد وحملت الورد الأبيض والبطاقة المطرز عليها أنشودة حب وفاء لمعلميها.
وفجأة سقطت الطفلة (ربا ) على الأرض، وهي تنزف دماً من الكتف الأيسر وأصبحت الورود البيضاء والبطاقة الزرقاء حمراء جراء رصاصة ثقيلة من النوع 500 اخترقت شباك الصف الذي تجلس بجواره، وأصابت كتفها الأيسر، وعلى الفور نقلت وهي تنزف إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، وعندما رأت الطالبات زميلتهن (الطفلة ربا) تنزف دماً علت صرخاتهن وتحول الاحتفال إلى تراجيديا سقوط المصابين وغرقهم في برك الدماء، وفي مستشفى دار الشفاء أجريت للطفلة ربا عملية جراحية معقدة، وقال الأطباء، إن الطفلة ربا ستعاني من إعاقة مستديمة، وهي بحاجة إلى علاج طبيعي تأهيلي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved