Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

الحيدري يتحدث عن حسين سرحان قاصاً الحيدري يتحدث عن حسين سرحان قاصاً

* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
ضمن نشاطه المنبري نظم (نادي مكة الثقافي الأدبي)، محاضرة قيمة عن الأديب المكي حسين سرحان قاصاً، ألقاها الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري أستاذ الأدب غير المتفرغ بكلية اللغة العربية بالرياض، ورئيس (قسم الاعداد) في (إذاعة الرياض).
قدم للمحاضر الدكتور محمد مريسي الحارثي، أستاذ الأدب والنقد في (جامعة أم القرى)، عضو مجلس إدارة النادي معرفا المحاضر بوجه جامعي واجتماعي وإعلامي معروف على الساحة الثقافية وفي حركتنا الأدبية.. كما أشار إلى أهمية المحاضرة باعتبارها تتناول جانبا مجهولا في إبداع الأديب حسين سرحان.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله الحيدري محاضرته حيث أشار إلى أنه في مدى ثلاثين عاما متفرقة نشر حسين سرحان نصوصه القصصية في عدد من الصحف والمجلات السعودية.. ثم تركها ترقد في بطونها كعادته في النظر إلى انتاجه الأدبي شعرا ونثراً.
وتداخلت قصصه مع مقالاته، فلم يفطن كثير من الدارسين إلى إنتاجه في مجال القصة، ورأينا من يجمع عددا من نصوصه ويصنفها تحت عنوان (من مقالات حسين سرحان)، مع أن بعض هذه النصوص قصص وليس مقالات.. غير أنه يحمد له قيامه بهذه المهمة في وقت مبكر.
وأوضح المحاضر أن الأديب السرحان عالج في القصة في وقت مبكر من حياته الأدبية حيث نشر قصته الأولى (حياة ميت) في عام (1355هـ)، وهو في الثالثة والعشرين من العمر.. ثم كان له قصب السبق في مجال نشر القصة في مجلة (المنهل)، حيث كانت قصته (رجل من الناس) أول قصة تنشر في هذه المجلة الأدبية الرائدة.
وأبان الدكتور الحيدري أن الجانب الاجتماعي كان غالبا في قصص السرحان، فقد تناول مشكلة الانحراف، وظاهرة الإسراف، والصراع الطبقي، وإهمال الموظفين لأعمالهم، وعواقب الغضب، ومشكلات الزواج، وتسلط الأغنياء على الفقراء، وسوى ذلك من ظواهر اجتماعية.
وكما أسهم السرحان في كتابة القصة، أسهم كذلك في التنظير لها من خلال مقالته المبكرة (القصة.. والجو الأوروبي)، التي نشرت في عام (1365هـ) أي عقب الحرب العالمية الثانية، وفي مستهل مرحلته الكتابية الثانية التي تميزت بالثراء والتنوع والعمق.
واستشهد المحاضر بما كتبه الدكتور معجب الزهراني، عن قصص السرحان، الذي خلص الى أن الأديب السرحان، انطلق في رؤيته الغنية في موقف نقدي إيجابي يهيمن في مجمل القصص مما يدل على عمق الرؤية الإنسانية، لدى كاتب يظل يتفاعل مع مآسي الآخرين أياً كانت بوصفها جزءا من مأساته الخاصة.
ثم استعرض الدكتور الحيدري شروط القصة لدى السرحان، لينتقل للحديث عن اللغة القصصية عنده.. ومنها توجهه في بعض قصصه الى اللغة الفصحى السهلة.. ويقدم بعض الأمثلة على قصص مختلفة للسرحان.. وأسلوبه اللغوي في هذه القصص.
التعقيبات:
وبعد المحاضرة استمع جمهور النادي إلى عدد من التعقيبات، بدءاً بتعقيب المقدم الذي أثنى على المحاضرة، دون أن يؤكد ما رآه المحاضر من أن السرحان كان قصصياً.
في حين نفى الشاعر عبدالله جبر أن يكون إبداع السرحان، قد تجلى في قصصه أو في نثره.. وقال: إن موهبة حسين سرحان وعبقريته تتجلى في شعره بالدرجة الأولى.
وأثنى الدكتور محمود حسن زيني على المحاضرة التي تحدثت عن نتاج أديب مكي أصيل، وعلى المحاضر، باعتباره إعلامي معروف، وعضو في (رابطة الأدب الاسلامي العالمية).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved