Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

لجنة دولية جديدة تساعد في الإعداد للانتخابات وبوش واثق من نجاحها رغم أعمال العنف لجنة دولية جديدة تساعد في الإعداد للانتخابات وبوش واثق من نجاحها رغم أعمال العنف
إنهاء سبعة آلاف مركز انتخابي عراقي على مدى عشر ساعات

  * بغداد - أوتاوا - واشنطن - الوكالات:
أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس الثلاثاء أنها ستهيئ للانتخابات التشريعية في العراق سبعة آلاف مركز اقتراع ستعمل على مدى عشر ساعات في الثلاثين من كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال فريد أيار الناطق الرسمي باسم المفوضية في بيان: إن (الاقتراع سيستمر عشر ساعات وسيبدأ في الساعة 7.00 بالتوقيت المحلي (4.00 تغ) وتنتهي في الساعة 17.000 (14.000 تغ).
وأضاف أنه سيتم خلال مدة التصويت (التدقيق في هويات جميع الناخبين في كل مركز للاقتراع)، مؤكداً أن (جميع الناخبين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم خلال ساعات النهار).
أما الموظفون الانتخابيون (فسيتعين أن يكونوا في مراكز الاقتراع قبل الساعة السابعة وأن يبقوا بعد موعد إغلاق المراكز لفرز الأصوات).
وأوضح أيار أن أوراق الاقتراع التي تحمل اسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وشعارها (ستتضمن معلومات عديدة منها الانتخاب الذي تستخدم فيه هذه الأوراق)، أي أعضاء الجمعية الوطنية أو أعضاء مجالس المحافظات أو أعضاء المجلس الوطني الكردستاني.
وتابع أن (أوراق الاقتراع الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات والمجلس الوطني الكردستاني والجمعية الوطنية ستطبع على خلفية ذات ألوان مختلفة وباللغتين الرسميتين العربية والكردية).
ومن جهة أخرى تحدث الناطق الرسمي باسم المفوضية عن المساعدة التي ستقدم لمن يحتاجونها في عملية الاقتراع.
وقال: إن (من لا يستطيعون تأشير ورقة الاقتراع بمفردهم مثل المكفوفين أو المعوقين الذين يحتاجون إلى مساعدة للإدلاء بأصواتهم، سيسمح لشخص واحد فقط بمرافقتهم وراء ستارة التصويت... لصيانة سرية الاقتراع). وأوضح أن (هذا الشخص يمكن أن يكون صديقاً أو فرداً من أفراد عائلة الناخب أو يمكن أن يكون موظفاً انتخابياً)، مؤكداً أن (الخيار سيترك للناخب نفسه...) لكن سيتم تحديد عدد المرات التي يستطيع فيها أي شخص أن يساعد آخرين على الإدلاء بأصواتهم).
وحول نوع الحبر المفروض استعماله للحصول على بصمات أصابع الناخبين للحؤول دون التصويت أكثر من مرة، قال أيار: إنه (تم اختيار الحبر المرئي الذي الأسهل استعمالاً... ويسهم في شفافية العملية ومصداقيتها).
أما عمليات فرز الأصوات فستجرى (في مراكز الاقتراع ويمكن أن تنجز في غضون ساعات قليلة من انتهاء عملية الاقتراع وهي بالتالي أسرع بكثير من عملية نقل الصناديق إلى محطات فرز مركزية).
وأكد الناطق باسم المفوضية أن هذه الهيئة (ستسمح لوكلاء الكيانات السياسية والمراقبين الانتخابيين بالوجود في مراكز الاقتراع لما لذلك من أهمية قصوى لمصداقية الانتخابات وشفافيتها).
وينتخب العراقيون في 30 كانون الثاني/يناير المقبل جمعية وطنية مؤقتة تضم 275 عضواً وأعضاء مجالس المحافظات الـ18 وفي شمال العراق تنتخب منطقة كردستان في اليوم نفسه برلمانها المكون من 111 عضواً الذي أنشىء في 1992م مع خروج هذه المنطقة عن سيطرة النظام البعثي السابق.
وعلى الصعيد نفسه قال مسؤولون: إن خبراء انتخابات دوليين شكلوا هيئة جديدة أمس الأول الاثنين للمساعدة في الإعداد لانتخابات العراق الشهر المقبل وتقييمها لكنهم استبعدوا فكرة إرسال إعداد كبيرة من المراقبين الأجانب بسبب العنف المنتشر على نطاق واسع.
وقال مسؤولون: إن الهيئة الجديدة التي تسمى البعثة الدولية للانتخابات العراقية (ايمي) ستشرف على جهود تسجيل الناخبين المغتربين والأحزاب السياسية فضلاً عن إجراء اتصالات مع منظمات المراقبة المحلية.
وقال جان بيير كنجزلي كبير مسؤولي الانتخابات في كندا في مؤتمر صحفي: (إننا نسمي هذه بعثة تقييم... إنها ليست بعثة مراقبين.
ولدى سؤاله ما إذا كان الوضع الأمني في العراق يستبعد فرص إرسال أعداد كبيرة من المراقبين أجاب كنجزلي قائلاً: (أعتقد أن هذا استنتاج معقول).
وأضاف أن منهجه سيكون (خفض عدد الناس الذين سيذهبون إلى العراق في ظل الظروف الراهنة إلى أقل عدد ممكن).
وتدرس البعثة الدولية للانتخابات العراقية (ايمي) خطط العراق لتسجيل الناخبين والمرشحين والأحزاب السياسية فضلاً عن برامج توعية الناخبين.
كما تعتزم مراقبة الانتخابات نفسها عن طريق إقامة اتصال مع مجموعة متنوعة من الشخصيات السياسية المحلية والمراقبين العراقيين ومفوضية الانتخابات وموظفي الأمم المتحدة ووسائل الإعلام العراقية المستقلة.
وحاول كنجزلي أن يقلل من أهمية قلة عدد المراقبين الدوليين قائلا: إن (ايمي) ستلعب دوراً حاسماً.
وقال كنجزلي: (قلت دوماً إن لي طريقتي الخاصة وأفضل أن أقوم بهذه النوعية من الأشياء عن القيام بالمراقبة يوم الانتخابات).
وتدير اللجان الانتخابية في كندا وبريطانيا وإندونيسيا والمكسيك وبنما وألبانيا إضافة إلى ممثلين عن مسؤولين انتخابيين في شرق أوروبا البعثة الدولية للانتخابات العراقية (ايمي) التي ستتخذ مقراً لها في الشرق الأوسط والعراق.
وقال كنجزلي: إن عدد مسؤولي البعثة الدولية في العراق سيكون أقل عدد ممكن.
وأضاف (بهذه الطريقة تكون حمايتهم أسهل كثيراً... سنختار الأماكن الأكثر أماناً). كما أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأول الاثنين عن ثقته في أن الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في 30 كانون الثاني / يناير المقبل ستكلل بالنجاح رغم الهجمات (الإرهابية) التي قال: إنها تهدف إلى عرقلة الديمقراطية.
وقال بوش: (علينا أن نحقق هدفنا في مساعدة العراقيين في الدفاع عن أنفسهم وفي أن تمضي العملية السياسية قدماً. ومن مصلحتنا على المدى البعيد أن ننجح وأنا واثق من ذلك).
وتنبأ بوش بأن العراقيين سيتمكنون من إجراء انتخابات ناجحة رغم المشاكل التي تواجه العراق حالياً.
كما حذّر رئيس الوزراء العراقي الموقت اياد علاوي من أن من أسماهم بالمتمردين يحاولون إثارة حرب مدنية طائفية والحيلولة دون إجراء الانتخابات.
ونقل راديو سوا الأمريكي أمس الثلاثاء عن علاوي قوله: إن المتمردين يحاولون خلق توترات عرقية ودينية ومشاكل ونزاعات لتدمير وحدة العراق.
وأضاف علاوي أن الهجمات التي تشن في العراق تهدف إلى عرقلة المسار السياسي.. مشدداً على أن حكومته لن تحيد عن جهودها في تثبيت الاستقرار مع أنها تترقب وقوع المزيد من الهجمات قبل موعد إجراء الانتخابات.
ومن جانبه أعرب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني عن تأييده للائتلاف العراقي الموحد وهو الائتلاف الذي تكون من عدد من الأحزاب العراقية الشيعية التي تسعى لخوض الانتخابات العراقية القادمة.
وكان بيان قد صدر عن مكتب السيستاني قد أكد أن السبب وراء تأييد المرجع الشيعي للائتلاف العراقي الموحد هو ثقته في أن لائحة الأشخاص المقدمة ستكون قادرة على وضع الدستور.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved